درويش لجريدة الصباح: الحكومة تستورد الأزمات الإقليمية.. والربيع البحريني بحاجة لدعم تونس

باقر درويش
باقر درويش

2014-04-07 - 5:56 ص

مرآة البحرين (خاص): قال باقر درويش المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان بحوار صحفي نشرته جريدة الصباح التونسية بالأمس إنّ "الحكومة البحرينية تعمل على الإستفادة من الأزمات الإقليمية باستيرادها للهروب من استحقاقات الحل السياسي"، لافتا إلى أنّ "مبادرة فخامة رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي للوساطة قبل فترة بين الحكم والمعارضة كانت محل ترحيب من قبل قوى سياسية معارضة، ويمكن لتونس أن تكون طرفا يرعى وساطة تؤسس لتسوية تاريخية، هذا مع حاجة الربيع البحريني لأن يدعم من قبل المجتمع المدني التونسي".

وأردف "اعتمدت السلطة الخيار الأمني في مواجهة الإحتجاجات السلمية، وعبرت عن سخطها لحق التجمع السلمي بتحطيم نصب دوار اللؤلؤة ومنع المواطنين من التظاهر فيه، وهو الأمر الذي نتج عنه فتح البلاد على أزمة حقوقية مروعة؛ حيث يقبع في السجون أكثر من 3000 معتقل رأي سياسي بينهم أطفال ونساء، وكانت قد تعرضت أكثر من 380 امرأة للاعتقال التعسفي بينهم طفلات، وبحسب احصائياتنا فإن أكثر من 500 طفل تعرض للاعتقال التعسفي والتعذيب ومنهم من تعرض للإعتداء الجنسي، فضلا عن فصل الآلاف من المواطنين من أعمالهم للانتقام منهم على خلفية تعبيرهم عن الرأي".

وأضاف "يتواجد الآن 1000 جندي سعودي بالمنامة وتقرير بسيوني فند مببرات تواجد هذه القوات التي يجب أن ترحل لأنّها تسببت باضاعة الحل السياسي، وقد تم استنزاف المقدرات السياسية والمالية الخليجية لمواجهة أو احتواء عملية الانتقال الديمقراطي بالمنطقة ومنها البحرين"، مشيرا إلى أنّ "لدول الخليج علاقات استيراتيجية مع عدد من الدول الكبرى التي لا تجد بديلا للأنظمة الحاكمة يحفظ مصالحها الاستيراتيجية المقدمة على المسؤولية الأخلاقية والقانونية والإنسانية بالضغط للالزام الحكومات المارقة كالحكومة البحرينية لاحترام حقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق الدولية".

وشدد درويش على ضرورة أن "تكون هنالك إرادة دولية ضاغطة ومنتجة تتجاوز مرحلة الموقف اللفظي القائم على ادانة انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين عبر استثمار الأدوات السياسية للضغط على الحكومة البحرينية لالزامها بتنفيذ تعهداتها الدولية واحداث انتقال ديمقراطي بالبحرين، خصوصا وأنّ السلطة تستفيد من التعقيدات الإقليمية في تعميق أزمة حقوق الإنسان، وتغول الدولة البوليسية عبر اعتماد الخيار الأمني كخيار استيراتيجي، وهو الأمر الذي تسبب بوقوع انتهاكات جسيمة بمجال حقوق الإنسان بالبحرين".

ولفت درويش إلى أنّه "لم تقم الحكومة البحرينية التي يرأسها أقدم رئيس وزراء بالعالم خليفة بن سلمان لأكثر من 40 سنة بمعالجة الأزمة ومحاسبة المتورطين بالانتهاكات ومنهم أبناء الملك وأفراد من العائلة الحاكمة وعدد من القيادات الأمنية والسياسية العليا، الأمر الذي حول البحرين إلى حاضنة للانتهاكات والمفلتين من العقاب، ونتوقع في شهر يونيو القادم أن يصدر موقف جديد في جنيف للمجتمع الحقوقي الدولي؛ نتيجة استمرار الأزمة وعدم وفاء السلطة بتعهداتها".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus