"الوفاق" تعتبر التقسيم الانتخابي الحالي "اضطهاد سياسي".. وخطباء الجمعة يؤكدون وحدة السنة والشيعة

2011-07-16 - 10:31 ص



مرآة البحرين (خاص):
تناولت الصحف الصادرة في البحرين اليوم السبت خطب الجمعة أمس، والتي شددت معظمها على وحدة السنة والشيعة وأصالتهما منذ الإسلام، وحذر بعضها من "تزاوج أميركي ـ إيراني" في المنطقة، فيما برز تأكيد جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية في مهرجان أقامته أمس على خيار الدائرة الواحدة والتمثيل النسبي، معتبرة أن التقسيم الحالي "اضطهاد سياسي".

وأبرزت صحيفة "الوسط" حديث الأمين العام لجمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان عن أن "التقسيم الحالي للدوائر الانتخابية يمثل اضطهاداً سياسياً"، لافتاً إلى أن "تقسيم الدوائر الانتخابية الحالية يقوم على الطائفية بدلاً من المواطنة، ما يكرس التمييز بدلاً من أن يزيل التمييز في الحقوق السياسية، كما أن هذا التقسيم يؤدي إلى تقسيم المجتمع وخلق طبقات بدلاً من توحيده".

وجدد سلمان، في مهرجان نظمته "الوفاق" في قرية البلاد القديم، مطالبة المعارضة بـ"دوائر انتخابية عادلة تحقق المبدأ العالمي بأن يكون صوت لكل مواطن، وبذلك تتحقق المساواة السياسية بين المواطنين في التصويت".

وتمسّك سلمان بـ"خيار نظام الدائرة الواحدة والتمثيل النسبي"، مرجعاً ذلك إلى "صغر مساحة البحرين، فضلاً عن أن عدد الناخبين فيها يقارب دائرة واحدة في الديمقراطيات الكبيرة، كما أن نظام الدائرة الواحدة سيقلل عدد نواب "الوفاق" لكنه يعطي الجميع فرصة في المشاركة والتمثيل في البرلمان للمرأة، وللقوى الصغيرة ولأنه أكثر عدالة في التمثيل".

وبشأن نية "الوفاق" الانسحاب من الحوار، قال سلمان: "رفع وفد الجمعية مذكرة للأمانة العامة يشرح فيها الموقف وستنظر الأمانة في هذه الرسالة يوم غدٍ (الأحد) ثم سترفع رأيها لشورى "الوفاق".

"هيومن رايتس" تطالب البحرين بالتحقيق بالفصل

وأوردت "الوسط" أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت البحرين بالتحقيق في عمليات الطرد والفصل من الأعمال التي طالت أكثر من 2000 عامل منذ آذار/مارس الماضي.

وذكر نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة جو ستورك أن هذه الخطوة تُعَدُّ "انتهاكاً لقوانين العمل البحرينية وللمعايير الدولية، وخصوصاً تلك التي تمنع التمييز على أساس المواقف السياسية للأفراد، ولذلك يتوجب إلغاؤها إذا ما ثبت ذلك والتعويض للأشخاص المتضررين".
وأوضح ستورك أن الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد العام لنقابات البحرين حتى 12 تموز/يوليو الحالي، تؤكد أنه تم طرد 2186 عاملاً يعمل أغلبهم في الشركات الكبرى التي تساهم الدولة في تمويلها، مضيفا أنه "غالباً ما تم تبرير عمليات الطرد بالتغيب عن العمل أثناء الاحتجاجات وبداية العمل بالقوانين العرفية".

"صاندي اكسبرس": إلغاء بطولة الغولف في البحرين

من جهة أخرى، أشارت "الوسط" إلى ما كشفته صحيفة "صانداي إكسبرس" البريطانية عن إلغاء الجولة الأوروبية للغولف التي كان مقرراً إقامتها في البحرين العام المقبل (2012).

وبحسب تقرير نشرته "صانداي إكسبرس" أمس الجمعة، فإن "استمرار العنف الطائفي يعني أن المسؤولين عن البطولة لن يكونوا واثقين من قدرة مملكة البحرين على استضافة بطولة الغولف"، موضحة أنهم "يصرون على أن المخاوف الأمنية لا يمكن تجاوزها، وهم بالفعل بدأوا العمل على إيجاد بديل".

قاسم: أصالة السنة والشيعة منذ صدر الإسلام

وفي سياق خطب الجمعة أمس، نقلت "الوسط" عن إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى أحمد قاسم قوله: "إن السنة أخوة لنا وأحباؤنا ونحن معهم في كل ما يمسهم من أذى ولا نشكو أذى من أخواننا السنة، إنما كل شكوانا من السياسة الغاشمة".

وطالب قاسم بقوانين وتشريعات تحفظ المذاهب الإسلامية، معتبراً أن ذلك "أصبح أمراً ضرورياً لابد منه"، مشدداً على أن "المذهبين الجعفري والسني في البحرين مذهبان محترمان ولهما أصالة هنا من صدر الإسلام".

المحمود: هل البحرين دولة كفر ليفتحها المسلمون؟

من جهتها، ركزت صحيفة "اخبار الخليج" على انتقاد رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبد اللطيف المحمود "لعالم الدين الإيراني إن البحرين يجب أن تفتح إسلاميا"، معتبراً أنه "لم يقل ما قاله إلا عندما امتلأ قلبه غيظا".

وتساءل المحمود في خطبة الجمعة أمس: "هل البحرين دولة كفر حتى يفتحها المسلمون؟ وأي المسلمين يقصدون؟ وفيها يمارس المسلمون بجميع طوائفهم شعائرهم ويحكمون بشرائعهم الدينية".

وأوردت "أخبار الخليج" أن ذكر عضو "التجمع" عادل عبدالله أعلن الإنتهاء من إعداد مجموعة كبيرة من التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، شملت الحقوق الأساسية للمواطنين من خدمات عامة وصحة وتعليم، وما حدث من انتهاكات ضد المقيمين خلال الأحداث الأخيرة.
وأوضح عبد الله أن هذه التقارير "تم توثيقها تمهيدا لرفعها إلى اللجنة الملكية لتقصي الحقائق".

الغرير يحذر من "التزاوج الأميركي ـ الإيراني"

من ناحيتها، أبرزت صحيفة "الأيام" مقتطفات من خطبة الجمعة لخطيب جامع صلاح الدين فيصل عبدالله الغرير، وتحذيره من "التعاون والتزاوج الأميركي الإيراني لزعزعة أمن الخليج وما حولها"، معتبراً أن "ما حصل في العراق خير شاهد على ذلك والدليل على التعاون الأميركي الإيراني ما أظهرته وثائق "ويكيليكس".

وتوجه إلى الساسة الأميركيين بالقول إن "مخططاتكم واضحة، فلقد خططتم وسعيكم لإسقاط النظام في مملكة البحرين وتهميش أهل السنة الذين هم غالبية شعب البحرين والتي تصل نسبتهم إلى 70 في المئة"، مردفاً "لقد سعيتم بدعمكم لتغيير نظام الحكم وجعل الحكم في البحرين للشيعة والإيرانيين من خلال اجتماعاتكم السرية في السفارة في البحرين وفي أميركا وتسخير وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية والأجنبية لصالح المخربين وافتعلتم الأكاذيب". وتابع "نحن نعلم بأن الهدف ليس مملكة البحرين فقط بل الهدف الجزيرة العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وها أنتم اليوم تتحدثون عن السعودية عن نظامها وكيانها وعقيدتها".  وأضاف "البحرين خط أحمر نقول لكم إن السعودية خط أحمر لا نقبل المساس بها فهي قبلة المسلمين وبلاد الحرمين".

من جانبها، ركزت صحيفة "البلاد" على قول خطيب جامع الخير في قلالي الشيخ صلاح الجودر أمس "إن أبناء هذه المنطقة في حاجة إلى سياسات جديدة تنهي التدخل الأجنبي السافر في شؤونها الداخلية، سياسات ترفض التشطير الطائفي الذي يروج اليوم في المنطقة"، مشداً على أنه "ليس هناك سنة ولا شيعة، ولكن أمة أسلامية واحدة، ربها واحد، وكتابها واحد، ونبيها واحد، وقبلتها واحدة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus