حقوقيون لـ "الجارديان البريطانية": سباق الفورمولا يفاقم الانتهاكات... ويستخدم كذريعة لحملة على النشطاء

2014-03-28 - 11:05 م

مرآة البحرين (خاص): أكدت الناشطة الحقوقية مريم الخواجة لـ صحيفة "الجارديان" أن إقامة سباق الفورمولا واحد في البحرين يزيد من حدة انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت الصحيفة أن ابنة الناشط الحقوقي البارز عبدالهادي الخواجة والذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لدوره في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، جددت دعوتها إلى الرئيس التنفيذي الفورمولا واحد بيرني ايكلستون ، ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات جان تود لإلغاء سباق البحرين من روزنامة الفورمولا واحد معتبرة أنها تضفي الشرعية على النظام الذي يواجه انتقادات شديدة من منظمات حقوق الإنسان ونشطاء حرية الصحافة.

الخواجة أضافت "عندما بدأنا نتحدث عن هذا قيل لنا أنه يجب أن لا نخلط الرياضة والسياسة، وأوضاع حقوق الإنسان ليست سيئة في البحرين فقط"، معقبة "لكن وجود الفورمولا تحديداً يسبب الكثير من الانتهاكات لحقوق الإنسان".

وتابعت "العديد من الاعتقالات تحدث قبل وأثناء وبعد الفورمولا واحد، وقد اعتقلت النساء وكان لدينا أطفال معتقلين أيضاً".

وقالت مريم "إن عقد السباق في البحرين تشرع لانتهاكات حقوق الإنسان فقد ألقي القبض على العديد من النشطاء في الفترة التي تسبق السباق، بعضهم قضى عدة أشهر في السجن".

وأثارت الخواجة حالات مثل عباس حبيب صلاح الذي قتل برصاص قوات الأمن ، وريحانة الموسوي التي اعتقلت في سباق الفورمولا ولا تزال وراء القضبان".

من جانبه قال رئيس الاتحاد الدولي للسيارات الفرنسي جان تود إن سياسة البلاد لا تهم الاتحاد الدولي للسيارات.

وأضاف "الاتحاد الدولي للسيارات ليس لديه السلطة على الانخراط في أي صراع سياسي من أي نوع "، وقال في رده في وقتٍ سابق هذا الشهر "يستند القرار إلى إقامة السباق في أي بلد من البلدان قبل كل شيء، رغبة في تعزيز وتشجيع وتطوير رياضة السيارات في جميع أنحاء العالم".

وقالت الخواجة أنه في أعقاب إلغاء سباق في عام 2011، تقارير صدرت من الأمم المتحدة تدعم تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق البحرين التي أكدت وجود التعذيب وسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، والسلطات أصبحت أكثر جرأة وتشعر أن ذلك أصبح عمل معتاد.

وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات البحرينية "لا ينبغي أن تستخدم في سباق الفورمولا كذريعة لتحريك حملة ضد أولئك الذين يحاولون شجب انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد".

وقال نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سعيد بومدوحة كبدلا من الشروع في ممارسات العلاقات العامة، فإن أفضل طريقة للسلطات البحرينية بمناسبة سباق الفورمولا، هي أن تعلن عن الإفراج عن جميع سجناء الرأي، بما في ذلك عبد الهادي الخواجة و نبيل رجب".

ودعا بومدوحة للقيام "لتحقيقات مستقلة في جميع مزاعم التعذيب الذي تعرض له المتظاهرين، والقضاء على الإفلات من العقاب، ستكون ذات معنى أكثر من سباق الفورمولا المقبل" .

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus