شين وون دونغ ووك: عبوات الغاز القاتلة من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط

2014-03-26 - 11:08 م

شين وون دونغ ووك، صحيفة هانكيوريه الكورية

ترجمة: مرآة البحرين

تفيد التقارير أن سبعين شخصًا قتلوا بعبوات الغاز المسيل للدموع: الشباب بسبب الإصابات المباشرة والأطفال بسبب الاختناق وكبار السن بسبب النوبات القلبية. هذا هو الرقم الذي أعطوه عن الوفيات الناجمة بشكل مباشر وغير مباشر عن مسيلات الدموع منذ بدء الربيع العربي في البحرين عام 2011. ولكن عندما سألنا عن الرقم الرسمي 39، وضحوا لنا أنه يرجع إلى الأعوام 2011- 2013، وأنه عندما تضاف الحالات الأخيرة إلى هذا الرقم فإنه يرتفع ليصل إلى حوالي 70. منذ اندلاع الاحتجاجات الديمقراطية، وصل عدد الضحايا إلى 140 نصفهم كان ضحية قنابل الغاز المسيل للدموع المستورد من كوريا الجنوبية، إما بإصابات مباشرة وإما اختناقًا.

صدّرت كوريا الجنوبية، بين عامي 2011 – 2012، حوالي 1.5 مليون عبوة غاز مسيل للدموع إلى البحرين حيث استخدمت هذه الأخيرة معدلًا يُقَدّر بحوالي 2000 عبوة يوميًا على هذه الجزيرة الصغيرة التي تضم 1.2 مليون نسمة.

إذا كانت الكرة الملطخة بالدماء قد استُخدِمت كتعبير مجازي عن استغلال الأطفال العاملين، فإن عبوة الغاز المسيل للدموع الملطخة بالدماء ليست مجازًا – إنها واقع. لقد ارتبطت كوريا الجنوبية مع الربيع العربي في حلقة المأساة.

التقت صحيفة هانكيوريه في 18 آذار/مارس، بعضوين من منظمة البحرين ووتش وهما آلاء الشهابي وبيل ماركزاك، اللذين أتيا لمشاركة المعلومات حول إساءة استخدام الغاز المسيل للدموع المستورد من كوريا الجنوبية في البحرين. ما وصفاه كان وضعًا يتم فيه استيراد "أسلحة غير فتاكة" وتحويلها إلى شيء "فتاك" جدًا.

كان بيل وآلاء يرسمان، قبل الغاز المسيل للدموع، صورة في ذهنهما عن كوريا الجنوبية. سافرت آلاء الشهابي- 35 عامًا- إلى لندن بعد مشاركتها في الاحتجاجات الديمقراطية وكانت قد عملت ذات مرة مع أحد الكوريين وكانت تظن أن كوريا الجنوبية هي بلد "متطور وعالمي". أما بيل ماركزاك-28 عامًا، فأظهر هاتفه الخليوي وقال، "أنا أستخدم جهاز سامسونج ووالدي يستخدم سيارة هيونداي"، وأضاف ضاحكًا، "إني أيضًا من معجبي فرقة 2 إن أي1 الغنائية وفرقة ناين موسز".

في عام 2001، سافر ماركزاك مع والديه إلى كوريا الجنوبية واستقروا في مدينة هونغ كونغ. كان ماركزاك يهوى موسيقى K-Pop الكورية، لكنه في عام 2011 استبدل إلى جانب آلاء الصورة القديمة لهذا البلد بصورة قنابل الغاز المسيل للدموع. إن سحب الغاز الكثيفة التي ما فتئت تغطي سماء البحرين تؤثر على الطريقة التي ينظر فيها العالم  إلى كوريا الجنوبية.

هاني (من صحيفة هانكيوريه): سمعت أنك لم تكن تعرف في البداية أن عبوات الغاز المسيل للدموع هذه كانت من صنع كوريا الجنوبية لأنه لم يكن عليها ملصقات.

ماركزاك: قبل أن تبدأ الحركة الديمقراطية في عام 2011، كان هناك ملصقات على كافة الأسطوانات كونها من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية. وعندما بدأت الحركة انطلاقتها الحقيقية، بدأت البحرين تستخدم عبوات خالية من الملصقات. حاولنا أن نبحث عن اسم المنتج على هذه العبوات، ولكن لم نتمكن من العثور عليها في أي مكان. وأخيرًا، وجدنا على الانترنت صورة ترويجية صغيرة على الصفحة الرئيسية لموقع شركة من كوريا الجنوبية ووجدت صورة لشخص يحمل علمًا صغيرًا لمملكة البحرين.

الشهابي: كنت أظن أن كوريا الجنوبية بلد ديمقراطي، بلد يشكل قوة للسلام، ولكنها خيبت آمالي كثيرًا.

شارك بيل وآلاء أيضًا كمحاضرَين في نقاش حول تعديل قانون مراقبة الأسلحة النارية الذي عُقِد في 19 آذار/مارس في الجمعية الوطنية. وأوضحا، خلال العرض التقديمي، أن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في البحرين قد حصلت قبل إصدار سيول لتصريح تصدير. ورغم أن الخطر كان واضحًا، لم يتم تحديد أو إيقاف الصادرات.

ووفقًا لقانون "مراقبة الأسلحة النارية والسيوف والمتفجرات وغيرها"، فإن مفوض الشرطة المحلية هو الذي يسمح بتصدير الغاز المسيل للدموع.

ولم يحصل ذلك إلا عندما أرسل المشاركون البحرينيون في حملة "أوقفوا الشحنة" رسالة إلكترونية إلى نشطاء السلام في كوريا الجنوبية في العام المنصرم تُبين آثار عبوات الغاز المسيل للدموع المصنوع في كوريا الجنوبية على شعب البحرين.

وفي أواخر العام الماضي، أرسلت منظمة العفو الدولية، فرع كوريا الجنوبية، مذكرة إلى وكالة الشرطة الوطنية تنبهها فيها إلى استخدام قنابل الغاز الكوري الجنوبي كسلاح فتاك في البحرين. وفي كانون الثاني/يناير، وبعد اجتماعات بين الوكالة وإدارة برنامج اقتناء نظام الدفاع ووزارة الدفاع الوطني وغيرها من المؤسسات ذات الصلة، تم حظر تصدير الغاز الكوري الجنوبي. وفي عام 2013، تم تقديم طلبات للحصول على تصاريح لـتصدير 1.5 مليون عبوة إضافية إلى البحرين.

وقد أشار قرار الحظر إلى قانون التجارة الخارجية كأساس للـ "حد من تصدير الأسلحة لأسباب تتعلق بالسلام الدولي". لقد كانت  نوعًا ما خطوة لهذا الغرض بالذات لأن هناك حاجة لفرض المزيد من القيود القانونية على صادرات الغاز المسيل للدموع. وكان رد النائب عن الحزب الديمقراطي كيم هيون وآخرين الضغط لتعديل قانون مراقبة الأسلحة النارية بهدف حدّ صادرات الغاز المسيل للدموع والمواد الأخرى ذات الصلة "في الحالات التي يتبين فيها أن هناك مخاطر حصول انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان."

هاني: كيف يتم استخدام هذه العبوات لتلحق هذا الكم من الضرر على الناس؟

ماركزاك: هناك حالات يتم فيها إطلاق القنابل على الناس مباشرة. وتدعي الحكومة أن ذلك يرجع إلى نقص في تدريب الشرطة. ولكن يحدث في كثير من الأحيان أن يكون هذا نوع من السياسة.

الشهابي : قبل يومين، سمعت أن شخصًا آخر قُتِل بسبب الغاز المسيل للدموع. ]تظهر هاتفها المحمول[  هذه صورة- أرسلها لي أحد الأصدقاءــ لعبوة غاز مُصَنّعة في كوريا الجنوبية سقطت على الأرض قرب منزله. لا يزال هناك استخدام للغاز المسيل للدموع المستورد من كوريا الجنوبية. إذا لم  تر الشرطة متظاهرين، فإنها تطلق العبوات في كل الاتجاهات. إنها تدخل القرى وتطلقها دون تمييز، أو تلقيها على نوافذ المنازل. عندما يتم استخدام الغاز المسيل للدموع بهذه الطريقة، فإنه يحدث الأثر نفسه الذي تحدثه الأسلحة الكيميائية. تقول الحكومة أن جميع كبار السن توفوا بسبب النوبات القلبية، وأن جميع الأطفال كان لديهم مشاكل في التنفس، ولكن السبب الحقيقي لوفاتهم هو  أن الأشخاص الضعفاء كانوا عرضة لهجمات بالغاز المسيل للدموع. لقد قتل خمسة أشخاص على الأقل بسبب إصابات مباشرة بالعبوات.

قالت الشهابي في كلمة لها خلال المناقشة، "إن السبب الوحيد لعدم إصابتي بعبوة من الغاز المسيل للدموع  هو حظي الجيد" فلقد شاركت الشهابي في عام 2011  في الاحتجاجات الديمقراطية. كما أظهرت الشهابي أيضًا، خلال عرضها التقديمي، أن قذائف الغاز المسيل للدموع تُستخدم أحيانًا  كرصاص وأن الشرطة تطلقها أحيانًا فقط للمتعة.

كما حثت الشهابي المشاركين على مشاهدة فيديو يمكن الوصول إليه عند البحث على موقع يوتيوب عن "الغاز المسيل للدموع في البحرين". ففي نيسان/أبريل 2011، عرضت قناة الجزيرة أحد الفيديوهات التي التقطها أحد البحرينيين ويظهر هذا الفيديو مشهدًا لعشرات عناصر الشرطة وهم يطلقون الغاز المسيل للدموع كالرصاص على رجل أعزل ، وقع الرجل على الأرض ثم نهض وهو يمسك ببطنه ولكن الشرطة عاجلته بعبوة أخرى أصابته في رقبته.

وهناك فيديوهات أخرى تثبت ادعاءات الشهابي بأن الهجمات بقنابل الغاز المسيل للدموع قد أصبحت حدثًا يوميًا. يُظهِر تقرير إخباري لقناة سي إن إن CNN، بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر2011، قرية هادئة غارقة في الظلام وفجأة تنطلق قنبلة غاز أطلقتها أحد دوريات الشرطة على امرأة كانت تركن سيارتها على مسافة منهم وبسرعة تفتح هذه المرأة، التي كانت ترتدي البرقع، باب السيارة لأن طفلها كان في الداخل، ولكن سرعان ما غطى الغاز المسيل للدموع بالسيارة.

وقد ذكرت الشهابي أيضًا أثناء عرضها، حالات وفيات حيث قالت، "كنت في سترة في عام 2012، عندما توفي الطفل سيد سعيد هاشمي -15 عامًا- في إحدى سيارات الإسعاف عقب إحدى المظاهرات. ويمكنك من خلال الصور أن تستنتج أن وفاته كانت نتيجة الغاز المسيل للدموع. وقد كان أعزلاً في ذلك الوقت".

وتضيف الشهابي: "لقد تحدثت إلى طبيب أمريكي كان قد عالج علي الشيخ، وهو طفل آخر توفي في سترة، وقال أن الشرطة قد أطلقت قذيفة الغاز المسيل للدموع على عنق الصبي من دون أي سبب يذكر،" وقالت أن ذلك كان عند ذروة استخدام البحرين لعبوات الغاز المسيل للدموع المصنع في كوريا الجنوبية.

هاني: لماذا تكتسب قضية الغاز المسيل للدموع هذه الأهمية؟

الشهابي: في بداية حركة بناء الديمقراطية، اعتمدت الحكومة على السيارات المدرعة والبنادق. ولكنها غيرت هذا الأسلوب بعد ظهور فيديو عن جولات حية من إطلاق الرصاص على الانترنت وشاهده حوالي مليوني شخص في أسبوع واحد.

ماركزاك: تحاول حكومة البحرين أن ترسل رسالة إلى العالم مفادها أن،" انظروا، نحن نستخدم الغاز المسيل للدموع فقط ".

الشهابي: اكتسب الغاز المسيل للدموع أهمية لأنه في الظاهر سلاح غير فتاك ولكن يتم استخدامه، في الواقع، كسلاح فتاك. الآن، وبعد أن حظرت كوريا الجنوبية توريد الغاز المسيل للدموع إلى البحرين، تحاول هذه الأخيرة استيراده من جنوب إفريقيا.

هاني: إذا كان بإمكان البحرين استبدال المورد، فما هو المغزى من حظر كوريا الجنوبية لهذه الواردات؟

ماركزاك: ، في حين أن هناك أكثر من 200 دولة حول العالم، فإن الدول المُصَدّرة للغاز المسيل للدموع ليست كثيرة. لذلك يمكن أن يؤدي الضغط على مصدّر رئيسي مثل كوريا الجنوبية إلى الحد من قدرة البحرين في إساءة استخدامه. كما أن التغطية التي حصلت عليها قضية الغاز المسيل للدموع المُصَنّع في كوريا الجنوبية من قبل شبكات إخبارية مثل الـ سي إن إن CNN والـ بي بي سي BBC  جعلت البلدان الأخرى تخشى تصدير الغاز المسيل للدموع إلى البحرين.

الشهابي: تقدّم كوريا الجنوبية نفسها على أنها دولة ديمقراطية، دولة تعمل على دعم السلام العالمي. ولهذا السبب عليها الاهتمام بهذا النوع من القضايا. ونحن نأمل أن نصل إلى نفس النوع من النتائج الذي حصلت عليه بجنوب أفريقيا.

إن كوريا الجنوبية هي من الدول المُوقعة على معاهدة تجارة الأسلحة التي تحظر توفير الأسلحة التقليدية المحتمل استخدامها في انتهاكات لحقوق الإنسان. كما أنها من ضمن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وطرف في اتفاقية حقوق الإنسان.

تنص لجنة القانون الدولي للأمم المتحدةعلى أن أي بلد يقدم مساعدة إلى بلد آخر وهو يعي تمامًا بأن هذا البلد يرتكب أنشطة غير مشروعة في الخارج يتحمل نفس مسؤولية هذه الأنشطة غير المشروعة. وبالتالي، تتحمل كوريا الجنوبية مسؤولية حظر تصدير الغاز المسيل للدموع، لأنه يُستَخدَم أحيانًا كأسلحة فتاكة.

ومع أنه تم إيقاف الصادرات إلى البحرين، لم تنته المشكلة بعد. فقد صدّرت كوريا الجنوبية 470 ألف عبوة غاز مسيل للدموع إلى تركيا في الأعوام 2011 و 2012 و 2013. ومن المحتمل جدّا أن الشاب التركي الذي توفي في 11 آذار/مارس قد أصيب بواحدة من هذه العبوات التي تُصدّرها كوريا الجنوبية.

وفقًا لتقرير أعدّته النائب عن الحزب الديمقراطي كيم غوانغ جين عام 2013 حول تصاريح تصدير عبوات الغاز المسيلة للدموع التي تصدر عن إدارة هيئة برنامج اكتساب الدفاع الكوري(DAPA) ، فقد تم تصدير 770 ألف عبوة غاز مسيلة للدموع إلى سبع دول، بما في ذلك تركيا وأندونيسيا والمملكة العربية السعودية. إن حظر تصدير هذه القنابل هي مسألة ملحة تتطلب اهتمام فوري.

في الواقع، القضية هي أكبر من مجرد عبوات غاز مسيلة للدموع. خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية حول مراجعة قانون الأسلحة النارية في 19 آذار/مارس، قدم"، بارك سيونغ هو، الناشط في" وابن زيرو" أي "لا للأسلحة ، أمثلة عن الاستخدام المتهور لسلاح الشوزن من قبل قوات الأمن المصرية. وفقًا لعرض بارك، توفي الشاب جابر أحمد عبد الباقي- 25 عامًا- بعد إصابته برصاص قوات الأمن. وتظهر الصور مكان الإصابة الواضحة في ظهره. وقد تبين أن كوريا الجنوبية قد صدّرت إلى مصر خرطوشًا لسلاح الشوزن بقيمة 3.11 مليون دولار بين عامي 2010 و 2012 .

وقال بارك إنه "رغم إدانة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان للطريقة المتهورة التي تطلق فيها قوات الأمن المصرية النار على المتظاهرين واعتبارها تشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، واصلت كوريا الجنوبية تصدير هذا الخرطوش حتى بعد عام 2010".

لا يمنع قانون الأسلحة النارية استخدام خرطوش سلاح الشوزن – الذي يُصَنّف عادة على أنه سلاح للاستخدامات المدنية–  شريطة أن لا يتم استخدامه لأغراض عسكرية مثل عبوات الغاز المسيلة للدموع. ولكن في أماكن مثل البحرين ومصر، تزهق هذه الأسلحة أرواح الناس. ولهذا السبب، يقول نشطاء السلام أنه يجب أيضًا ضبط الأسلحة الفتاكة المحتملة -ذات الاستخدام المدني والتي لا تخضع حاليًا لرقابة قانون الأسلحة النارية- في حال كان هناك خطر واضح بأن يشكل استخدامه انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان.

ويشير بارك، مستشهدًا باتفاقية مناهضة التعذيب، إلى أنه ينبغي لحكومة كوريا الجنوبية عندما تريد اتخاذ قرار التصدير أن تنظر في سجل المستورد في مجال حقوق الإنسان وخصائص السلاح الذي سيتم تصديره والمستخدم النهائي والخطر الكامن عند اتخاذ قرار ما إذا كان يجب السماح بالتصديرات أو منعها.

وأشارت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في دراسة لها عن كيفية إساءة حكومة البحرين استخدام الغاز المسيل للدموع بين عامي 2011 و ،2013 إلى أن الوضع في البحرين مماثل للوضع الذي كانت عليه كوريا الجنوبية في الثمانينيات. وكان أول تقارير هذه المنظمة عن الغاز المسيل للدموع يتناول قضية كوريا الجنوبية في عام 1987.

أضافت تضحية لي هان يول – الذي توفي بعد إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع – عزمًا لحركة الديمقراطية في كوريا الجنوبية. وكنتيجة لاستمرار المعارضة الشعبية لاستخدام عبوات الغاز المسيل للدموع، قررت الشرطة في النهاية عدم استخدامه في عام 1998. ومع أن كوريا الجنوبية قد لا تكون قادرة على تصدير الديمقراطية التي كافحت كثيرًا لحمايتها، ولكنها بالتأكيد قادرة على عدم تصدير الأسلحة التي يتم استخدامها لقمع الحركات الديمقراطية.

في نهاية النقاش في الجمعية الوطنية، سألت امرأة بحرينية: من سيتولى المسؤولية؟ لم يستطع أحد ـــ لا مُشَرّعين ولا ضباط شرطة ولا مسؤولين رسميين – الإجابة على سؤالها.

 

22 آذار/مارس 2014

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus