بنت رئيس الوزراء تؤكد المعلومات حول هجرة عوائل سنية إلى قطر: تؤسفي مغادرتهم فالأوضاع في البحرين لاتدعو لذلك

2014-03-30 - 4:14 م

مرآة البحرين: في أول اعتراف رسمي بهجرة عوائل بحرينية سنية إلى قطر، قالت لولوه بنت خليفة بن سلمان آل خليفة، بنت رئيس الوزراء البحريني إنها إنا تأسف بشدة لمغادرة بعض الأسر البحرينية وطنها واختيار الإقامة في الدول الخليجية المجاورة، مطالبة بالتحقيق في هذا الأمر.

ورأت - وفقاً لصحيفة "أخبار الخليج" في عددها الصادر اليوم - بأن "الأوضاع في المملكة لا تدعو إلى القيام بمثل هذه الخطوات بل على العكس من ذلك فالبحرين تعيش حالة من الاستقرار والنمو ويجب على جميع أبنائها الوقوف مع بلادهم لا أن يغادروها في أوقات الشدة والصعاب".

وكانت أنباء قد أشارت مطلع هذا الشهر مارس/ آذار عن هجرة العشرات من العوائل السنية للإقامة في الدوحة، وذلك في خطوة احتجاجية على كثير من الأوضاع. ورشحت أنباء عن هجرة 37 شخصا من عائلة الجلاهمة، و12 من عائلة السويدي وآخرين إلى دولة قطر. وأبرز الوجوه المعروفة، هو عضو مجلس بلدي الجنوبية علي المهندي، الذي استقال من عمله بالمجلس، ليهاجر إلى قطر.

وأضافت لولوة آل خليفة "البحرين عزيزة على قلوبنا جميعا ولن نسمح لأي كان بزعزعة أمنها واستقرارها وترويع مواطنيها والمقيمين على أرضها، وسنتصدى بكل حزم لأي محاولة غير مسئولة للخروج على القانون، وسنقف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بمصلحة هذا الوطن، فهذا هو عنوان عزتنا وكرامتنا".

وشددت على "ضرورة وقوف أبناء المملكة صفا واحدا في السراء والضراء وخاصة من يكيدون ويخططون لزعزعة أمنها" وفق تعبيرها.
وسبق لرئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف المحمود أن صرح في حوار حديث معه بأن قطر تمنح الجنسية لأفراد من عائلات معينة"، مشيرا إلى "وجود أكثر من 20 عائلة بحرينية في قطر".

وأضاف المحمود أن "ما جرى في فترة قديمة أن أفرادا من عائلات بحرينية عُرضت عليهم الجنسية القطرية وآخرين ذهبوا إلى دولة قطر وحصلوا على الجنسية".

ولفت المحمود إلى أن ما جرى في الفترة الماضية "سياسة قديمة"، موضحا أن "دولة قطر تمنح الجنسية لأفراد من عائلات معينة، خصوصا إذا كانت هذه العائلات موجودة في كلا البلدين (...)". واستدرك أن ما جرى في تلك الفترة "ليس جديدا".
وأشار إلى وجود أكثر من 20 عائلة بحرينية وقطرية مشتركة ومعروفة بذلك، ومن بين أبرز هذه العائلات: "المهندي والجلاهمة والمسلم والمناعي والكواري وغيرهم".

ونبه إلى أن "البحرينيين الذين مُنِحوا الجنسية القطرية أقاموا في الدولة الشقيقة، ويحملون جنسية البلدين، وذلك أمر معمول به منذ فترة ومعروف". وقال المحمود: "لا أعرف بالتحديد عددا محددا للأفراد الذين ذهبوا إلى دولة قطر في تلك الفترة أو هذه الفترة، ولكن عددا كبيرا ذهب في الفترة الماضية" وفق تعبيره.

ومنذ اندلاع الأحداث في فبراير/ شباط 2011، هاجر المئات من البحرينيين الشيعة خشية من الملاحقة، ليستقروا في دول مختلفة، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وفرنسا وألمانيا وبيروت ونيوزلندا وسويسرا والنرويج ولبنان والسويد وإيران والدانمارك والعراق ودول أخرى.

وتأتي هجرة العوائل السنية لتكشف عن وجه آخر جديد لهذه الظاهرة، التي تفاقمت نتيجة سوء الأوضاع.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus