مرآة البحرين: منحت وزارة الداخلية البحرينية ترخيصاً لجماعة مجهولة تدعى "حفيدات عائشة أم المؤمنين" لتنظيم مسيرة تطالب بتسليح رجال الداخلية وإعطائهم صلاحيات القتل للتعامل ما يصفونه بـ"الإرهاب".

وأعلن منظمو مسيرة "صرخة شعب 2" حصولهم على الترخيص اللازم من وزارة الداخلية للمسيرة المزمع تنظيمها في 21 مارس/ آذار الجاري.

وقال المنظمون اليوم السبت في بيان - وفقا لصحيفة الوطن البحرينية - إنهم أجلوا موعد المسيرة من يوم 14 مارس/ آذار بناء على طلب وزارة الداخلية نظرا للظروف الأمنية، مؤكدين عدم تبعية المسيرة لأي جمعية سياسية أو شخصية سياسية أو أي جهة أخرى. وأوضحوا أنها من تنظيم مجموعة نساء يطلقن على أنفسهن "حفيدات عائشة أم المؤمنين" بالتعاون من "قروب الفزعة" .

والتسميات المذكورة، هي جماعات مجهولة موالية للحكومة وليست مدرجة تحت قانون الجمعيات الذي ينظم التجمعات وممارسة العمل السياسي.

وأضاف المنظمون أن "المسيرة تهدف إلى التأكيد على استمرارية الحراك الميداني الجاد حتى تتحقق جميع المطالب، واهمها اخذ القصاص العادل من قتلة رجال الأمن و تسليح رجال الأمن، وإعطائهم كامل الصلاحيات للتعامل مع الإرهاب في البحرين، ونبذ الإرهاب وإغلاق جمعية الوفاق".

وكان من المزمع إقامة مسيرة "صرخة وطن 2" في 14مارس/ آذار، في عوالي جنوبي المنامة، للمطالبة بالقصاص من قتلة الضابط الإماراتي طارق الشحي، إلا أنهم عادوا وأعلنوا عن إلغائها بطلب من وزارة الداخلية.

وقالوا في بيان (11 مارس/ آذار) "بعد اتصال من أحد كبار ضباط وزارة الداخلية وإخبارنا عن إعلان حالة الطوارى في وزارة الداخلية ابتداءً من تاريخ 13 مارس/ آذار بسبب ما يسمى مقاومة لطرد الاحتلال السعودي، فإنه تم منع جميع المسيرات هذا الأسبوع بسبب ذكرى دوار العار"، في إشارة إلى الذكرى الثالثة على دخول قوات درع الجزيرة البحرين ومشاركتها في إخلاء الدوار (16 مارس/ آذار 2011).

وأضاف بيان المنظمين "قامت اللجنة المنظمة بالموافقة الفورية على طلب وزارة الداخلية لتأجيل المسيرة والذي جاء برغبة شخصية من وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة". وأوضح بأن "المسيرة ستكون في تاريخ 21 مارس/ آذار بدلا من 14 مارس/ آذار، وذلك من أجل أن تتفرغ وزارة الداخلية لصد الخونة ومخططاتهم هذا الأسبوع" على ما جاء في البيان.

وكان أحد أحد أبناء العائلة الحاكمة، وهو محمد صقر الخليفة الذي يدير حساب شبكة "منرفزهم" الحكومية، قد دعا إلى إقامة مسيرة تحت عنوان "صرخة شعب 2"، انطلاقا من ممشى الرفاع إلى دوار عالي، وذلك بعد أن فشل تجمع الوحدة الوطنية من جمع أي جمهور لتجمع دعى له للهدف نفسه.