الشاب جعفر الملا عذبوه 4 أيام متواصلة... والسميع كان يزحف ووجهه تغير من كثرة الضرب

جعفر الملا
جعفر الملا

2014-03-27 - 12:39 ص

مرآة البحرين (خاص): أعربت مصادر متابعة لأوضاع المتهمين في قضية تفجير الديه وتداعياتها، عن القلق الكبير على سلامة المتهمين في القضية، إثر ورود أنباء عن تعذيب متواصل بحق المتهمين، خصوصا الأول والثاني، وهما: سامي مشيمع، وعباس السميع.

وقالت المصادر إن الشاب المعتقل محمد القفاص تعرض لتعذيب وحشي، وتم اجباره على اعترافات تم بموجبها اعتقال الشاب جعفر الملا.

وتعرض الملا هو الآخر بحسب المصادر إلى تعذيب متواصل لمدة 4 أيام، تعرض خلالها للضرب المبرح، وتم بعدها وضعه في سجن انفرادي. وأضافت "وفي اليوم الخامس من اعتقاله اشتكى جعفر الملا من عودة آلام شديدة في الحوض بسبب تعرضه لحادث مروري قبل بضع سنين، تسبب له بكسر في الحوض."

وفي اليوم السادس، تم أخذ أحد المعتقلين إلى غرفة التعذيب، ليرى هناك كل من سامي مشميع، وعباس السميع.

وكان عباس السميع في حالة يرثى له بسبب ما تعرض له من تعذيب. تقول المصادر ما نصه “عباس السميع كان يزحف دون أن يستطيع الوقوف على قدميه، وكان وجهه وهيئته متغيران من كثرة الضرب، كأن وجهه تعرض لكدمات بالغة".

وقد أمرت النيابة بإيقاف كل من محمد القفاص، وجعفر املا لمدة ستين يوماً على ذمة التحقيق.

وقد كشفت "مرآة البحرين" في وقت سابق أن  السلطات البحرينية قررت عملياً ودون إعلان تعطيل المرسوم الملكي رقم 115 لسنة 2011 بتعديل بعض أحكام المرسوم رقم 14 لسنة 2002 بإنشاء جهاز للأمن الوطني، وذلك عبر إعادة الجهاز للواجهة عبر تنفيذ عمليات الاعتقال والتحقيق والتعامل المباشر مع المعتقلين. إذ وردت معلومات مؤكدة بأنه تم إسناد قضية تفجير الديه لجهاز الأمن الوطني، ما يعني ذلك تراجع النظام عن تنفيذ توصية لتقرير بسويني بجعل هذا الجهاز جامعاً للمعلومات فقط.

وكشفت المعلومات عن أن جهاز الأمن الوطني مارس تعذيباً وحشياً بحق المتهمين الأول الثاني في القضية، وهما سامي مشميع، وعباس السميع الذي رشحت معلومات سابقة عن إدخاله للمستشفى العسكري في وضع صحي حرج إثر التعذيب.

وكانت عائلة سامي مشميع المتهم الأول في قضية تفجير الديه، زارته قبل أيام، ونقلت العائلة عن سامي قوله “ أن سامي مشميع، وعباس السميع، ليسا موقوفين في مقر التحقيقات الجنائية، وإنما في مديرية أمن الرفاع، وهناك يقبع كل منهما في زنزانة انفرادية لوحده، وسط ظروف بالغة الصعوبة.

وخلال الزيارة قال سامي مشميع لأمه وأخته "لست أنا من قام بتفجير الديه أبدًا، وليس لي علاقة بالقضية"، نافياً التهمة الموجهة له، ومؤكداً مراراً أنه "أجبر على الاعتراف قسراً تحت التعذيب الشديد".  وكرر سامي مراراً  كلمة "ذبحوني" في إشارة للتعذيب الذي لاقاه.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus