سعيد الحمد يحرّض "الشارع السني" على كراجيسكي لـ"لوقف تدخلاته": تظاهروا ضده تصُحّوا

2014-04-07 - 4:23 م

مرآة البحرين: رأى الصحافي سعيد الحمد أن الضغط الشعبي "وحده القادر على كبح التدخل في الشؤون الداخلية من قبل السفير الأميركي لدى البحرين توماس كراجيسكي"، معتبرا أنه "بدا من خلال ممارساته وكأنه المعتمد الأميركي في المملكة".

ودعا الحمد، في ندوة عقدت أمس الأول السبت في مقر "جمعية ميثاق العمل الوطني" في الحد، إلى "القيام بتظاهرة سلمية عارمة للمطالبة بإبعاد السفير الأميركي واستبداله بسفير آخر، قادر على التعامل بدبلوماسية بدلا من الفوقية والتعالي وإظهار النفوذ غير المبرر من قبل السفير الحالي، الذي تخطى الكثير من الخطوط بتدخلاته في الشأن البحريني الداخلي".

وأضاف الحمد "هناك حاجة لتشكيل ضغط شعبي بحريني على الإدارة الأميركية وإيصال وجهة نظر شعب البحرين بخصوص السفير الحالي، وإذا لم تستجب فهناك حاجة ملحة لحراك شعبي في الشارع، وهناك نموذج ممثل حصل في مصر، حين خرج الشعب المصري لإبعاد السفير الأميركي وتم الإذعان للشعب وتغييره"، مستدركاً بالقول: "لكن في البحرين لم يتحرك الشارع على الرغم من وجود تذمر في الصحافة والمجالس والشارع البحريني، لكن لم يصل الأمر لاعتصامات قوية أمام السفارة، وكل ما حصل هو تحرك خجول لا يترك أي أثر".

وانتقد الحمد الشارع السني في التعبير عن رفض لوجود كراجيسكي، مشيرا إلى أن الرفض "لا يترجم على أرض الواقع من خلال ممارسات وتظاهرات واعتصامات تعبر عن هذا الرفض". وأردف أنه "في العام 2012 قرر قراءة وثائق "ويكليكس" المتعلقة بعلاقة السفارة الأميركية مع جمعية "الوفاق" أمام الناس ضمن برنامج تلفزيوني، غير أن السفارة الأميركية قامت بالتواصل مع وزير الخارجية البحريني لمنع ذلك، بحجة أن قراءة الوثائق ستسبب فوضى في الخليج، مما منع بشكل فعلي قراءة الوثائق للرأي العام".

وأشار إلى أن العاملين في السفارة الأميركية من البحرينيين "هم من طائفة واحدة فقط وكذلك العاملين في القاعدة الأمريكية"، مستغرباً "هذا التمييز الذي تقوم به السفارة على الرغم من دعوتها المتكررة والمناهضة للتمييز".

وانتقد الحمد الحكومة البحرينية "لعدم مساءلتها السفير كراجيسكي بسبب ممارساته وتدخلاته، لاسيما بحضوره لمبنى يعقد فيه حوار وطني يضم أطرافا سياسية بحرينية، في الوقت الذي يعتبر هذا الأمر محظور وممنوع، خصوصا مع ما تناقلته الأوساط السياسية من وجود توجيه للحوار، في الوقت التي تعقد فيه اجتماعات غير مخفية بين السفير الأميركي وجماعات "الوفاق".

وشدد على وجوب أن "يكون هناك قرارا حاسماً في الخليج إزاء التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية لدول التعاون، بحيث وصل الأمر لأن ترسم السفارة الأميركية في البحرين لجمعية بحرينية خططها والخارطة التي تمشي عليها، فضلا عن التقارير التي رفعها السفير في الكونغرس الأميركي والتي تحمل الكثير من الإساءات ضد حكومة البحرين".

وأشار إلى أن "البحرين كان الأجدى بها ومنذ البداية أن تعتذر عن اعتماد كراجيسكي سفيرا لديها من قبل أميركا، ولو فعلت ذلك لما احتاج الشعب لوقفة أمام التدخلات المريرة التي يقوم بها السفير".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus