أمين عام الوفاق مخاطبا دول مجلس التعاون: جيوشكم عقدت الأزمة البحرينية
2014-03-29 - 6:14 ص
مرآة البحرين (خاص): قال أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان إن المعارضة تنتظر من مجلس التعاون الخليجي المساهمة في حل الأزمة السياسية، لا إرسال جيوش ساهمت في تعقيد الأزمة.
وانتقد سلمان الإزدواجية الغربية في التعاطي مع مطالب المحتجين، مستغربا " عداء بعض الدول الديمقراطية تجاه هذا الشعب ومطالبه العادلة بالديمقراطية، والتحول إلى مدافعين وسماسرة لإستمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان".
سلمان ثمن خطاب الرئيس أوباما أكثر من مرة.. من منصة الأمم المتحدة عن قضية البحرين، وحاجتها إلى حل سياسي، وآمل أن تساهم زيارته للمنطقة في الدفع بجهد الحل السياسي إلى الأمام بشكل فاعل وجاد.
ودعا سلمان أوباما، الذي يزور السعودية، إلى مساعدة البحرين عبر العمل الجاد والحقيقي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، عبر اتخاذ خطوات ملموسة عبر المؤسسات الدولية ذات صيغة حازمة وملزمة".
وجدد سلمان تمسك المعارضة بالخيار السلمي، ودعا جميع القوى إلى التمسك بالمنهج السلمي، مشددا على رفض العنف وردات الفعل العنيفة المكلفة للحراك... وفيما يلي نص الخطاب كاملا:
خطاب الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان
في افتتاح مؤتمر الوفاق العام 2014
"ثابتو الخطى على طريق الحرية الطويل.. واثقون بنصر الله"
وقفة شكر وعرفان،،،
نقف وقفة تبجيل وعرفان للشهداء الأبرار وأسرهم الكريمة وإلى الجرحى والمغيبين في المعتقلات، وفي مقدمتهم الرموز السياسية والحقوقية والنساء والأطفال، وإلى المهجرين والمهاجرين والمطاردين.. وإلى الآباء والأمهات اللائي يعانيين من أثر الهجمة القمعية الشرسة على هذا الشعب...
ونقف دقيقة لقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء...
ونتضامن مع جميع ضحايا الهجمة القمعية الشرسة المستمرة منذ مارس 2011 حتى الآن، ونوصي بتفعيل كل صور التضامن المادي والمعنوي من تبرعات وزيارة للضحايا وأسرهم والمشاركة الفاعلة في التظاهر السلمي والإعتصامات والوقفات المتضامنة مع الضحايا جميعا...
تحية الشعب الصامد،،،
وتحية كبيرة مليئة بالإعجاب والإكبار لهذا الشعب العظيم الثابت على خط المطالبة بالحقوق المشروعة برغم كل أصناف الإنتهاكات التي يقوم بها النظام وتخاذل الضمير العالمي عن الوقوف الجاد والحقيقي معه.
تحية لهذا الشعب الذي توكل على الله وحده وفوض أمره إليه، ومضى في طريق الكرامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واثقاً بعدالة قضيته، مؤمناً بضرورة خطواته ومطالبه، مستعداً للعطاء والبذل من أجل كرامته وعزته، وبناء حاضره ومستقبل أبناءه على أساس من الكرامة الإنسانية، والدولة العادلة التي تحتضن جميع أبنائها على قاعدة المساواة في الإنسانية والمواطنة.
شكر العاملين في مؤسسات المجتمع المدني،،،
وألف تحية للعاملات والعاملين في مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وهم بالآلاف، أذكر منهم الشكر العظيم للمحامين الذين تحملوا عبئ الدفاع عن المعتقلين السياسيين، مضحين بمصالحهم المادية، وباذلين أوقاتهم وطاقاتهم.. وألف شكر للعاملين في مجال حقوق الإنسان على الجهود التي يبذلونها في سبيل حماية حقوق الإنسان والدفاع عن المنتهكة حقوقهم، وفي مقدمتهم مرصد البحرين لحقوق الإنسان، ومركز حقوق الإنسان، والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، ومنظمة شباب البحرين لحقوق الإنسان، ومنظمة برافوا،/ والمنظمة البحرينية الأوروبية لحقوق الإنسان، ومنظمة سلام لحقوق الإنسان، والمنتدى البحريني لحقوق الإنسان.. ومرصد المنامة لحقوق الإنسان.. وإلى عميدي الحقوقيين عبدالهادي الخواجة ونبيل رجب.. وغيرهم..
وللمعلمين وجمعيتهم، وفي مقدمتهم عميد المعلمين المعتقل الأستاذ مهدي أبوديب، وإلى المسعفين والأطباء والكادر الطبي على جهودهم الجبارة في علاج الجرحى وفي مقدمتهم الدكتور علي العكري والممرض إبراهيم الدمستاني، وإلى الإعلاميين والمصورين والكتاب والمغردين، على جهودهم في إيصال الحقيقة للعالم..
وألف شكر إلى رابطة عوائل الشهداء.. ولجنة الدفاع عن المعتقلين السياسيين (أنا حر)، والإتحاد العام لنقابات عمال البحرين، ولجان المفصولين عن العمل، والمسحوبة جنسياتهم، وغيرها من المؤسسات الأهلية العاملة على طريق تحقيق مطالب هذا الشعب العادلة..
وأدعو كل مواطن إلى الإنخراط في مؤسسات المجتمع المدني وخلق مؤسسات جديدة استجابة لحاجة الحراك الشعبي حتى لا تبقى الطاقات فردية مبعثرة، وحتى تثمر عملاً مؤسساتياً راسخاً.
شكر العاملين في الوفاق والجمعيات السياسية،،،
ألف شكر للعاملين في الوفاق والجمعيات السياسية المعارضة، على الروح الوطنية المؤثرة في العمل من أجل أبناء الوطن جميعاً.
شكراً لمن واصل العمل الليل بالنهار على مدى ثلاث سنوات على حساب أسرته ورزقه وراحته في الوفاق متكبداً عناء الإعتقال والاستجوابات والفصل من العمل، من أجل خدمة قضية شعب البحرين العادلة, و في مقدمتهم المنشدين الذين لازالوا معتقلين خلف القضبان..
شكراً لكم في دائرة الإسناد، شكراً لكم في دائرة الحريات وحقوق الإنسان، شكراً لكم في دائرة شؤون المرأة، شكراً لكم في العلاقات العامة، شكراً لكم في لجنة العضوية، شكراً لكم أعضاء شورى الوفاق وأعضاء هيئة التحكيم، شكراً لكم أخواني وأخواتي في الأمانة العامة، ولأعضاء لجانكم لجهودكم المضنية التي بذلتموها في سبيل الله والشعب.. شكراً لكم أيها الوفاقيون فرداً فرداً.
لقد أصبحت الوفاق بفضل جهودكم أمل المزيد من شرائح المجتمع البحريني بكل مكوناته، لتضع عليكم هذه الآمال المزيد من المسؤولية والعمل المستقبلي الحثيث.. عمل يناسب وطموح الشعب فيكم وفي مؤسستكم.
إن شرف خدمة المجتمع يتطلب أن نسمع لرأي الشعب الصغير والكبير منهم بإحترام وتقدير، وأن نتفاعل مع الآراء والمقترحات والنقد من أجل التطوير والتقدم على طريق تحقيق أماني شعبنا الكريم.
لقد انتصرت الوفاق على الحملات الإعلامية الممنهجة وعلى محاولات تشويه صورتها ومحاولات اختراقها وتفتيتها ومحاولات تركيعها ومحاولة توصيفها بالصورة الشيطانية، وتبقى الوفاق -بالتوكل على الله ثم على شعبها- شامخة أمام هذه المحاولات العبثية واليائسة.
والشكر موصول لكل محبي الوفاق الذين ناصروها في برامجها وقدموا لها المقترحات، والنقد والمساندة، بهدف تصحيح الأخطاء وتطوير الأداء، وأدعوهم للمزيد من ذلك مستقبلاً، فقلب الوفاق مفتوح لكل ما ترغبون في تقديمه وقوله..
وبتكامل عمل الوفاقيين ومحبيهم ومنتقديهم، استطاعت الوفاق أن تتطور كثيراً وتحقق الكثير من الإنجازات الكبيرة والواضحة في مجال عملها السياسي وعلاقاتها الدولية عملها الحقوقي والإعلامي والشعبي وغيرها من الملفات، وتتقدم كمؤسسة سياسية أصبحت علامة معروفة ومميزة على المستوى المحلي والأقليمي والدولي، كواحدة من أنجح المؤسسات السياسية في عالمنا العربي، واستطاعت بفضلكم أن تطور نفسها بناء على المتغيرات المحلية والأقليمية بنجاح، مستفيدة من التطور الإنساني في الأفكار والتقني والفني والإداري، ولازال أمامها الكثير لتفعله في سبيل التطوير.
الإستمرار في الحراك الشعبي من أجل الديمقراطية،،،
في مطلع السنة الرابعة من ربيع البحرين الذي انطلق بدعوة شبابها في 14 فبراير 2011، نؤكد بجزم لا تردد فيه، على المضي في الطريق حتى نهايته، التي تجعل من شعب البحرين مصدراً فعلياً للسلطات، بحيث يختار حكومته ومجلسه التشريعي بحرية، عبر انتخابات حرة ونزيهة تقوم على أساس المساواة بين المواطنين في الصوت الإنتخابي، وسائر المطالب التي ذكرتها "وثيقة المنامة".
إن استمرار ربيع البحرين هو الطريق الوحيد لخلاص البحرين من واقعها المنكوب والمعوّج منذ الإستقلال، وما قبله، والذي انتكس انتكاسة هائلة سنة 2011 وما بعدها..
لقد بني واقعنا السياسي على فلسفة معوّجة تقوم على الغلبة بالقوة، بدل التوافق والإرادة الشعبية الحرة، وعلى الإستئثار بدلاً من المشاركة في القرار والثروة بشكل ديمقراطي وعادل.. وقد أنتجت هذه الفلسفة سلسلة من الأزمات التي لم تنقطع فدمرت الكثير من الواقع الإيجابي لشعب البحرين، وقوضت وفوتت الفرص الكثيرة على الوطن وأبناءه وبناته.
وطن يدار من قبل قلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ويراد لبقية الشعب كل الشعب، أن يكونوا منفذين لا غير.. وطن تستفرد بثرواته الكثيرة والمتعددة طبقة متنفذة فتستولي على الأراضي والأموال العامة بدون وجه حق، لتحرم منها كافة أبناء الشعب الذي يعاني الأمرين في الإسكان والتعليم والصحة والخدمات العامة ،وفي مستوى الدخل الفردي.
لقد بائت جميع محاولات الإصلاح من داخل المؤسسات الشكلية بالفشل، لذا تعين واقعاً خيار التحرك الشعبي الذي بدأ في 14 فبراير 2011 طريقاً وحيداً عملياً لإحداث التغيير الجذري والجاد للتحول نحو الديمقراطية وحكم الشعب.
سنة 2014 وما بعدها سنة لتطوير الحراك الشعبي والحقوقي والإعلامي والسياسي أكثر فأكثر، سنة لمزيد من المبادرات العملية والواقعية لدفع الحراك إلى الأمام وزيادة فاعليته.. هذا تحدي على جميع القوى السياسية والشبابية وعلى كل فرد من أفراد الشعب... كل بحسب إمكانياته وقدراته.. وكل منا مسؤول عن المساهمة بما يمكنه من أجل الوصول إلى أهدافنا..
لقد قطعنا شوطاً طويلاً في مسيرتنا نحو الحرية والكرامة، وعلينا إكمال ما تبقى والثبات والصبر، والنظر إلى عين الله الذي لن يخسرنا أعمالنا، وأن رياح التغيير الاقليمية والدولية تصب لصالح تحركنا السلمي نحو الديمقراطية.. والمسألة مسألة وقت فقط.. والعلم عند الله.
الموقف من الإنتخابات القادمة،،،
وجدت أن القوى السياسية من أجل أن تدير أو تشارك في إدارة الدولة في المؤسسات التنشريعية والتنفيذية، وذلك عبر صناديق الإنتخاب الحرة والشفافة والعادلة التي تساوي بين المواطنين، وهذه الإنتخابات الحرة والعادلة ما تفتقده البحرين.
كما أن المؤسسة التشريعية مصادرة الإرادة من خلال مجلس الشورى المعين، الذي ليس له نظير أو مثيل في العالم أجمع.. من يقول غير ذلك فقد جانب الحقيقة الواضحة، فقد أثبتت التجربة شكلية المؤسسة التشريعية وعدم تمثيلها للشعب، كما أن الحكومة لا تمثل إرادة الشعب فهي معينة، وطلب المصادقة على برنامجها أمر شكلي لا علاقة له بالديمقراطية.
فإذا استمرت الأوضاع على ماهي عليه ولم نصل إلى توافق واضح على صيغة دستورية تحقق الإصلاح الحقيقي والجاد الذي يستجيب لتطلعات شعبنا ومطالبه العادلة، فإن الخيار الوحيد أمام المعارضة هو الإستمرار في المطالبة بالتحول الديمقراطي الحقيقي والجاد، عبر ما بدأناه من حراك شعبي في 14 فبراير 20144 وهو يزداد عنفواناً وزخماً سنة بعد سنة، بفضل التوكل على الله وتضحيات شعبنا.
سنستمر في حركتنا الشعبية السلمية من أجل الإصلاح الحقيقي، وحتى انتزاع حقوقنا المشروعة والعادلة كشعب، غير عابئين بإنتخابات مزورة للإرادة الشعبية مسبقاً عبر التوزيع غير العادل للدوائر الإنتخابية وتكريس التمييز بين المواطنين في الحقوق السياسية، وبرلمان صوري وحكومة لا تمثل إرادة أهل البحرين.
إن القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة وفي مقدمتها الوفاق، ملتفة حول ومع جماهيرها، حاملة قضية الشعب بين ذراعيها وفي عقلها وقلبها، داخلياً وخارجيا، متقدمة الصفوف في التضحيات، متمسكة بالسلمية وبالأجندة الوطنية، مصرة على تحقيق تطلعات الشعب البحريني بكل فئاته للكرامة والحرية والعدالة والإنسانية، من خلال الشراكة في السلطات التي لابد أن يكون مصدرها الشعب بلا إقصاء لأحد.
هذا الدرب بدأناه، وسنكمله، وهذا برنامجنا لسنة 2014، وما بعدها حتى ينبلج فجر الحرية والنصر.
الموقف من الحوار،،،
تؤمن القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة وفي مقدمتها الوفاق بالحوار والتفاوض طريقاً عقلائياً إنسانياً للوصول إلى الحلول، وعلى هذا الأساس أبدت دوماً استعدادها للدخول في حوار ومفاوضات جادة مع الحكم من أجل إيجاد حل سياسي يخرج البلاد من واقعها المنكوب، إلا أن المعارضة والشعب والعالم أجمع، لم يجد في الحكم الجدية والصدقية للقيام بهذا الحوار حتى الآن.
فحملة القمع مستمرة ومتصاعدة في كل أوجها، ومحاكمة المتحاورين وفي مقدمتهم المساعد السياسي لأمين عام الوفاق المجاهد خليل المرزوق مستمرة، ولغة الكراهية ضد الشعب والمعارضة مستمرة.
إن المعارضة وشعب البحرين أكثر وعياً اليوم لمناورات الحكم التي يحاول من خلالها الإلتفاف على المطالب الشعبية العادلة والمشروعة، عبر التقدم بمزيج من الحوارات الشكلية من جانب وممارسة أقصى درجات القمع والبطش بهدف تركيع المعارضة والشعب وتقديم وصفات سياسية تكرس الأزمة وتمسيتها كذباً بـ "إصلاحات".
فالأمور التي حصلت في سنة 2013 وحتى الآن لم تحمل أي جديد أو جدية من قبل الحكم، المعارضة تدير هذا الملف بعقلية تراعي جميع الجواتب وواعية لكل الإحتمالات.
فالمعارضة مع مبدأ الحوار الجاد والصادق، في الوقت الذي تمتلك الوعي والثبات والصمود والإستعداد للبذل والعطاء، ولن تسمح بخداع هذا الشعب مرة أخرى. ولن تتنازل عن مطالبه العادلة تحت أي ضغط أو تهديد، وهي مستعدة للذهاب إلى المعتقل على التوقيع على أوراق تنازل أو استسلام.
* رسائل قصيرة:
1) للشعب فهو السيد الوحيد بعد الله:
1. أن استمر في مطالبك المشروعة والعادلة بالتحول إلى النظام الديمقراطي بدل الإستبداد مهما طال الزمن وعظمت التضحيات، فهذا هو الطريق الوحيد بعد التوكل على الله نحو الحرية والكرامة والمساواة، وتحديث البلاد وحفظ مصالح أبناءه جميعاً حاضراً ومستقبلاً.. استمر بحضاريتك ورقيك في الأهداف والأساليب وبإنسانيتك، وتطلع دوماً إلى الحرية والكرامة والإنسانية.
2. وأن تتمسك أيها الشعب بالمطالبة الفاعلة بالديمقراطية عبر الحراك الشعبي السلمي بيد، وأن تعمل باليد الأخرى في الإهتمام بالتعليم للأبناء والبنات وبالعمل الإقتصادي الحر، وبالتكافل الإجتماعي وسائرر جوانب الحياة الدينية والإجتماعية.
3. استمر في التكافل الإجتماعي مادياً ومعنوياً مع ضحايا الهجمة القمعية الشرسة بكل ما تملك.. فلا يجوز أن يعاني مصاب أو مفصول أو أسرة شهيد ومعتقل، فعلينا أن نتشارك في تحمل الكلفة فهذا ما يوجهنا له ديننا ووطنيتنا وإنسانيتنا.
4. تمسك بالسلمية والإبتعاد عن ردات الفعل العنيف على عنف السلطة، حتى لا تختلط الأوراق ولا يلتبس المشهد على المراقب الأقليمي والدولي.. وحتى لا نستنزف طاقتنا الشبابية ولا نكلفها ومن خلفها الشعب بتكلفة لا تعود بالفائدة على الحراك.
2) لأخوتنا وأنفسنا شركاء الوطن:
1. إن الواقع المزري القائم ينتهك حقوقي وحقوقك، وينتقص من إنسانيتي وإنسانيتك، ويصادر مواطنتي ومواطنتك، والسكوت عليه مهلكة ومفسدة للوطن كله ولنا جميعا.
2. إن ما نقوم به حراك شعبي ومسيرات واعتصامات وتظاهرات هو لإصلاح ما اعوّج وفسد في شؤوننا السياسية والإقتصادية والإجتماعية، بعد أن فشلت جميع محاولات الإصلاح عبر المؤسسات الصورية.
3. إن منبع هذا التحرك هو مشاكلنا الداخلية وقرارنا الداخلي، وإنه لا علاقة لا بشرق ولا بغرب بهذه الحركة ومطالبها إنطلاقأ واستمراراً.
4. إن نتائج الإصلاح الحقيقي والجذري ستعود بالخير علينا جميعاً في المجال السياسي والإقتصادي والاجتماعي، وعلى وطننا ليكون وطننا حديثاً مبنياً على قيم إنسانية عادلة وراقية، أسوة بالمجتمعات البشرية المتحضرة والمتمدنة في العالم.
5. تعال يا أخي نضع يدنا بيد بعضنا البعض.. كما فعل البيض الشجعان في جنوب أفريقيا، وما فعله الشجعان من البيض في الولايات المتحدة، من أجل المطالبة بحقوقنا المستأثر بها عني وعنك، ومن أجل المطالبة بالحرية والكرامة والمساواة.. فنحن لسنا أعداء بل أحبة وأخوة، عشنا معناً وبنينا البحرين معاً، وسنعيش معاً بقية الدهر، وسنبني البحرين الحديثة والمتطورة معاً فهذا قدرنا.. أخوة دين ووطن وإنسانية.
3) للأقـــلـيـــــــات:
ننظر لكم كمواطنين لكم سائر الحقوق وعليكم سائر الواجبات، بغض النظر عن عددكم، ونعمل بشكل قاطع ومع ضمانة دستورية وقانونية وواقعية على ضمان حقوقكم كأقليات دون السماح لأحد بإنتقاصها أو تهديدها.
4) للجاليات الأجنبية:
نرحب بكم في البحرين كضيوف أعزاء، ونمد يدنا لكم لتكون حياتكم أمانة ويكون وجودكم مثمر في بناء البحرين، وفق مفهوم تبادل المنافع بين المواطنين وبينكم.. ونتمنى لكم إقامة طيبة وحقوق عمالية تحترم إنسانيتكم وجهدكم وعملكم.
5) دول مجلس التعاون الخليجي:
ننظر لكم أشقاء أعزاء كنا ولا زلنا نأمل في مساهمتكم الإيجابية في حل المشكلة السياسية، وليس في ارسال الجيوش مما عقد الأزمة أكثر.. ونعمل على تعزيز وجود البحرين في مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
6) المجتمع العربي:
أيها المفكرون والمثقفون وأصحاب الكلمة، والقوى السياسية والحكومات العربية والإسلامية.. هذا شعب البحرين يطالب بسلمية بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ويتعرض لهجمة شرسة من القمع الرسمي على مدى ثلاث سنوات، وإننا نتطلع منكم أفراداً وجماعات ودول، كلمة حق ومناصرة لمطالب هذا الشعب العادلة والمشروعة.
7) المجتمع الدولي:
إنكم تعرفون أن البحرينيين يطالبون بالديمقراطية المتعارف عليها في أوروبا والعالم، وبالعدالة والمساواة، وبشكل سلمي على مدى عقود، وبالخصوص منذ 14 فبراير 2011، وأنهم تعرضوا لحملة قمع وحشية ذكرها تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق (تقرير بسيوني) وتقارير وزارات الخارجية الأمريكية والبريطانية، والبرلمان الأوروبي، ومناقشات وتوصيات المجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وآلاف التقارير المحايدة والصادرة عن كبريات المنظمات الحقوقية العالمية، وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس واتش، وهيومن رايتس فيرست، والفدرالية الدولية وغيرهم..
إن مواصلة غضّ الطرف عن هذه الممارسات مع استمرارها، واستمرار استخدام اللغة الناعمة والنصائح السرية التي لم تجدي في كبح السلطة عن الاستمرار في القمع الممنهج والتعدي على الشعب، ورفض الحوار الجاد والحلول السياسية التي تستجيب لتطلعات شعب البحرين المشروعة، إن الإستمرار في هذه السياسة يشكل تناقضاً مع قيمكم المعلنة في دعم الديمقراطية، والعمل على حماية حقوق الإنسان.
إن شعبنا ليستغرب من بعض الدول الديمقراطية عداءها أو موقفها تجاه هذا الشعب ومطالبه العادلة بالديمقراطية، والتحول إلى مدافعين وسماسرة لإستمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان، ورفض الاصلاح والتطبيل في المحافل الدولية على التغييرات الصورية والشكلية من مسميات فارغة هدفها التجميل وليس احترام حقوق الإنسان وليس الايمان بالديمقراطية.
إن هذا الموقف إزاء البحرين يشكل موقفاً مغايراً ومزدوجاً لمواقفكم إزاء مشاكل عايشها العالم كان آخرها في أوكرانيا. والسلطة تستخدم موقفكم كغطاء غير معلن لممارسة القمع ورفض الإصلاح الجاد وذي المغزى الذي يستجيب لتطلعات شعب البحرين في الديمقراطية والمساواة.
وأثمن خطاب الرئيس أوباما أكثر من مرة.. من منصة الأمم المتحدة عن قضية البحرين، وحاجتها إلى حل سياسي، وآمل أن تساهم زيارته للمنطقة في الدفع بجهد الحل السياسي إلى الأمام بشكل فاعل وجاد.
أدعوكم إلى مساعدة البحرين عبر العمل الجاد والحقيقي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، عبر اتخاذ خطوات ملموسة عبر المؤسسات الدولية ذات صيغة حازمة وملزمة لوقف الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الموثقة في تقاريركم، لأن استمرار هذه الانتهاكات عار علينا جميعا.
أدعوكم للعمل لإيجاد حل سياسي يستجيب لتطلعات شعب البحرين في الديمقراطية، وفقاً للمعايير والقيم والمثل العالمية، وفي مقدمتها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الذي صادقت عليه البحرين سنة 2006 وأصبح يشكل إلزاماً لها وجزء من نظامها وقانونها المحلي.
* موقفنا من:
1) القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة:
نستشعر أننا صفاً واحداً ومجموعة واحدة متفقة على رؤية سياسية متطابقة تقريباً، لحاضر البحرين ومستقبلها، عبر "وثيقة المنامة، و"إعلام مبادئ اللاعنف"، ووثيقة التسامح واللاكراهية، وعبر فهمنا المشترك لواقعنا السياسي وإلى تطلعات شعبنا.. بقينا معاً في طوال عمر جمعياتنا، أخفقنا في بعض النقاط ونجحنا كقوى وطنية في المعظم.
نرى مستقبلنا معاً في أي انتخابات قادمة، أو في أي تشكيل لحكومة نحن جسد واحد وفريق واحد.
إن الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها هو نهج وهدف إستراتيجي تحوطه بشعاراتنا القوى الشبابية والثورية، وممارستنا العملية، ونربي عليها أجيالنا الناشئة.
2) التكامل على قاعدة السلمية:
انطلق ربيع البحرين في 14 فبراير 2011 بدعوة شبابية كسائر بلدان الربيع العربي وشاركت في هذه الإنطلاقة جميع فئات المجتمع، ومنها الجمعيات السياسية، فندعوا إلى التكامل بين جميع الفصائل المؤمنة بالعمل السلمي، وصولاً إلى تحقيق الديمقراطية لوطننا.
وندعوا بعضنا البعض إلى احترام فعالياتنا السلمية المختلفة وعدم التضارب في الوقت أو المكان، ونتطلع إلى دعم الفعاليات السلمية لكل طرف وعدم التشويش عليها بأي شكل من الأشكال زماناً أو مكانا.
وندعم حق التظاهر والاعتصام المؤقت والدائم في مختلف مناطق البحرين وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية الملزمة والحاكمة على المواثيق المحلية.
موقفنا من:
3) الســلـــمـــيــــة:
نحن قوى المعارضة البحرينية في المعتقل وخارجه ومنها الوفاق، ننتمي إلى أفكار ومبادئ اللاعنف في المطالبة بالحقوق، وقد انطلق ربيعنا البحريني سلمياً، ونعمل على أن يستمر سلمياً، وصولاً إلى تحقيق مطالبنا، وبناء دولة الإنسان، والديمقراطية التي تحتضن جميع أبناء شعبنا بدون تمييز أو إقصاء.
وندين العنف بكافة أشكاله وصوره من أي جهة كانت، ونؤمن بحرمة الدم من الجميع، وبضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
ونحمل السلطة المسؤولية الأكبر في بدء واستمرار العنف لرفضها لمطالب هذا الشعب، ولإصرارها على مصادرة الحريات وممارسة القمع الممنهج ضد المطالبين بالديمقراطية.
4) الإفراج عن المعتقلين وتعويض الضحايا:
من أهم قضايانا بعد المطالب السياسية هي الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتعويض المتضررين مادياً ومعنويا، ونعمل بكل ما لدينا من وسائل لتحقيق ذلك، ولن نترك معتقلينا في السجون.. ولن ننسى قضيتهم وقضايا الضحايا أبداً.. فهذه قضايا إنسانية عادلة لا مساومة عليها. ونبذل كل ما في أيدينا لتحريرهم والبقية على الله سبحانه.
- تـحدياتنا الداخلية في الوفاق:
1. استمرار تطوير الوفاق كمؤسسة سياسية قوية مرنة وفاعلة ومتفاعلة مع شعبها، خادمة له، مجمعة لطاقاته في برنامج وفعل سياسي واقعي ومؤثر، من أجل الوصول بالمطالب الشعبية إلى تحقيقها.
2. تفعيل الطاقات الراغبة في العمل في مؤسسة الوفاق وبالخصوص الطاقات الشبابية والنسوية، واعطائها المزيد من الفرص للتعلم والممارسة العملية.
3. بالرغم من النجاحات الواضحة إلا أننا نواجه تحدياً مستمراً لزيادة الحرفية في عملنا الإداري والسياسي والحقوقي والإعلامي والشعبي.
نحن في الوفاق لسنا مثاليين ولسنا كاملين، ولكن من خلال تقييم كثير من المراقبين المحليين والدوليين فإن الوفاق أثبتت كفائتها في إدارة الأزمة السياسية بصورة كبيرة، في ظروف قاسية جداً داخلياً وخارجيا، في نهجها، في ؤؤيتها، في إدارتها في تحالفها الوطني، في إدارة المنزلق الأمني والعنف، في إدارتها للمنزلق الطائفي، في إدارتها للعمل الوطني الداخلي، وعدم انزلاقها للصراعات الأقليمية، وهاهي الوفاق تستعد لمرحلة قادمة في العمل الوطني المشترك، مع حلفائها في الجمعيات السياسية الوطنية المعارضة.
كان العزم قوياً وثابتا أن لا أترشح لهذه الدورة، إلا أن الظروف القاسية القائمة حالياً فرضت علينا ما لا نرغب، حتى لا يقرأ عدم الترشح هروباً من المعركة أو تخلفاً عن النضال الوطني، أو يقرأ كإنشقاق داخلي في الوقت الذي تحتاج إلى كل جهد أملاً ان نصل إلى حل سياسي يلبي طموح هذا الشعب في الحرية والديمقراطية عاجلاً، حتى يستلم الأمانة شخص آخر من الأخوة ممن أثبتوا عبر التجربة أنهم أكفاء لشغل منصب الأمين العام للوفاق وهم كثر والحمد ااه.
نعاهدكم ونعاهد شعبنا على المضي في حراكنا المبارك حتى النهاية، وحتى ينبلج فجر الحرية والعدالة والدولة الديمقراطية في بلادنا، موطنين النفس على بذل كل ما يستلزم في هذا الطريق... وأرجو منكم تقبل عذري عن أي تقصير في حق أحد من أبناء هذا الشعب.
أحبائي،،،،
إن مضايقة الوفاق وأعضائها وبرامجها سلسلة لا تنتهي شغل شاغل للعديد من أجهزة الحكم.. وآخر هذه المضايقات هي منع إقامة الإنتخابات ومناقشة التقارير الختامية (التقرير الأدبي والمالي والسياسي) ليلة الغد في هذه الصالة التجارية المجاورة.. لذا أدعو جميع أعضاء الوفاق للرد على هذه الإجراءات التعسفية بالتواجد في الانتخابات غداً في مقر جمعية الوفاق الرئيسي ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً وحتى التاسعة ليلاً والتواجد لمناقشة التقرير المالي والأدبي والسياسي ليلة الغد في مقر الجمعية.
كما أدعو أبناء الشعب الكريم إلى استثمار وجود الإعلاميين لحضور سباق الفورملا ووجود البحرين تحت دائرة الضوء إلى التواجد الكثيف في الفعاليات السلمية، وبالخصوص مسيرة الجمعة القادمة 4 أبريل، لكي نسمع العالم صوتنا ونوصل له مطالبنا، وما نعاني من ظلم واضطهاد في وطننا..
.. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..
اللهم اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات وألف بين قلوبهم واجمعهم على الخير والهدى،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو