سهام البحرين تطال الكويت بعد قطر وعمان... حفل يمجد صدام حسين في جامعة البحرين

2014-03-13 - 7:25 م

مرآة البحرين: سهام أطلقتها مملكة البحرين في جهات ثلاث في ظرف يومين: كل من لم يحذُ، النعل بالنعل، وراء السعودية والإمارات والبحرين في سحب سفيره من الدوحة، فهو هدف للاستباحة. فبعد مزاعم وزير داخليتها بتدخل قطر في شئونها الداخلية أمس، وهجوم مستشار الملك على سلطنة عمان اليوم، ها هي تطلق العنان لمواليها هذا اليوم أيضاً، للتحرّش بدولة الكويت، التي يجري التعويل عليها خليجياً للقيام بوساطة توقف تمدد الأزمة المتفاقمة.

"صدام حسين شهيد وقائد عظيم". هكذا قدمه حفل في جامعة البحرين الوطنية صباح هذا اليوم وسط تفاعل كبير من الطلبة والطالبات المقيمين والبحرينيين الموالين للحكومة البحرينية.

وضجت قاعة الشيخ عبدالعزيز التابعة إلى فرع الجامعة بـ"الصخير"، والتي تُحظر فيها الأنشطة والشارات السياسية، بالتصفيق الحار عند ظهور صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين عبر فيلم عرضته الجالية العراقية في إطار مشاركتها بمهرجان الجاليات الذي تقيمه الجامعة سنوياً والذي صادف اليوم. هكذا علانية. فيما لم ترشح أية أنباء عن قيام الجامعة بالتنويه لذلك.

ويمكن النظر إلى ذلك باعتباره مؤشراً على مستوى النفوذ الذي أصبحت تتمتع به بعض الجاليات العربية المقيمة في البحرين أو التي تم تجنيسها، وخصوصاً العراقية البعثية، وقدرتها على تناول أمور في الفضاء العام تعتبر مثيرة للشقاق خليجياً. فيما يُعرف عن الناطقة باسم الحكومة البحرينية، سميرة رجب، ميولها البعثية، ودفاعها المستميت عن صدام.

وكانت دولة الكويت التي تعرضت للاحتلال في عهد الرئيس العراقي السابق، قد احتفلت قبل أسبوعين فقط بالذكرى السنوية لتحريرها على يد القوات الأمريكية.

وتنظم جامعة البحرين سنويا مهرجان الجاليات الذي يتضمن عروضا تتركز على إبراز معالم وتاريخ الدول التي تعود لها الجاليات وكذلك أنواع الأطباق والحرف الشعبية. لكن المفاجيء هذا العام، هو إتاحتها المجال لاستعراض الشارات السياسية المتعلقة بزعماء مثيرين للجدل.
ويصادف هذا اليوم الذكرى الثالثة لقيام ملشيات مدنية تابعة إلى الحكومة البحرينية، ومن البلطجية، باقتحام حرم الجامعة بالصخير، وضرب الطلاب، مستخدمين الأسلحة البيضاء كالسيوف والسكاكين والعصي خشبية. وقد نتج عن ذلك العديد من الإصابات وإيقاف الدراسة في الجامعة، وفصل حوالي 5 من الأساتذة الأكاديميين، إضافة إلى خسائر قدرت بـ 350 ألف دينار بحريني.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus