تجمع الوحدة الوطني: الاقتراب من رئاسة الوزراء يهدد بعواقب وخيمة والداخلية تستدعي القرمزي

2011-07-20 - 2:34 م

مرآة البحرين(خاص): حافظت الصحف العربية والخليجية على اهتمامها بمجريات حوار التوافق الوطني في البحرين بالرغم من انسحاب جمعية "الوفاق" وأوردت بعض الصحف السعودية والخليجية عناوين ايجابية حول احراز مزيد من التوافقات بيما واصلت "الشرق الاوسط" تظهير مواقف الجمعيات المؤيدة للسلطة خصوصاً تجمع الوحدة الوطني الذي اكد رفض "التجمع " رفع مرئيات جمعية الوفاق ضمن المرئيات المطروحة في الحوار للملك،معتبراً أن "التجمع" يعد المكون الأكبر للشعب في البحرين! كما عادت قضية آيات القرمزي إلى الواجهة مع استدعائها من قبل وزارة الداخلية.

وقد عنونت "اليوم السابع" المصرية أحد اخبارها بالاتي:"الحوار الوطنى بالبحرين يوصي بتشكيل حكومة" وقالت:"أعلن القائمون على الحوار الوطنى فى مملكة البحرين توصلهم إلى توصية تتعلق بآلية تشكيل الحكومة فى البلاد".ونقلت الصحيفة عن قناة "العربية" الإخبارية الفضائية "أن الآلية تمنح ملك البحرين الحق فى تكليف رئيس الوزراء فيما تعطى لرئيس الوزراء الحق فى اختيار أعضاء حكومته".

أما صحيفة "الخليج" الاماراتية فعنونت: "الحوار الوطني البحريني يحصد مزيداً من التوافقات" وأضافت :" حقق المشاركون في جلسة، أمس، من الحوار، توافقات جديدة وسعوا إلى تقريب وجهات النظر في محاوره الأربعة الرئيسية.

“ ونقلت "الخليج الاماراتية عن المتحدث الرسمي لحوار التوافق الوطني عيسى عبد الرحمن تأكيده بأن "الحوار يسير في المسار الصحيح لرسم وصياغة مستقبل المملكة، وذلك من خلال نسبة التوافق العالية في جميع محاور الحوار الرئيسية"،مضيفاً "أن نسب التوافقات حتى الآن عالية، وأنه باستطاعة المشاركين في أي محور أن يمددوا الجلسات لتقريب وجهات النظر وتعزيز القواسم المشتركة ورفع نسبة التوافق النهائية"

. . وعن انسحاب جمعية الوفاق فقال: "نحن كمنظمين نقف على مسافة واحدة من جميع المشاركين" مشيراً إلى أن " باب المشاركة مفتوح ولن يغلق أمام أي أحد من المشاركين، كما أن لكل مشارك الحق في مواصلة المشاركة أو غير ذلك" .

بدوره، أعلن خليفة بن أحمد الظهراني، رئيس مجلس النواب المكلف رئاسة حوار التوافق الوطني "أن المرحلة المهمة التي يمر بها الوطن تستوجب مساهمة جميع مكونات المجتمع البحريني"، وأكد "أن الحوار مر بعدة مراحل فاعلة تمثلت في مرحلة الاستماع لجميع المشاركين ومعرفة متطلبات واقتراحات كل طرف، ثم مرحلة جلسات توثيق نقاط الالتقاء"، وأشار إلى "أن المتحاورين اقتربوا من نهاية بلورة الرؤية الوطنية".

أما صحيفة "الشرق الاوسط" فعنونت احد اخبارها بـ "حوار البحرين: توافق بالأغلبية على رفض حكومة منتخبة" وتجمع الوحدة الوطنية يرفض أي حوار ثنائي لـ"الوفاق" و"إذا خرجوا خرجنا". وأضافت الصحيفة بالقول: دخل حوار التوافق الوطني مرحلة متقدمة من التوافقات على المحاور المطروحة على أجندة المشاركين، حيث حظي محور الحكومة على توافق جيد من المشاركين، حول حفظ سلطات الملك في تعيين رئيس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة، مع طرح آراء بتمرير الحكومة على البرلمان لمنحها الثقة، في حين تمسكت الجمعيات المعارضة بحكومة منتخبه، كما كان هناك توافق على نقل ديوان الرقابة المالية إلى صلاحيات مجلس النواب. فيما شهدت المحاور الثلاثة الأخرى (الاقتصادي والحقوقي والاجتماعي) توافقات متقدمة من المشاركين".

تجمع الوحدة الوطنية: نرفض حكومة منتخبة!

وأضافت الصحيفة أن جمعية تجمع الوحدة الوطنية أعلنت رفضها لحكومة منتخبة تشكل من قبل الكتلة الأكبر في البرلمان حتى ولو رغبت الدولة في الحكومة المنتخبة". وقال عضو الهيئة العليا للتجمع ناجي العربي :" إننا لا نقبل أن يكون شخص الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء عرضة للكلام أو النقاش في هذه المرحلة.

إن الغالبية العظمى من شعب البحرين قامت كما رأى العالم أجمع في استفتاء غير مسيس أو مسير، ونادى نحو 450 ألف مواطن يشكلون ثلثي سكان البحرين برفض أي بديل لرئيس الوزراء وأنه لا مساومة في ذلك" ، معتبرا "أن الاقتراب من رئاسة الوزراء سيجر البلاد إلى عواقب وخيمة لا نرتضيها لشعبنا بجناحيه".

وقال العربي في حديثه لـ"الشرق الأوسط"" لا نعلم أسباب تغيير موقفهم فجأة (الوفاق) واتخاذها قرار المقاطعة".مضيفاً "إننا في التجمع نرفض رفع مرئيات جمعية الوفاق ضمن المرئيات المطروحة في الحوار للملك، وإنه لا يجوز للقيادة تسلم هذه المرئيات، وفي حالة رفع ما طرحته المعارضة وقبوله يعد تمييزا لـ"الوفاق" عن بقية المشاركين، وهو ما سيشعرنا في "التجمع" الذي يعد المكون الأكبر للشعب في البحرين ( حسب كلام العربي)، بأن الدولة غير عادلة وأنها تكيل بمكيالين، والمكيال الأرجح لمن يرفع صوته، لا لمن يلتزم بالنظام من أجل مصلحة الوطن" وشدد العربي على أن "التجمع" لن يقبل أي توافقات خارج طاولة حوار التوافق الوطني، أو طرفا واحدا يحدد مصير البلاد.

كما هدد العربي ( والكلام لصحيفة الشرق الاوسط ) بمواجهة أي تهديد أو ضغط على الدولة، وقال: إذا كانت المعارضة تعتقد أنها ستضغط على النظام بتحريك الشارع، فقد علم الجميع أن (الفاتح) إذا تحرك وقف الجميع وتصلبت شرايين الكل"، مشيرا إلى "أن هذا ليس من باب التهديد، بل هو تأكيد لما سبق أن قلناه منذ البداية وعلى لسان الدكتور عبد اللطيف المحمود رئيس "التجمع" نريد أطرافا قوية ودولة قوية وشعبا قويا بجناحيه".

وقال:" نحن لم نلعب بالنار، بل نحن من يطفئها، وعندما وقف الشعب البحريني في الفاتح أوقفنا لعب الدول الكبرى حتى سفاراتها اضطرت إلى أن تأتي لمقر التجمع، ونحن نقف في هذه اللحظة ولكن إذا زادوا زدنا". وعما إذا كان يرى أن"التجمع" يسعى إلى أن يكون ندا للمعارضة، قال العربي، نحن لسنا ندا، بل نحن في المقدمة ونحن من حفظ الله به البلاد والأمن. مشيرا إلى أن تحرك "التجمع"، لا يتوقف على الانفعال بقدر ما تقتضيه المصلحة العامة. كما دعا الدولة إلى "وقف مسيرات المعارضة التي تأتي من باب إثبات الوجود والضغط على الدولة"، معتبراً " أن مثل هذه المسيرات تحمل أجندات ومواقف نتحفظ عليها.
 
ونراها وسيلة من وسائل ضعف وإضعاف الدولة كي يصل الأمر للانفلات". من جهته أكد الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي الدكتور حسن مدن لـ"الشرق الأوسط" "نحن في جمعية المنبر التقدمي مستمرون في الحوار إلى نهايته ولا توجد أي نية للانسحاب من قبل جميع جمعيات التيار الوطني، فوجود فعاليات سياسية متنوعة أمر إيجابي ووجودهم في الحوار خلق مناخا إيجابيا في مد جسور التفاهم بين جميع الأطياف المشاركة".

وأشار إلى "أنه تم إقرار المرئيات المتصلة بحرية التعبير والتجمعات وتم التوافق على عدد من المرئيات المطروحة، وإن هناك توافقا شبه تام فيما يخص مسألة حبس الصحافي ولكن الحبس يكون حسب ضوابط دولية يتم الاتفاق عليها".

وكانت صحيفة "الرياض" السعودية قد اعتبرت أمس أن قرار جمعية "الوفاق" بالانسحاب من الحوار جاء " فجأة وبدون أي مبرر أو سابق إنذار". وعرضت الصحيفة مواقف عضو لجنة التوافق الوطني لمؤتمر الحوار أحمد الدوسري اعتبر فيها أن الانسحاب" غير مستغرب ومتوقع من البداية" ولكنه عاد ليناقض نفسه فيقول:"إعلان انسحاب جميعة الوفاق بهذه الطريقة المفاجئة هو محاولة لإفشال هذا الحوار المهم الذي انطلق برغبة القيادة والشعب بقوة ونجاح، ونتمنى أن يكون انسحابهم هذا ليس نهائيا رغم أنهم هم الذين يخسرون الجولة بهذه الطريقة المستغربة والتي تعكر صفو وروح التسامح والحوار الواضح".

وأضاف" انسحابهم المفاجئ بهذه الطريقة يضر بالمصلحة الوطنية التي أسس من أجلها الحوار للحفاظ على مسيرة ومستقبل واستقرار مملكة البحرين وشعبها الوفي، والذي يتطلع الشعب من خلال هذا الحوار نحو مستقبل مشرق خالٍ من أي خلافات أو نعرات تضر باللحمة الوطنية البحرينية أو محاولة لتقسيم الشارع البحريني إلى فئات متناحرة وكذلك هذا الأسلوب يعيق حركة الإصلاح والتنمية التي أطلقتها القيادة البحرينية منذ عدة سنوات"..

القرمزي تتهم عضواً بالعائلة الحاكمة بتعذيبها

من جانبها عرضت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية تصريحات لشقيق الشاعرة آيات القرمزي قال فيها إن الداخلية البحرينية إستدعت شقيقته للتحقيق معها في موضوع تعذيبها خلال اعتقالها بعد ما كشفت عنه لوسائل الإعلام. وأكد شقيق القرمزي أنه آيات "ذهبت إلى وزارة الداخلية وأن كل محاولاته من أجل الإتصال بها وبوالده ووالدته الذين رافقانها باءت بالفشل، ولكنه توقع أن يجسنوا معاملتها ويسألونها بالتفصيل عن تعذيبها لكي تخرج وتقول انها تلقت معاملة جيدة.

واضافت الصحيفة نقلاً عن موقع "القدس العربي" ان آيات القرمزي قالت: إنها "رأت امرأة في الأربعين من العمر بملابس مدنية تضربها على رأسها بهراوة رغم محاولات المحققين عصب عينيها"، مشيرة الى "أنها علمت لاحقا من حراس السجن أن المرأة تنتمي إلى عائلة آل خليفة وتشغل منصبا رفيعا في جهاز الأمن البحريني".

وأضافت: "أن حراس السجن أخذوها مرات عديدة إلى مكتب هذه الامرأة حيث تعرضت للضرب، وأبلغتها الأخيرة بأن آل خليفة لن يغادروا البحرين لأنها بلدهم، وعليها أن تكون فخورة بهم". إلى ذلك نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية موقفاً لرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي حول البحرين قال فيه إن "الحل الوحيد للوضع في البحرين يتمثل في إجراء انتخابات حرة وفقا للمعايير الدولية"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون عدم السماح لشعوب دول معينة بتقرير مصيرهم حتى لو أدى ذلك إلى تقسيم الدولة، ولكن الخبرة التاريخية والإرادة الحازمة للدول أقوى من القوة الأميركية".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus