صحيفة "الأيام" التابعة للديوان الملكي تهاجم الوساطة الكويتية العمانية: لا يمكن القبول بوساطات تسمح بتمادي قطر

2014-03-23 - 3:05 م

مرآة البحرين: شنت صحيفة "الأيام" البحرينية، المحسوبة على الديوان الملكي البحريني والمملوكة لمستشار الملك لشئون الإعلام نبيل الحمر، هجوماً على الوساطة الكويتية العمانية لحل الخلاف الخليجي مع قطر، واعتبرتها نوع من "المسكنات المؤقتة".

وقالت في افتتاحيتها اليوم "لا يمكن القبول بوساطات تسمح بالتمادي في نقض الاتفاقات والتعهدات التي كانت أساساً لوقف التعديات المتعمدة من جانب قطر تجاه أشقائها، ولا يمكن القبول بالمسكنات المؤقتة في الوقت الذي تتمادى فيه قطر في إنكار تعهداتها والتزاماتها تجاه دول المجلس".

وأوضحت "إن من يقوم بجهود الوساطة يحتاج الى مبادرات حسن نية، إلا أن كل الشواهد منذ أن قامت الدول الثلاث بسحب سفرائها تدل على أن قطر ليست على استعداد للتراجع عن ممارساتها وسياساتها الشاذة هذه، بل وأمعنت في التصعيد والعناد والهجوم على الدول الثلاث ومسؤوليها بألفاظ تخرج عن الأخلاق والأدب".

وأضافت الصحيفة "لقد صبر الجميع على هذا التمادي ونفد الصبر، وكانت الحكمة في إعطاء الفرصة تلو الفرصة لقطر في أن تصحح من مسارها ونهجها غير المقبول خليجياً وعربياً.. ولكن قطر كانت تستعدي دول المجلس سياسياً واقتصادياً واعلامياً".

وتابعت "حقيقة الأمر فإن هذه الدول تربطها علاقات أخوة وصلات قرابة ودم في المقام الاول، وعند قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية فإنه تم تنظيم العلاقات بين هذه الدول في إطار كيان واحد يجمعها بقوانين ونظم واهداف واضحة وصريحة ومكتوبة وصولاً إلى الهدف الأسمى وهو قيام الاتحاد الخليجي، وفي وقت كنا فيه جميعاً نقترب من تحقيق هذا الهدف الأسمى، ألا وهو قيام الاتحاد الخليجي، كانت تصدر من قطر تصرفات وممارسات لا تتسق مع أهداف ومساعي ونظم دول مجلس التعاون من أجل تعزيز التقارب والتضامن بين دول المجلس، وتمثل خروجاً على الاجماع الخليجي وعلى روابط الاخوة وصلات القرابة والجيرة".

وأردفت الصحيفة "الحقيقة الأخرى التي يجب أن تكون معلومة للجميع، فإن الدول الثلاث لم تكن تتخذ خطوة سحب السفراء من الدوحة إلا بعد أن استنفدت كل جهودها ومحاولاتها من أجل أن تكف قطر عن ممارساتها المضرة والخطيرة على دول مجلس التعاون كافة، في وسط ظروف إقليمية وعربية ودولية لم تكن تتحمل أن تمارس قطر هذا الدور غير الودي".

ورأت الصحيفة أن "نظرة بسيطة إلى هذه الحقائق والمعطيات والمقدمات، فإن الجميع يعلم جيداً أن الأمر لا يحتاج إلى وساطة، وبيد قطر وحدها أن تنهي الموضوع اليوم قبل الغد، وذلك عن طريق التزامها بالتعهدات التي وقعتها وقطعتها على نفسها في الرياض والكويت، وكذلك الالتزام بمواثيق ونظم مجلس التعاون والعلاقات الاخوية وصلات الدم والقرابة والجيرة، والامتناع عن ممارسة كل ما من شأنه الإضرار بدول مجلس التعاون وشعوبها".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus