الباحث التاريخي بشار الحادي يحمل الأوقاف السنية مسئولية انتشار الفكر التكفيري بخطب الجمعة

2014-03-31 - 6:32 م

مرآة البحرين: اتهم الباحث التاريخي، بشار الحادي، الأوقاف السنية في البحرين بنشر الفكر التكفيري عبر خطب الجمعة. 

وتساءل في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": "متى تعي الأوقاف السنية في البحرين أن الفكر الذي تبثه في المساجد هو فكر خطير على الناس وعلى الأطفال ولاشك انه سيفرخ أمثال هؤلاء (التكفيريين) بعد فترة؟".

وأضاف الحادي "التنوع الفكري في منابر الجمعة مهم ومطلوب ونشر فكر واحد إقصائي تكفيري أمر غير مقبول لدى عموم شعب البحرين ويجب احترام جميع شرائح الشعب"، وفق تعبيره.

وتابع في السياق نفسه "القارئ لتاريخ آل خليفة من أحمد الفاتح وإلى فترة قريبة جدا يلاحظ محاربتهم للتطرف الديني والفكر التكفيري الإقصائي"، مضيفاً "فلماذا تخالف دائرة الأوقاف السنية هذا النهج الذي استمر منذ فتح البحرين وإلى فترة قريبة جدا؟"، على حد زعمه.

ويخالف رأي الحادي كثيراً من الشواهد الراهنة المتعلقة بأبناء وبنات عائلة آل خليفة. وتعد شخصية ابن رئيس الديوان الملكي، ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة، الذي يعمل ضابطاً في الجيش البحريني، كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي الرفاع الشرقي، أبرز الأمثلة لاختراق المنهج التكفيري صفوف العائلة الحاكمة.

وتعطي التعليقات التي يعمل على نشرها في حسابه الرسمي على «تويتر» نموذجاً فاقعاً للتكفير في بيت الحكم.

إذ يقول في أحد التعليقات "البحرين ليست للجميع"، موضحاً "لا نُكره المجوس (الشيعة) على التوحيد ولكن البراء من شركهم واجب وإعانتهم على الشرك بالله ظلمٌ عظيم». ورأى نجل وزير الديوان في إطار متصل أن "دعوة لا سني ولا شيعي، بس بحريني.. دعوة جاهلية أطلقها دعاة الشرك"، وفق تعبيره.

من جهته، فقد تساءل الحادي "هل نترك أبنائنا للمتطرفين ليفخخوا عقولهم ويحشوها بالفكر التكفيري الاقصائي أم نبين للناس خطورة هذا الفكر؟".

وأثني على الفكر الأزهري الذي ألمح إلى أنه مستبعد من الأوقاف السنية، وقال "فكر الأزهر لا يتهم الناس ولا يدخل في نيتهم، فكر الأزهر يحتضن الجميع ولا يقصي أحدا، فكر الأزهر يناقش المخالف بالكتاب والسنة والعقل".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus