بيان للمعارضة في الخارج: واشنطن تتحمل مسؤولية الأزمة وتوافق الحوار يتعارض مع مطالب المعارضة!

2011-07-21 - 4:58 م



مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على آخر مستجدات الازمة الراهنة في البحرين ، وتحدثت صحيفة السفير اللبنانية عن "بيان رقم واحد" للمعارضة في الخارج الذي حمل الولايات المتحدة مسؤولية ما يحدث في البحرين وثمنت انسحاب حركة الوفاق من الحوار. كما عرضت هذه الصحف مجريات جلسات الحوار إضافة إلى اخبار متفرقة.

وقد نشرت صحيفة السفير بيانا للمعارضة في الخارج وقالت:" تحت تسمية الـ"بيان رقم واحد"، اعتبرت "المعارضة البحرينية في الخارج"، أن "انسحاب المعارضة في البحرين مما يسمى بحوار التوافق الوطني والمعد سعودياً، يسجل ضربة موجعة للنظام السياسي وألاعيبه القذرة"، ورحبت "بهذه الخطوة الصادقة".
وأوضح البيان أن "ما يسمى بحوار التوافق الوطني لا يعدو كونه منتدىً ثقافياً تنعدم فيه مبادئ الحوار الحقيقي، فنسبة تمثيل أطراف المعارضة لا تتعدى 10 في المئة من أصل 320 شخصية دعيت للمشاركة، وقد أثبتت المعارضة للمجتمع الدولي أن النظام في البحرين ليس جاداً في حل المشكلة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أربعة عقود".

وأكد البيان أن "المخرج للأزمة السياسية في البحرين، يتطلب إصلاحاً جذريا ديموقراطياً يقوم على استناد إدارة البلاد بإرادة شعبية منتخبة، وأن أي محاولة التفاف على هذا الحل سوف يزيد من أمد الأزمة في البلاد"، كما حمل "السياسة الأميركية مسؤولية استمرار أمد الأزمة السياسية في البحرين، ونخص بالذكر مساعد وزير الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان، لدوره المشبوه وغير النزيه في التستر على جرائم النظام المتعددة"، كما نود أن نؤكد "أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها النظام، ما هي إلا طبخة أميركية لإغراق المطالب السياسية للشعب البحريني، وكي تكون طوق نجاة لهذا النظام الملطخة يده بدماء شعبنا الزكية".

وتابعت الصحيفة اللبنانية:" في المقابل، أفاد موقع "حوار التوافق الوطني" البحريني على شبكة الانترنت بأنه توافقت  المعارضة "البحرينية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية والشباب ورجال الدين والبرلمانيين ورجال الأعمال والفعاليات النسائية الذين شاركوا في حوار التوافق الوطني الثلاثاء الموافق 19 تموز 2011 على حق الشعب في تغيير الحكومة وطرح الثقة فيها".
 
وأوضح الموقع "يقوم هذا التوافق على حق الشعب في تغيير الحكومة وطرح الثقة فيها سواءً عبر تصويت مجلس النواب على التشكيل الوزاري أو تصويتهم على برنامج عمل الحكومة. وفي كلتا الحالتين يستطيع ممثلو الشعب طرح الثقة في الحكومة".

توافق متعارض مع ابرز مواقف المعارضة!
لكن الموقع نقل توافقاً متعارضاً مع أبرز مطالب المعارضة، وذكر أنه "سجل المشاركون في جلسة المحور السياسي من حوار التوافق الوطني توافقاً على تعيين رئيس الحكومة من قبل الملك وتكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة واختيار وزرائه، فيما طالب بعض المشاركين بالأخذ بالآراء التي تقترح اختيار رئيس الحكومة من أكبر كتلة في البرلمان". واعتبرت أن المشاركين في الحوار سجلوا "«توافقا بدعم واسع" حول هذه النقطة"مع بعض الاستثناءات"، في إشارة إلى بعض جمعيات المعارضة التي لا تزال تشارك في الحوار وتطالب بأن يتم اختيار رئيس الحكومة من أكبر كتلة في البرلمان.
 
وبشأن تحديد مدة لتولي رئيس الوزراء والوزراء لمناصبهم الوزارية، "فقد تباينت الرؤى واختلفت ولم يصل المتحاورون إلى توافق، حيث كانت هناك تباينات قائمة في وجهات النظر".

كما نشرت صحيفة "الخليج" والبيان الاماراتيتين ما اوردته صحيفة "السفير" اللبنانية، وأضافت البيان أن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية خاطبت رئاسة حوار التوافق الوطني رسمياً بانسحاب فريق الجمعية من الحوار، فيما تمسكت بمرئياتها المبنية على المطالب الشعبية بإجراء إصلاحات حقيقية".

وأضافت الخليج الاماراتية أنه في المحور الحقوقي، توافق المشاركون على مجموعة من المرئيات الخاصة بـ"حرية التعبير وحرية التجمع" في البند الخاص بالمطبوعات والنشر والإعلام المرئي والمسموع أبرزها الإسراع في تمرير قانون الصحافة والنشر عبر القنوات التشريعية، والإسراع في إصدار قانون الإعلام المرئي والمسموع، وعدم حبس الصحفي .

وأوضح رئيس وفد الوفاق لحوار التوافق الوطني خليل المرزوق، أن هناك العديد من الخطابات التي أرسلت سابقاً منذ إعلان دخول الوفاق في الحوار، ولم يجب فيها على تساؤلاتنا، ولمْ نتلق أي رد رسمي يساهم في التأسيس لتفاهم يساعد في رفع التحفظات والمضي قدماً في أجواء حوار حقيقي وجدي".
كما تحدثت السفير عن اعلان لجنة حماية الصحافيين ومقرها الولايات المتحدة توثيق حالتين لصحافيين توفيا في السجن ولصحافيين آخرين احتجزوا او تم الاعتداء عليهم في المملكة الخليجية. وقال منسق البرنامج الاقليمي للجنة حماية الصحافيين محمد عبد الدايم "على حكومة البحرين مسؤولية حماية الصحافيين من هؤلاء الذين يلجأون للتهديد بالعنف والترهيب والاتهامات الجنائية الملفقة للتأثير على التغطية".

ولي العهد: السعودية ضامن لاستقرار الخليج
من جهة أخرى قالت "الخليج" الاماراتية  أن ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أشاد خلال استقباله، أمس، السفير السعودي لدى المنامة الدكتور عبدالمحسن بن فهد بالعلاقة الأخوية المتينة التي تربط ملكي البحرين والسعودية معتبراً أنها "تعتبر استمراراً لعلاقة الأسرة الواحدة والممتدة عبر العقود الطويلة .
وقال الأمير سلمان "إن المملكة العربية السعودية هي قلب الجزيرة العربية الضامنة بتمسكها بالأخوة والمؤازرة لاستقرار الجزيرة ودولها وكذلك التي تضمن الأمن والاستقرار والتقدم لدول مجلس التعاون الخليجي"، وثمن موقف الرياض تجاه اشقائها، ووصف المملكة العربية السعودية ب"الأهل وأنها تشكل العمق العربي الأصيل والتي هي الركيزه الأولى للأمان والاستقرار في كل الجزيرة العربية" .

ونشرت صحيفة "الجزيرة" السعودية الخبر ذاته ، وأضافت في سياق متصل أن الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية استقبل سفير البحرين لدى المملكة محمد الشيخ وجرى خلال اللقاء الحديث عن العلاقات الطيبة بين البلدين، وأبدى سعادة سفير البحرين إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده المنطقة في جميع المجالات.

كما نشرت صحيفتي "الخليج" والاتحاد " الاماراتيتين خبر استقبال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة  ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إطار زيارته الأخوية للبحرين. وعرض الجانبان لمسيرة العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين وما تشهده من تطور مستمر في مختلف المجالات، وأكدا حرص البلدين الدائم على تعزيز هذه العلاقات الوطيدة وأهمية استمرار التشاور في إطار التنسيق الأخوي المشترك لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.كما تم خلال اللقاء تبادل الرأي حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقد غادر ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق مساء أمس مملكة البحرين، حيث كان في وداعه نظيره البحريني الامير سلمان بن حمد وعدد من كبار المسؤولين في المملكة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus