مرآة البحرين: قال نجل الملك رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ناصر بن حمد آل خليفة، إن أخاه الأصغر خالد بن حمد آل خليفة نام وهو يسبح في رحلته من السعودية إلى البحرين. وأوضح في شريط فيديو وزع على شبكات التواصل الاجتماعي "سأكون صريحا معكم، بعد أن جاوز خالد 15 ساعة من السباحة، لحظنا شيئاً غريبا لم نره في حياتنا، يداه الاثنتان هَوَتا في البحر فجأة".

وأضاف "انتظرنا بين ثانيتين وثلاث، لنفاجأ بأنه نام في البحر" على حد تعبيره. وتابع آل خليفة "كنا قد وضعنا سباحين برفقته، حاول أحدهما تنبيهه، لكنه عاد يقول لنا: إن خالد نام خلاص". وأوضح رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بأن ذلك "اضطرنا لزيادة نسبة الكافيين في شرابه، إلى أن تمكن من استعادة وعيه قليلاً"، معتبراً أن «ذلك دليل على صعوبة الشيء الكبير الذي قام به" على حد تعبيره.

ورغم أنه فشل في اجتياز المسافة كاملة البالغة 35 كيلومترا؛ حيث لم يتمكن من اجتياز منها سوى 28 كيلومتراً عن طريق السباحة، مصحوباً بطائرة مروحية وقوارب وفرق المتابعة البحرية والغواصين والمسعفين والفنيين، إلا أن وسائل الإعلام التابعة للحكومة، اعتبرت الأمر "حدثاً عظيماً".

وحاولت التغطية على إخفاقه بالحديث عن طول المسافة الواقعة بين منتجع شاطئ الغروب بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ومنتجع السوفوتيل بمنطقة الزلاق بمملكة البحرين، البالغة 35 كيلومتراً، بدلاً من المسافة الفعلية التي قطعها، وهي 28 كيلومترا.

ثم سرعان ما زيدت المسافة التي قطعها إلى 42 كيلومتراً، حسب صحيفة "الأيام" البحرينية، وهو رقم يفوق بكثير المسافة الفعلية الواقعة بين أبعد نقطتين من السعودية إلى البحرين، بحواليّ 7 كيلومترات. ويبلغ طول جسر الملك فهد الذي تم إنشاؤه العام 1986 ويربط بين البحرين والسعودية حوالي 25 كيلومتراً فقط. فيما يشير الرقم الذي زُعم أن نجل الملك قد قطعه سباحة، إلى ضعف طول الجسر تقريباً.

وحرص الملك الذي تعيش بلاده أزمة طاحنة منذ ثلاث سنوات وتضم سجونه حوالي 3 آلاف سجين رأي يطالبونه بالتحول إلى الديمقراطية، على التواجد في منتجع السوفوتيل، جنوبي المنامة، الجمعة لاستقبال ابنه الأصغر الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة. ورأى أن ابنه قام "بإنجاز تاريخي غير مسبوق يشرف البحرين" وفق تعبيره.
كما أصدر توجيهاً بإقامة احتفال رسمي لتكريم ابنه.