الأصالة تربط انسحاب "الوفاق" بـ"طلب إيراني" و"تنسيق مع الأميركيين" ... و"رايتس ووتش" تطالب السلطات بإطلاق سراح الأطباء

2011-07-19 - 12:27 م


غلاف تقرير "رايتس ووتش"

مرآة البحرين (خاص): تناولت معظم الصحف الصادرة في البحرين اليوم ردود الفعل على انسحاب جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية من حوار التوافق الوطني، والتي عزت سبب الإنسحاب إلى "طلب إيراني" و"تنسيق مع الأميركيين والبريطانيين"، وبرز في الصحف أيضاً مطالبة منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات البحرينية بإطلاق سراح الأطباء والعاملين الطبيين. 

وأبرزت صحيفة "الوسط" أن الأرقام الموجودة في حوزة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين تشير إلى أن هناك "أكثر من ألفي بحريني فُصلوا من أعمالهم، وذلك في إطار "حملة الفصل" التي نفذتها نحو 164 شركة في القطاع الخاص ومؤسسة رسمية منذ نهاية شهر آذار/ مارس الماضي.  وأضافت "الوسط" أنه "وفقاً للإحصاءات الرسمية فإن معدل الأسرة في البحرين يصل إلى 6 أفراد، ما يعني أن هناك 12 ألف بحريني يتجرّعون مرارة الفصل العمالي"، لافتة إلى أن التأخر في إرجاع المفصولين إلى أعمالهم "قُوبل بانتقادات سياسية وحقوقية وعمالية، ووجهت فعاليات عدة اتهامات لـ"أطراف رسمية" بـ"تأخير إرجاع المفصولين ومحاولة الالتفاف على توجيهات القيادة السياسية". 

جامعة البحرين تفصل عشرات الإداريين 

إلى ذلك، نقلت "الوسط" عن موظفين إداريين في جامعة البحرين قولهم إن إدارة الجامعة أوقفت العشرات من الإداريين والمديرين والمديرين التنفيذيين عن العمل لأجل غير مسمى وأحالتهم إلى مجالس التأديب، لافتين إلى أن الجامعة عمدت كذلك لصرف نصف رواتبهم فقط، على رغم أن قانون الخدمة المدنية ينص في البند السادس من المادة (22) على "جواز وقف الموظف عن عمله إذا اقتضت مصلحة التحقيق معه لمدة لا تزيد على 6 أشهر، مع صرف الراتب خلال فترة الوقف، وذلك وفقاً للضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية". 

ونقلت "الوسط" عن معلمين قولهم إنهم تسلموا رسائل لحضور مجالس التأديب تمهيداً لفصلهم، في وقت تسلّم فيه آخرون رسائل بوقفهم عن العمل لمدة 10 أيام والبعض تسلم إنذارات كتابية. 

"رايتس ووتش" تطالب السلطة بإطلاق سراح الأطباء 

من جهة أخرى، أوردت "الوسط" مطالبة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته أمس الاثنين بـ"إطلاق سراح جميع الأطباء والعاملين في المجال الطبي الذين احتجزوا من دون تهمة أو على أساس تهم غير جنائية، والسماح للمتهمين بارتكاب جرائم جنائية بالحصول على محامين والاتصال بأفراد عائلاتهم وتقديمهم على وجه السرعة إلى سلطة قضائية مستقلة نزيهة للحسم في استمرار احتجازهم، التأكد من أن يتم إرجاع السجلات الطبية إلى المستشفيات والمرافق الصحية، وإجراء تحقيق لتحديد المسؤولية عن أي تلاعب بالسجلات الطبية، وضمان السلامة الجسدية وأمن هؤلاء المعتقلين". 

كما حثت المنظمة البحرين على "إعلان أسماء جميع الأشخاص المحتجزين، أو كانوا محتجزين،  في مجمع السلمانية الطبي ومستشفى قوة دفاع البحرين، أو أي مستشفى أو مركز طبي آخر، بما في ذلك كشف سبب أو أسباب اعتقالهم وطبيعة جراحهم أو إصاباتهم". 

"وعد" و"التقدمي" و"القومي": المتحاورون لا يمثلون الشعب  

وأوردت "الوسط" أن الجمعيات السياسية الثلاث "وعد" و"المنبر التقدمي" و"التجمع القومي" اعتبرت في بيان أصدرته أمس الاثنين، أن "تركيبة الأعضاء المشاركين في الحوار الوطني، مع كامل الاحترام لأشخاصهم والجمعيات أو الجهات التي يمثلونها، لا يمثلون الشعب بأسره"، رافضة "الموافقة على مبدأ أن النتائج التي تم التوافق عليها أو تلك التي لم يتم التوافق عليها في الحوار الوطني تمثل رغبة الشعب، والبناء عليها وحدها في تقرير مصير تطور المشروع الإصلاحي أو اتخاذها كذريعة لإلغاء مطالب سياسية جوهرية".

وأشارت الجمعيات إلى أن "مجريات الحوار وما تمخض عنه من نتائج لغاية أمس الأول (الأحد)، جاءت لتؤكد المخاوف التي أبدتها الجمعيات الثلاث والقوى السياسية المعارضة، إذ تم رفض كل المطالب السياسية المشروعة للجمعيات المعارضة تحت حجة عدم التوافق عليها مثل حق تأسيس الأحزاب السياسية، وقيام المجلس المنتخب بمنح الثقة لبرنامج الحكومة". 

من جهة ثانية، ذكرت "الوسط" أن وزارة الداخلية أصدرت أمس بياناً قالت فيه: "بالإشارة إلى الخبر المنشور في صحيفة "الاندبندنت" بتاريخ 18 يوليو تحت عنوان "شاعرة تسجن وتتعرض للضرب"، صرح الوكيل المساعد للشؤون القانونية في الوزارة بأنه وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة وجّه إلى سرعة التحقيق في هذه الواقعة بحيادية واتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يثبت تورطه فيها.  

من جهتها، أبرزت صحيفة "أخبار الخليج" أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تسلم دعوة لحضور حفل استقبال اليوم الوطني السعودي، مؤكداً سموه أن ما يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية هو "مصير واحد وهدف مشترك ويشهد الماضي والحاضر". 

"الأصالة" تعزو انسحاب "الوفاق" إلى طلب إيراني 

وفي سياق ردود الفعل على انسحاب جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية من الحوار، نقلت"أخبار الخليج" عن جمعية "الأصالة قولها، في بيان، ان انسحاب "الوفاق" يؤكد أن "قرار الوفاق ليس بيدها بل بيد الولي الفقيه والمرجعية، ورسالتها وعقيدتها هي تنفيذ أوامره من دون نقاش أو حوار، ولهذا فإن توصية الانسحاب جاءت بعد يومين فقط من خطبة رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني علي جنتي التي قال فيها إن الحوار غير مجد، ولا طائل من ورائه، ويجب احتلال البحرين أو ما أسماه "فتحها"لأنها غير مسلمة بزعمه". 

وقالت "الأصالة" إن "قرار الانسحاب وقبله قرار الدخول تما بالتنسيق مع السفارتين الأميركية والبريطانية".  

... والمحمود يراه "خروجا بالهزيمة" 

بدوره، اعتبر رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبد اللطيف المحمود إن انسحاب "الوفاق" هو "نوع من الخروج بالهزيمة لأن "الوفاق" رأت نفسها أمام المجتمع أنها تغرد خارج السرب".  

وأضاف المحمود أن "الوفاق" كانت تتحدث عن أنها المسيطر على الشارع وهي التي تمثل الشعب كله وقد تبين لها من خلال الحوار وقاعات الحوار أنهم لا يمثلون سوى صوت محدود أمام الفعاليات الموجودة في المجتمع المدني والقطاع المالي والجمعيات السياسية الأخرى، فعرفوا حجمهم ولذلك أرادوا الخروج من الحوار لحفظ ماء الوجه". 

بدورها، أبرزت صحيفة "الأيام" ردود الفعل على انسحاب "الوفاق". وعنونت الخبر المتصل "الانسحاب خطأ ثاني بعد رفض دعوة ولي العهد". 

الزياني يسلم مذكرة احتجاج للسفير الإيراني بالرياض 

وأبرزت "الأيام" على صفحتها الأولى أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني سلم امس السفير الإيراني لدى السعـوديــة محــمد جواد رسولي مذكرة احتجاج رسمية من دول مجلس التعاون "تعبّر فيها عن رفضها التام للتصريحات الاستفزازية والادعاءات الباطلة التي وردت في خطبة الجمعة التي ألقاها أحمد جنتي، أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني تجاه مملكة البحرين وقيادتها وشعبها، باعتبارها تدخلاً سافراً غير مقبول في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ومساساً مرفوضاً بسيادتها واستقلالها".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus