إسحاق يعقوب مهاجماً سنة "التقدمي" المنشقين: طائفيون عضوا الأصابع حين نال علي البنعلي عقابه

2014-03-27 - 2:52 م

مرآة البحرين: واصل الكاتب إسحاق يعقوب الشيخ، وهو يساري سعودي منح الجنسية البحرينية مؤخراً بسبب مواقفه الداعمة للنظام البحريني، هجومه اليوم على يساريين سنة انشقوا مؤخراً عن المنبر الديمقراطي التقدمي، معلنين عن تأسيس تنظيم جديد لهم تحت مسمى "التغيير الديمقراطي". وقال إن "جهة أعلنت أنها على استعداد لتموينهم (تمويلهم)"، متسائلاً في هذا السياق عن "من موّل حفل جبهة التحرير؟"، وذلك في إشارة إلى الحفل الذي أقاموه بفندق "ديفا" بالقرب من مسجد الفاتح في الجفير (فبراير/ شباط الماضي) بمناسبة الذكرى 59 لتأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية (جتوب)، وكذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق تجمع «الفاتح» الأول.

وأتى ذلك رغم إقامة المنبر التقدمي، الذراع التاريخية لجماعات اليسار والوريث الحقيقي لجبهة التحرير، بذكرى تأسيس «جتوب» قبل ذلك بأسبوع.

وقال يعقوب في المقال الذي جاء تحت عنوان "أقلت كفراً؟" إن "أشواك الطائفية تُدمي خطواتهم"، مضيفا ً"كنت أقول لهم وعلى رؤوس الأشهاد: تريدون أن تبنوا حزبا كل أعضائه وقياداته من الطائفة السنية فكيف يمكن أن تنفوا عنكم الطائفية؟".

وأضاف "على ذات مسار الخطوات الطائفية النقابية يأخد إيقاع بناء حزب سياسي طائفي سني تحت اسم (التغيير الديمقراطي) أهذا تغيير يا (...) ولماذا تختفي وراء اسم (...)" على حد تعبيره.

وتساءل "أقلت كفراً: يوم أن حذّرت من رعاية جهات سمعتها مضروبة والبعض منكم ينحني أمامها وقوراً ذليلا... حتى أن البعض عض الأصابع حسرة يوم نالها عقاب قضاء عادل"، وذلك في إشارة إلى أحد مؤسسي الجماعة الجديدة "التغيير الديمقراطي"، وهو رئيس نقابة "ألبا" علي البنعلي، الذي يقضي عقوبة في السجن لمدة سنة واحدة بتهمة النصب والاحتيال.

وكانت معلومات قد تحدثت في فبراير/ شباط الماضي عن اعتزام كوادر قليلة تعد على الأصابع من السنة المحسوبين على خط جبهة "التحرير" الوطني البحرانية، الانشقاق من جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي اليسارية، لتأسيس حزب جديد كبديل يساري، ومن ضمنهم عضو المنبر السابق علي البنعلي، والعضوان المستقيلان عبد الحميد القائد وبدر عبد الملك، والعضو الحالي سامي السعودي وآخرون، وجميعهم من اليساريين السنة.

وأطلق المنشقون الذين وصفوا نفسهم بأنهم «مجموعة من الوطنيين التقدميين البحرينيين» موقعاً إلكترونيا بعنوان «التغيير الديمقراطي»، وقالوا إنهم يسعون «لترسيخ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية». 
وأوضحوا في بيان تأسيس الموقع بأنهم مجموعة «تنطلق من انتمائنا العميق للبحرين وشعبها ونسعى إلى ترسبخ مبادئ الديمقراطية عبر ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي وصولا إلى التغير الديمقراطي المنشود ونتبني مفاهيم تناهض شتى أنواع الاستغلال وكافة أشكال التمييز».

ولم توضح الجماعة آلياتها لذلك، لكنها ذكرت أنها «تسعى إلى ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية ودولة القانون والمؤسسات رافضين بقوة الطائفية وأي تدخلات واطماع خارجية من أية جهة كانت».

وأعلن عن تأسيس الموقع عضو المنبر التقدمي السابق عبدالحميد القائد، وهو أيضاً عضو أسرة الأدباء والكتاب، وأحد الذين وقعوا على رسالة في فترة السلامة الوطنية تطالب بمحاسبة مجلس إدارة الأسرة المنتخب بسبب مناصرته للمطالبات السياسية المنادية بالديمقراطية.
وتأتي هذه التطورات كردة فعل لجناح صغير محسوب على «التقدمي» رغم تقديمهم استقالاتهم في فترات سابقة، على فصل عضو اللجنة المركزية السابق ورئيس نقابة «ألبا» علي البنعلي بعد إدانته في المحكمة بقضايا نصب واحتيال. وجميع الأسماء المذكورة هي ممن وقفت مدافعة عن البنعلي رغم تسببه في فصل المئات من العمّال وشقّ الحركة العمالية عبر تأسيسه الاتحاد الحرّ بإيعاز من الحكومة.

ولا يوافق كثير من اليساريين السنة في المنبر هذا الجناح الصغير، ورفضوا الاستجابة لدعوتهم لهم بالانشقاق وتأسيس تيار بديل عن المنبر.

وكان المنبر الديمقراطي التقدمي قد اتخذ قرارا في اجتماع للجنة المركزية بإسقاط عضوية البنعلي بعد إدانته في محكمة الاستئناف بالتزوير والاحتيال. وقال في بيان (4 فبراير/ شباط) إن ذلك «سبب قانوني لإسقاط عضويته»، مشيراً إلى أن «البنعلي ضلل المؤتمر العام السادس بشأن حادثة احتجازه إبان فترة السلامة الوطنية».يأتي ذلك في الوقت الذي أنهى المنبر التقدمي احتفالاته بذكرى تأسيس «جتوب» الأسبوع الماضي (13 فبراير/ شباط 2014) في أمسية أقامها بنادي الخريجين بالعدلية وحضرها جمع من اليساريين ومناصريهم وأصدقائهم في البحرين والخليج.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus