قاسم: لا حلَّ إلا بالاعتراف بالحقوق.. وحرمة الدّم لا تقتصر على محكوم دون حاكم

2014-03-15 - 5:40 م

مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أنه "لا حل في استمرار الظلم والفساد ولا حلَّ إلا في الإصلاح والعدل والاعتراف بالحقوق"، مشددا على أن "الحُكْمُ الإلهي بحرمة الدّم لا تقتصر على محكوم من دون حاكم، ولا على حاكم من دون محكوم".

وأضاف قاسم، خلال خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "تُخطئ كلُّ الحكومات عندما تبدأ على يدها عملية القتل لمواطنيها من غير حقّ، وتفتح بابَ جهنَّم على كلِّ الأطراف التي من بينها هي وعلى كلِّ الوطن".

وأردف "لو بدأت الشّعوب هذا العدوان، وللأسف أنّه كلّما كان تحذير من ناصح للحكومة عن الاستهانة بحرمة الدِّماء، والقتل خارج إذن الدّين، وحتى خارج القانون كُلّما قُوبل ذلك بحمل النصيحة على التحريض والتهديد، وقُوبل بسيل من الاتهامات، ومضاعفة العداوة للناصح، ويبقى العدوان على الدّماء على مستوى الفعل وردّ الفعل مرفوضاً مُداناً مستنكَراً، وهناك أنواعٌ من المواجهة ولا تستوي كلُّها في نوع ردّ الفعل".

وأوضح قاسم "هناك مواجهة جيش قبال جيش خرجا للقتال بينهما من كان منهما على حقٍّ أو على غير حقّ، وحينما تبدأ الحرب في هذه المواجهة يقوم القتل بينهما أحسَّ القاتل بخطر على نفسه أو لم يُحِس، قَصَدَه الطرف الآخر بقتلٍ أو جرحٍ أو لم يقصده ما دام مشتركاً في المعركة". وتابع "هناك هجومُ فردٍ على آخر لا في حرب يُريد قتلَه والطبيعي في هذه الحال هو الردّ من المهاجَم حفاظاً على حياته وبما يدفع عنه المهاجِمَ وإن تسبب ردّه في قتله، وهناك عملية احتجاجية على ظلم، ولا دور هنا لخروج أحد الطرفين عن الوضع السلمي والتعدّي على الطرف الآخر بقتلٍ أو جرح".

وأكد أنه "لا وجهَ على الإطلاق أن يمنع المحتجُّون عن التعبير عن رأيهم ومطالبتهم بالحقّ ما داموا لا يعتدون على نَفْسٍ أو مال، وهذا ما تخالفه قوّات الأمن لعدد من المرات، ولازالت تُنهي مسيرات سلمية احتجاجية بالقوة".

وإذ شدد على أن "القصاص الشرعيّ له مقوماته وشروطه التي لو تخلّف واحد منها لفقد شرعيّته"، قال قاسم: "إنَّ أي حدث يؤسف له لا يُصحِّح للسلطة أن تُصادر حقّ المطالبة بالإصلاح، أو تتعذر به عن العملية الإصلاحية أو تتخذه ذريعة لتعطيلها، والتسويف في أمره، وتكثيف الإجراءات الأمنية وتعطيل حركة النّاس ولأيام وإخضاع الوضع لحالة طوارئ واستنفار عامٍّ لإلحاق الضرر البالغ بالمواطنين، والوقوف أمام التعبير السلمي، وتجاوز الاستحقاقات الثابتة للشعب".

من جهة أخرى، رأى قاسم أن "الحكم بسجن السيدكامل الهاشمي، وهو أحد العلماء البارزين في الوطن والذين يدعون للإصلاح، وليست لهم دعوة للعنف والإرهاب إهانة للشعب واستخفاف بكرامتة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus