الشيخ قاسم: المخرج بدستور يختاره الشعب... والرموز الأبطال مكانهم ليس في السجن

2014-03-21 - 5:28 م

مرآة البحرين (خاص): أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم أن لا مخرج في البحرين إلا من خلال دستور يختاره ويقره الشعب، مشددا على أهمية الإفراج عن رموز الحراك الذين تعتقلهم السلطات منذ 3 سنوات.

الشيخ قاسم تساءل خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز "ماذا تغير من عنف السلطة ؟ من ظلمه ؟ من استئثارها؟ ومن كل الخلفيات التي انطلق بسببها الحراك الشعبي في البحرين؟".

وعلّق قائلا "الكل يعلم أن لا تغيير .. مما يعني أن المطالبة بالاصلاح والتغيير لابد أن تشتد وتستمر"،

وأوضح "الرموز الثلاثة عشر وهم أبطال من أبطال الحراك الشعبي لازالوا في السجون"، مؤكدا أن الرموز مكانهم ليس في السجن لو كان دين يقدر وقيمة عالية يحسب لها".

ولفت إلى أن أعداد المعتقلين يتزايدون من أبناء هذا الشعب المظلوم، والذنب واحد وهو المطالبة بالاصلاح والتحرك السلمي من أجله.

وبشأن الضحايا قال إن الشهداء يتساقطون بين شهيد تحت التعذيب وشهيد بفعل الرصاص الحي وشهيد بتأثير الغازات السامة،

وتابع "تتعدد الأسباب والظلم واحد، وروح الانتقام من هذا الشعب ثابته ، وتضحياته تتضاعف مع الأيام"، وقال "صبر هذ الشعب يشتد، وروح التغيير والاصلاح تتصاعد".

وتطرق الشيخ قاسم لاستشهاد جواد الحاوي مختنقا بالغازات هذا الأسبوع "رحم الله جواداً الحاوي وكل من مضى على طريق الحرية وضحى من أجل الكرامة والدين".

وأكد أن "أساس الأزمة هو الأزمة السياسية، والأزمات تتزايد ولا مخرج منها، ولا مخرج من الازمة الا من خلال الاصلاح الثابت والمتين منه دستور صادق يختاره الشعب ويقرره".

وقال "السلطة تعاند وترفض فكرة الاصلاح، أو تريد منه ما هو أسم من غير مسمى ولا حقيقة، لكن كل شيء يقول للسلطة بأن هذا العناد يكون إلى حد.. ولابد أن ينتهي أرادت أم لم ترد".

الشيخ قاسم أكد الثبات على المطالب "بعد قدر الله سبحانه الذي لا يرده راد، يأتي إصرار هذا الشعب الذي أثبت أنه لا يركع ولا يتراجع".

ورأى أن "الاحكام المشددة، وعلى مجموعات كبيرة إنما يناسب أجواء حرب دموية وثورة عنف من الأرهاب.. وليس ثورة مسيرات سلمية"،

وتساءل "وهل كل هذه الدفعات من المعتقلين.. كلهم إرهابيون ؟ وكلهم قتلة؟ وكلهم أصحاب مؤامرات ثقيلة؟ أتقول في هذا البلد الصغير وهذا الشعب القليل العدد أن مئات الألوف كلهم إرهابيون؟!".

وقال "تقول السلطة في البحرين عن نفسها أنها سلطة للأمن والسلام .. ولكن ما على الأرض يشهد أنها لم تبق سلاماً أو حرمة"، متابعا "لا مسجد ولا مقدسات عقائديةولا بيت،فماذاقد بقي بعد كل هذا من سلام ومن حرمة، والصدق أنه لم يبقَ اليوم للمواطن في هذا البلد حرمة ولا أمن".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus