الطفلة زينب: عمّروا الأرض بألوان الحياة والجمال بدلاً من الدم

2014-03-17 - 7:21 م

مرآة البحرين (خاص): في الوقت الذي كان البحرينيون يعيشون في 15 مارس، الذكرى الثالثة للاجتياح الغازي بقوات درع الجزيرة، بكل ما يتضمنه هذا الاجتياح من رائحة الدم المتناثرة على الأرض في دوار اللولؤة وفي معظم مناطق البحرين، وبما يحتويه من الاستباحة الطائفية البشعة التي عاشها الشعب البحريني والتطهير والتنكيل بعد إعلان قانون الطوارئ، وما شهده الشعب البحريني من بشاعة تفجير رأس الشهيد أحمد فرحان الذي لون أرض سترة بدم رأسه المتناثر، وسط كل هذه الذاكرة الدموية، كانت الطفلة زينب تحيي الذكرى بطريقة مختلفة.

كانت كل وسائل التواصل الاجتماعي تبث صور الموت والدم، إلا زينب (12 عاماً)، ارتأت أن تهب الأرض ألوان الحياة، أن تطبع على الأرض بصمات ملونة، تمثل بصمات الانسان البحريني الذي طالما لوّن هذه الأرض بالجمال وعمّرها بالحب والخير. ترى زينب في الألوان "غد مشرق للوطن"، بصمات إنسان هذا الوطن هي التي ستصنع الغد المشرق: نضاله المستمر والطويل من أجل وطن لا يرجف فيه الأمل.

تكره زينب لون الدم الذي يجعل القلوب قاسية وغليظة، وتحب الألوان التي تبعث في القلوب الخير والأمل والجمال. تقول: "أحب أرض وطني ملونة بالجمال لا بالدم، أحلم بأرض وطني ملّونة". نفذت زينب فكرتها بصحبة شقيقتها الصغرى (10 سنوات)، وأبنة عمها (7 سنوات)، فكان حلمها الصغير.

 

2
3
4

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus