مرآة البحرين: هاجم الكاتب الاخواني إبراهيم الشيخ مقابلة "تلفزيون البحرين" الأسبوع الماضي مع نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، واعتبر أنها "اتهام علني وصريح لجمعية "الإصلاح" بـ"الإرهاب والتقية"، وأنه "حقد انفجر في قلب أصحابه لتفتيت عنصر آخر من قوة الصفّ السني في البلد".

وقال الشيخ، في مقال نشرته صحيفة "أخبار الخليج" المملوكة إلى رئيس الوزراء البحريني، والصادرة اليوم الأحد، أن "من يُتابع تتابُع الأحداث السياسية في البحرين منذ انطلاقة الحياة البرلمانية، وصولا إلى الفتنة الطائفية الكبرى في 2011، امتدادا إلى أيامنا هذه، يجد النجاح منقطع النظير في تفتيت المفتت"، موضحا "بعد 2011 تغير المشهد فجأة، فحلم توحد الشارع السني الذي صعد بقوة، هبط بسرعة أيضا، وبفعل فاعل، حيث تحطمت معه قوة مهيبة، كانت ستكون رصيدا للدولة ولهيبتها، ولكن؟".

وأضاف "ما إن انتهى تحطيم "تجمع الوحدة الوطنية" وتقزيمه، حتى بدأ تفتيت عناصر أخرى تمثل قوة للشارع السني، كأفراد وجمعيات وجهات، بالتسقيط والتخوين والتشهير والقذف، وصلت إلى حد اتهام شباب بحريني صادق ومخلص بقلب نظام الحكم، ينطلق من "كازينو المحرق"، في استغباء مهين للعقل البشري".

وتساءل الشيخ بالقول: "مَن المسئول عن ذلك التحريض والتشهير؟ من المسئول عن شق الصف الداخلي، وإشغال الشارع السني بمعركة داخلية، ليس لها مكان سوى في عقول مريضة، لا تريد لنا أن نبقى متحدين"، مؤكدا أنه ليس "بصدد الدفاع عن "جمعية الإصلاح"، الذراع الثقافية والدينية لجماعة "الإخوان المسلمين" في البحرين، "فالجمعية لها مجلس إدارتها وقيادتها التي يُفترض أن تتخذّ موقفا صارما تجاه ما حدث، لأنه ضربة موجهة إلى المجتمع بأسره وإلى قيادة البلد، التي رعت تلك الجمعية منذ إنشائها وتعلم من هي، وماذا قدمت لهذا الوطن الغالي".

وأشار إلى أنه "من المعيب جدا أن جمعية مثل "جمعية الإصلاح" كانت لها وقفات أثناء أزمات البلاد المختلفة، أشاد بها جميع قادة البلاد بلا استثناء وعلى العلن، ثم يخرج من بيننا من يطعن فيها بصورة رخيصة، لا يمكن تفسيرها إلا أنها حرب موجهة لتفتيت ما تبقى للشارع السني من قوة وبأس، وإثارة فتنة لا يمكن الصمت عنها"، داعيا إلى "محاسبة المسئول عنها أيا كان".

وإذ شدد الشيخ على أن "هناك من يريد استجلاب معارك خارجية داخل الوطن، فقط ليزيد فرقتنا ويسترزق على خلافات، ليس لها مكان سوى في عقله"، قال: "من يظن أنه بمنأى عن حملات تصفية الحسابات، وحملات التخوين والتسقيط والتشهير كالتي حدثت فهو واهم"، مطالبا الدولة بأن "تحمي عناصر قوتها وأن توقف أصحاب تلك الحملات عند حدودهم، وأن يعي الجميع، حقيقة الاستدراج الذي يراد لنا أن ننشغل عنه بتوافه الأمور".