المعارضة تدعو للسلمية وأخذ العبرة من ليبيا وسوريا

2014-04-04 - 3:04 ص

مرآة البحرين (خاص): جددت المعارضة البحرينية تمسكها بالعمل السلمي، واصفة إياه بالخيار الاستراتيجي، مشيرة إلي أن العنف هي لغة وممارسة السلطة ووثقتها المنظمات العالمية وتقرير بسيوني وغيره.

ودعت المعارضة "الجماهي للاستمرار في التمسك بـ "الحراك الشعبي وسلميته وعدم الانجرار لدعوات العنف من "أي كان أو أي جهة، وأخذ العبرة من الساحات التي انجرت له مثل سوريا وليبيا وغيرها.

القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة عبّرت، في بيان، عن ادانتها لدعوات الفتنة والكراهية "التي تصدر من جهات عديدة لا يعنيها استقرار الوطن"، كما جددت ادانتها "دعوات العنف والتفجيرات والحرق والتخريب والخروج على السلمية”... وفيما يلي نص البيان"

انطلاقا من المسئولية الوطنية والسياسية وبناء على المصلحة المجتمعية وحفاظا على سلامة وطننا وأبناءه الأعزاء المنتمين الى جميع المكونات، والتزاما بالأطر والمحددات الوطنية، تجدد القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين تأكيدها على التمسك بشكل قاطع بالعمل السلمي في الحراك السياسي وتعتبره خيارا استراتيجيا ووطنيا نابعا من موقف مبدئي وإنساني وسياسي، فيه التزام بحرمة الدم بشكل مطلق وبلا تمييز أو تصنيف، وضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ورفض المساس بها وذلك انطلاقا من الموقف السياسي الذي نؤمن به حيث نعتبر السلمية هي الخيار الأفضل لوطننا وحراكنا امام آلة القمع وممارسات السلطة في استهداف المطالبين بالحقوق، وما وثقه تقريري اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق لما حدث في مثل هذه الايام من العام 2011 من الحملة العسكرية والأمنية من انتهاكات جسيمة وواسعة واجهت حراك سلمي بأمتياز وهذا هو سر قوة السلمية الذي تستطيع ان تحقق نتائجها في مواجهة الآلة القمعية.

ان القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة تؤكد على مجموعة من المبادئ والتجارب الانسانية والبنود التي تضمنتها وثيقتي اللاعنف وضد التحريض على الكراهية:

أولاً: ان الحراك الشعبي الكبير في البحرين قد بدأ بإجماع كل القوى السياسية وقياداتها التي في المعتقل وخارجه والمرجعيات الدينية والقوى المجتمعية بالأسلوب السلمي في المطالبة بالحقوق المشروعة، ويراد له أن يستمر بذات السلمية التامة ومنع انجرافه لأي نوع من العنف.

ثانياً: ان العنف والتكسير هي لغة وممارسة السلطة و وثقتها المنظمات العالمية وتقرير بسيوني وغيره، وهي ليست لغة أو ممارسة شعب البحرين الذي ينبذها ولايتبناها، باعتبارها لغة خطيرة العواقب، ومدمرة، وهدامة للنسيج الاجتماعي، ومهددة للسلم الاهلي، ما يفرض مسئوليات جسام على الجميع في الحفاظ على وطننا وعلى حراكنا المطلبي المشروع بعيداً عن أي من أساليب العنف وتداعياتها، الامر الذي يفرض اليقظة والحذر من كل المطبات والمنعطفات غير المحسوبة.

ثالثا: دعوة الجماهير الشعبية ومطالبتها الاستمرار في التمسك بحضارية الحراك الشعبي وسلميته وعدم الانجرار لدعوات العنف من أي كان او اي جهة، وادانة أي محاولات تريد جر الساحة للعنف، وأخذ العبرة من الساحات التي انجرت له مثل سوريا وليبيا وغيرها.

رابعا: تجديد الالتزام بعدم المساس بالأرواح والممتلكات واعتباره خروجا عما تمسك به الحراك الشعبي منذ انطلاقته، والابتعاد عن مشاريع العنف ودعواتها، ولجم من يسعى لتمرير هذه المشاريع التي تتناقض مع المطالب الشعبية، والرفض القاطع لادخال البحرين في عملية استنزاف خطرة ضد الإرادة الشعبية.

خامساً: ان النموذج الأقوى والأصلح للبحرين وحراكها الشعبي هو في الالتزام بالسلمية والحضارية في المطالبة بالحقوق المشروع، وهو ما يتسق ويتطابق مع موقف القوى والتيارات السياسية والحقوقية والمجتمعية والشخصيات ودعوات الخيرين والمحبين  لهذا الشعب وأصحاب المقامات الرفيعة في الداخل والخارج.

سادسا: إن حماية حراكنا المطلبي المشروع وتعزيزه يتطلب الاصرار على الاستمرار في رفع المطالب وتحقيق الأهداف النبيلة ممثلة في تحقيق الكرامة والعدالة والمساواة والشراكة لجميع أبنا ء شعبنا الحبيب بلا إقصاء ولا تهميش، وسبيلنا الوحيد لذلك حماية هذا الحراك من الانجرار لأي نوع من انواع العنف.

سابعا: ندعو ابناء شعبنا الى توثيق انتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها الاجهزة الامنية، ونبذ كل أدوات وأساليب العنف في ردات فعلهم.

ثامنا: أن خيار السلمية هو الخيار الأقوى والاهم والأكثر فاعلية وقدرة على تحقيق المطالب والتمسك به مسئولية وطنية مهمة في الحفاظ على أهلنا ووطننا ومطالبنا وحراكنا.

ان حراكنا الشعبي ينتمي الى مبادئ اللاعنف التي أسسها المناضل الكبير مهاتما غاندي وسار عليها المناضل مارتن لوثر كنج ونيلسون مانديلا والكثير من الشخصيات التاريخية والشعوب التي نالت حريتها وحققت

التحول الديمقراطي في بلدانها، وهو الخيار المنسجم مع تطلعات الشعب البحريني وتشخيص القيادات الدينية والقوى السياسية المعتقلة والفاعلة في الساحة.

اننا في القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة ندين ونشجب ونتبرأ من كافة دعوات الفتنة والتحريض على الكراهية  التي تصدر من جهات عديدة لا يعنيها استقرار الوطن وانسجام مكوناته سعيا منها لضرب وطمس قضايانا العادلة والمشروعة التي ناضل من اجلها شعبنا عبر عقود طويلة، وقدمت أجيالا متعاقبة من أبناء شعبنا بمختلف مكوناته وأطيافه تضحيات غالية وعزيزة في سبيل إنجازها، كما ندين ونشجب كافة دعوات العنف  والتفجيرات والحرق والتخريب والخروج على السلمية وندعو جماهير شعبنا للتيقظ والحذر من الانجرار اليها تحت اي مسميات كانت، فقد اكتسبت مسيرة شعبنا النضالية احترام وتقدير العالم بجميع دوله ومنظماته المعنية بسبب عدالة قضيتنا وإصرارنا على السلمية في وجه دعوات الفتنة والحض على الكراهية والعنف.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus