عبد النبي العكري: الدولة تغاضت عن جهات تشجّع التطرف لمواجهة المعارضة

2014-03-23 - 3:12 م

مرآة البحرين: قال الناشط الحقوقي عبد النبي العكري إن "الدولة التي تعرف دبيب النملة كانت تعرف كل شيء، بل كان هناك جهات تشجّع الاتجاهات المتطرفة لتواجه بها الحركة الجماهيرية المعارضة".

وأوضح العكري، في مقال في صحيفة "الوسط" الصادرة اليوم الأحد، أن "المثير للجدل واضحٌ، وهو إضعاف وتهميش مكوّن أساسي لشعب البحرين يحتضن المعارضة، وفي المقابل تغليب وتمكين مكوّن آخر بكل الوسائل، بما في ذلك دعم التنظيمات والاتجاهات المتطرفة، وغضّ الطرف، إن لم نقل تسهيل عملها الدعوي والتنظيمي واللوجستي"، مشيرا إلى أن "المشاركة في الحرب الجارية في سورية بالمال والرجال كجزء من معركة كبرى ضد من يعتبرونهم رافضة".

ولفت إلى أن "الرعاية الطويلة هي التي مكّنت هذا الاتجاه المتشدد المتطرف، من أن ينمو ويتغوّل وينتشر في أوساط الشباب، ومن خلال جمعيات ومؤسسات مرخّصة، وتحت سمع وبصر الأجهزة الرسمية"، مستدلا بالمثل الشعبي الشهير: "خبزٍ خبزتيه إكليه".

وتساءل بالقول: "كيف نفسّر أن يتحوّل ضابط تعذيب سابق ومطلوب للانتربول ببلاغ رسمي من قبل الأجهزة الأمنية المحلية إلى داعيةٍ للطائفية والتطرف، ويحظى بالاستقبال والتشجيع من قبل بعض الأطراف؟"، موضحا "لقد انقلب السحر على الساحر. وهنا لا يكفي أن تتعامل البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي مع هذا التيار التكفيري بمنظماته ودعاته ومؤسساته، تعاملاً أمنياً فقط إذا كانت أصلاً صادقة في ذلك".

وشدد العكري على أن "المطلوب مصارحة الشعوب بأن استراتيجياتها كارثية وسياساتها خاطئة، ولتباشر فوراً بإيقاف ملاحقة الحركات الإصلاحية والديمقراطية".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus