"العفو الدولية": استخدام البحرين سباق "فورمولا 1" هو أكثر من محاولة سافرة للتعتيم على انتهاكات حقوق الإنسان

2014-04-02 - 4:49 م

مرآة البحرين: طالبت منظمة "العفو الدولية" السلطات البحرينية بعدم قمع الاحتجاجات السلمية المرتقب إقامتها، بالتزامن مع إقامة سباق الجائزة الكبرى لسباقات "فورمولا واحد" في البحرين نهاية الأسبوع الحالي.

وقالت المنظمة، في بيان، "أعين العالم الرياضية تتجه نحو سباق الجائزة الكبرى في البحرين لـ"فورمولا واحد" نهاية هذا الأسبوع ونحث السلطات في البلاد لعدم قمع الاحتجاجات السلمية المحيطة بالحدث"، مشيرة إلى أن "نشطاء المعارضة دعوا لمقاطعة سباق الجائزة الكبرى فيما وصفوا من قبل الحكومة بـ"الخونة"، وهناك مخاوف من أن السلطات قد تستخدم الاضطرابات الأخيرة، لتبرير فرض المزيد من القيود خلال سباق الجائزة الكبرى، مثل منع الناس من مغادرة قراهم وتضييق الخناق على الاحتجاجات السلمية".

وأضافت أنه "خلال أحداث سباق الجائزة الكبرى السابقة، منعت السلطات الصحفيين الأجانب والمحليين من تغطية الاحتجاجات، وتم ترحيل بعضهم من البحرين لمحاولتهم تغطية الاحتجاجات من دون الإكتراث بقرار السلطة".

وأكدت أن "الانتهاكات مستمرة ومضاعفة وهناك أيضا غياب كامل للمساءلة عن الانتهاكات السابقة، في ظل وجود مجموعة من الضحايا وأسرهم لا يزالون تنتظر العدالة لما تعرضوا له من قتل وتعذيب الذي وقع خلال أحداث سباق الجائزة الكبرى السابق".

وتابعت "بعد عامين من وفاة صلاح عباس حبيب خلال سباق الجائزة الكبرى في البحرين للعام 2012، عائلته لا تزال تنتظر العدالة. أصيب الشاب البالغ من العمر 37 عاما برصاص قوات الأمن في 20 أبريل 2012 عقب احتجاجات في المنامة. منعت عائلته من رؤية جثته لمدة ثلاثة أيام، في نوفمبر 2013 تمت تبرئة شرطي بالتورط في مقتله بسبب عدم وجود أدلة وشهادات متناقضة من الشهود. لم تتم مقاضاة أي شخص آخر فيما يتعلق بوفاته".

وقال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سعيد بو مدوحة: "يجب على السلطات البحرينية عدم تكرار أخطاء الماضي من خلال تقييد حرية التنقل أو قمع الاحتجاجات"، مؤكدا "حقوق الشعب في البحرين بالتعبير السلمي عن معارضته لسياسات الحكومة والمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان مشروعة ويجب احترامها".

وأوضح "بدلا من الستمرار اللجوء إلى الإجراءات الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ينبغي للسلطات في البحرين بمناسبة سباق الجائزة الكبرى إعلانها خطوات ملموسة لمعالجة حالة حقوق الإنسان التي يرثى لها في البحرين.

وأردف "ثلاث سنوات من الانتفاضة، شهدت البحرين تغييرات تجميلية فقط ووعود فارغة من الإصلاح، بينما الاعتقالات التعسفية وقمع الاحتجاجات والتعذيب أثناء الاحتجاز مستمر بلا هوادة"، معتبرا أن "استخدام سباق الجائزة الكبرى لتجميل الصورة العامة في البحرين هو أكثر قليلا من محاولة سافرة للتعتيم على انتهاكات متصاعدة لحقوق الإنسان مع هذه الضجة حول الحدث الرياضي الدولي".

وشدد على أن "ثقافة الإفلات من العقاب راسخة داخل قوات الأمن في البحرين، مرارا وتكرارا المسؤولين عن التعذيب وغيره من الانتهاكات الخطيرة يسمح لهم بأن يكونوا طلقاء. وبدلا من معالجة الانتهاكات الحالية"، لافتا إلى أن "السلطات في البحرين تستمر بالحصول على الاعتراف الدولي من خلال تنظيم سباق الجائزة الكبرى في حين تستهزئ بوقاحة بحقوق شعبها".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus