العاهل السعودي أبلغ الرئيس الأميركي قلقه من «النفوذ الإيراني» في البحرين

2014-04-03 - 1:45 ص

مرآة البحرين (خاص): قال سايمون هندرسون الكاتب الأميركي ورئيس برنامج مركز الخليج والطاقة في "معهد واشنطن" التابع للمحافظين الجدد إن العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه قلق من تزايد النفوذ الإيراني في البحرين.

هندرسون أكد فشل اللقاء بين العاهل السعودي وضيفه الأميركي الجمعة الفائت، متوقعا عودة الأمير بندر بن سلطان إلى الواجهة قريبا.

وقال هندرسون في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" لأميركية في عددها الاخير ان الامير بندر الذي يتعافى حاليا من عملية جراحية أجريت له في كتفه في قصره في المغرب، لم يحضر اللقاء بين الزعيمين، ولكنه كان موجودا بشكل غير مباشر، فقد كان وسيظل لاعبا رئيسيا في العلاقات الأميركية السعودية".

ونسب هندرسون الى مسؤولين امريكيين قولهم ان نجم الامير بندر بدأ يخبو لمصلحة ابن عمه الامير محمد بن نايف بسبب تعارض مواقفه مع مواقف الحكومة الأميركية تجاه ايران وحزب الله والانتفاضة السورية، ولكن بعد فشل لقاء اوباما في الرياض مع العاهل السعودي، بات الأمير بندر مفضلا لدى الأخير بسبب تطابق وجهات النظر بينهما تجاه هذه الملفات، فالملك عبد الله يريد اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد في سورية، وقطع رأس الافعى الايرانية، واحتواء حزب الله في لبنان، وهذه هي مواقف الامير بندر وسياساته التي أثارت استفزاز الادارة الأميركية.

ووصف الكاتب الأميركي اللقاء بين أوباما والملك عبد الله بانه كان متوترا، ودلل على ذلك ما قاله الامير سعود الفيصل وزير الخارجية في مؤتمر صحافي بعد اللقاء ان العلاقة بين الاصدقاء الحقيقيين تقوم على الجدية والصراحة والوضوح وهذا يعني وفق الاعراف الدبلوماسية ان اللقاء الذي امتد لساعتين كان مباراة في الصراخ بين الرجلين.

واشار الى ان العاهل السعودي اوضح لضيفه الأميركي أن بلاده تريد دعم النظام الحالي في مصر، وأنها قلقة من تصاعد النفوذ الايراني في البحرين والمنطقة الشرقية السعودية حيث مخزون النفط وصناعته، مثلما تريد دعم الانتفاضة في سورية، وقال ان امريكا لها رأي مختلف في كل هذه القضايا وتريد اضافة حقوق المرأة السعودية من بينها حقها في قيادة السيارة، ودعم السعودية لعملية السلام التي يشرف عليها جون كيري وزير الخارجية الأميركي.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus