قاسم: شيعة البحرين لا يحمّلون مسؤولية التمييز الذي يتعرضون له للسنة... ولتُدِنْ القمة العربية إرهاب الدول ضد شعوبها

2014-03-28 - 6:21 م

مرآة البحرين: أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم أن "للأخوة السنة أن يعلموا أن واعياً من الشيعة لا يحمل أي حقد على أخوانه السنة، ولا يحمل ظلم السياسة بتمييزها ضدهم عليهم"، مشددا على أن "الشيعة لا يحمّلون التمييز الذي يتعرضون له للسنة".

وتوجه الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، بالشكر إلى "الشعب العزيز من سنة وشيعة"، قائلا: "شكراً لوعيكم ورعايتكم حرمة الانسان المسلم، وعدم استباحة حرمته من غير حق، شكرا لعدم انجراركم لما يريده لكم اعلام الفتنة مروية كانت أو مسموعة أو مقروءه، ومقالاته، وشكراً لعدم تأثركم وانجراركم لمقالات هذا الإعلام وخطبه وبياناته وشعره وصوره وشتمه وسبابه وأباطيله وأراجيفه".

ووصف قاسم الإعلام في البحرين بأنه "إعلام الكراهية وإشعال نار الفتنة والحقد وتخويف الأخ من أخيه، إعلام لا يرتاح حتى تقتلوا ويدخل الخوف كل منزل وغرفة، إعلام هدفه أن لا يكون للشعب صوت واحد للمطالبة بحقوقه بل فئتين يستقوي بأحدها على الأخرى وقت رأى في ذلك مصلحته من أجل التقوي على الجميع". وخاطب قاسم البحرينيين بالقول: "كنتم أوعى من السياسية فلم تستجيبوا لها، فابقوا على وعيكم".

من جهة أخرى، تطرق قاسم إلى القمة العربية التي عقدت الأسبوع الحالي في الكويت، فنبّه إلى أن "أي تعاون على الشر هو أسوأ على الفرقة وأشد خطراً على الأمة"، مشددا على أن "التعاون المطلوب للأمة هو من أجل استقلالها وعزتها ونشر العدل والمساواة. أما التعاون المضاد فهو مرفوض من الأمة وشعورها بالتمسك بالتحرر والاعتزاز".

وأردف "إن كانت القمة العربية تدين الأرهاب فهي لابد أن تدين التكفير الذي هو المغذي الأكبر له على مستوى الأمة بكاملها، ونرجو أن تكون الإدانة للتكفير والارهاب صادقة، وهي محلها ليس القول بل العمل. وعليها فعلاً من خلال إعلامها وسياساتها العملية أن تدين أي إرهاب تمارسه دولة في حق شعبها، وتنزل بأبناءه ألوان التنكيل لمجرد المطالبة بحقوقه المسلوبة منه، ومن دون ذلك فلا تكون القمة العربية صادقة فيما تقول ولا مصدقه".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus