مرآة البحرين: بعد يوم من بيان جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية حول تصريحاته، واصل المتحدث باسم الجيش البحريني، خالد البوعينين، تصريحاته المشتملة على عبارات الكراهية الموجهة للمواطنين الشيعة في البحرين. وقال رداً على معلق عاب عليه الازدواجية حين حديثه عن التربية "لا أستطيع أن أشتم أباك، فقد لا يكون هو ذلك الرجل الذي عشت معه ولم يربيك يا متربي"، قبل أن يضيف ساخراً "المتعة وما أدراك ما المتعة"، في إشارة إلى الزواج المعروف بـ"المتعة" عند الشيعة.

وكانت جمعية "الوفاق" قد أصدرت بياناً أمس الأربعاء رأت فيه أن المتحدث باسم قوة دفاع البحرين، خالد البوعينين "انحدر عن كل المقومات الأخلاقية والإنسانية والدينية والوطنية".

وقالت إنه "أسقط على لسانه واقع البيئة التي تحتضنه وسجل إعلان عداء للوطن الذي يرفض خطاب الكراهية والحقد الذي أذاعه".

وأتى بيان "الوفاق" بعد تصريحات علنية للمتحدث باسم الجيش وصف فيها المواطنين الشيعة بأن "ربهم بشر ومعصومهم إله وعمائمهم تزني بهم وتسرق أموالهم بالباطل".

وواصل في تصريح على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": "أطفالهم يجهلون نسبهم وطقوسهم شرك"، معتبراً أن ذلك من "النتائج السلبية للمتعة التي ابتدعها العمائم" على حد تعبيره.

وتابعت الوفاق "المدعو وهو المتحدث الرسمي باسم الجيش البحريني يعكس حالة الاعوجاج والانهيار القيمي عبر سيل العبارات الساقطة والسباب والشتائم التي تفوه بها".

وشددت "الوفاق" على أن "المسئولية الأخلاقية والسياسية يتحملها النظام بكل مكوناته، كون المدعو المتورط في الموضوع يتقلد منصبا رسميا رفيع المستوى وفي منتهى الحساسية وهو متحدث باسم الجيش البحريني".

ورأت أن "ما صدر كارثة وهو في غاية الخطورة، ولا يمكن لهذا الشعب العزيز بكل مكوناته أن يقبل بخطاب الحقد والكراهية".
وقالت "سيبقى هذا الخطاب عارا ويجب أن يغسل هذا العار بتقديم الاعتذار من شعب البحرين وبشكل علني وإبعاد كل المكونات التي لا تشرف البحرين بل تشكل عارا عليها"، معتبرة أن "هذه الممارسات هي دافع حقيقي للثورات والانتفاضات والرفض القاطع لهذه العقليات" على حد تعبيرها.

ويعمل خالد البوعينين ناطقاً رسمياً باسم قوة دفاع البحرين، حيث ظهر دوره في خلال فترة السلامة الوطنية 2011 من خلال البيانات المصوّرة التي كان يلقيها من على شاشة تلفزيون البحرين الرسمي حول مستجدات الوضع الأمني.

وسبق أن أثارت تصريحات سابقة للبوعينين حوت نعوتاً وصفت بـ"العنصرية" إزاء المواطنين الشيعية، أثارت ردود أفعال واسعة. فيما تغض السلطات النظر عن ذلك.

وقال على حسابه الرسمي (نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) إن "الجامعات التي فيها يمكن للقطط أن تدخلها لكن ليس الشيعة".

وأضاف بأن "البحرين ابتليت بخدم الفرس، عبدة القبور، أتباع الوليّ السفيه، أتباع السرداب" على ما عبّر.