الاتحاد العالمي للصحف يستنكر استهداف الصحافيين

2014-04-09 - 5:26 ص

مرآة البحرين: استنكر الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء استهداف النظام البحريني للصحافيين والمصورين والناشرين وطالب الاتحاد بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط في أحدث حملة لحرية الصحافة من قبل الاتحاد حيث تسلط الضوء على معاناة الصحفيين السجناء في جميع أنحاء العالم تحت شعار "30 يوماً من أجل الحرية" والتي تسبق اليوم العالمي لحرية الصحافة، كانت قد انطلقت في الرابع من أبريل الجاري.

ويبث الاتحاد قصصاً حول الصحافيين المستهدفين في مختلف بلدان العالم ومن ضمنها البحرين لتشجيع مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي لتبادل المعلومات حول قضاياهم عبر الشبكات ومن أجل التغريد من أجلهم حتى إطلاق سراحهم.

الاتحاد العالمي خص أربعة صحفيين في البحرين يواجهون أحكاماً مشددة بسبب تغطياتهم الصحفية حيث "يقمع النظام الملكي الاحتجاجات الشعبية بوحشية كما يواجه الصحافيين والمعارضين بموجب قوانين جائرة لمكافحة الإرهاب، حيث قتل ما لا يقل عن ثلاثة من الصحافيين والناشرين وبينما كان آخرين ضحايا للاعتقال والتعذيب".

وقال الاتحاد العالمي حول المصور أحمد حميدان أنه "في ظل إقامة سباقات الفورمولا في البحرين هناك قصة مظلمة من القمع الحكومي على أي صوت مستقل أو معارض، في 26 مارس 2014 حكم على المصور المستقل أحمد حميدان بالسجن 10 سنوات بعدما كان قد اعتقل منذ ديسمبر 2012. واتهمته الحكومة بالمشاركة في مهاجمة مركز للشرطة في جزيرة سترة في عام 2012 بقنابل المولوتوف، ومع ذلك كان حميدان في مركز الشرطة لتوثيق الهجوم كجزء من تغطيته المستمرة للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد منذ فبراير 2011. ولقد ظهرت صور له على عدة مواقع محلية تابعة للمعارضة".

وأضاف: "واتهمت السلطات حسين حبيل بأنه "إرهابي" البالغ من العمر 21 عاما و المصور الصحفي الذي يعمل لصالح وكالة فرانس برس وراء القضبان منذ 31 يوليو 2013، تعرض حبيل للتعذيب الشديد حيث منع من الجلوس في الأيام الثلاثة الأولى من اعتقاله وأفاد بأنه تعرض لـ اللكم والركل أثناء الاستجواب، وقد اتهم حبيل بالمشاركة في حراك 14 فبراير، ويعاني حبيل أيضا من مرض في القلب وقد تم نقله إلى المستشفى في مناسبات عديدة. ويتوقع صدور الحكم عليه في 28 أبريل الجاري، و يمكن أن يواجه حكماً يصل الى خمسة عشر عاما وفقا لمحاميه الذين تحدثوا إلى لجنة حماية الصحفيين".

وتابع: "وحكم أيضاً على الناشط الحقوقي والمدون عبد الجليل السنكيس بالسجن مدى الحياة في يونيو 2011، بتهمة التآمر للإطاحة بالنظام الملكي، وكان قد اعتقل سابقا بتهمة التآمر ضد الدولة في أغسطس 2010 ولكن أفرج عنه في شهر فبراير 2011، في محاولة من الحكومة لتهدئة حركة الاحتجاج التي كانت في مهدها، السنكيس يدون على مدونته "الفسيلة" ودوّن السنكيس حول انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز الطائفي وقمع المعارضة السياسية في البحرين".

وحول المصور الموسوي قال: "كما اعتقلت السلطات الحائز على عدد من الجوائز الدولية المصور السيد احمد الموسوي في 10 فبراير 2014 ويحتجز حالياً في سجن الحوض الجاف، والتهم الموجهة إليه لا تزال غير معروفة حتى الآن، وقال أحمد أنه تعرض للتعذيب لمدة ستة أيام ، بما في ذلك سوء معاملته حيث كان معلقا في الباب، وتعرض للصعق بالكهرباء ومنع من الجلوس لمدة أربعة أيام، وقال أحمد لعائلته عندما زارته في فبراير ان المحققين سألوه: تعمل لمن؟ تصور لمن؟ تصور للوفاق؟ أين تقوم بنشر الصور؟ مَن يدفع لك لذلك؟".

وقال الاتحاد العالمي إنه مع مرور ثلاث سنوات على الانتفاضة الشعبية في البحرين، قمع النظام الملكي الاحتجاجات الشعبية بوحشية كما واجه الصحافيين والمعارضين بموجب قوانين جائرة لمكافحة الإرهاب، وأضاف خلال الحملة القمعية قتل ما لا يقل عن ثلاثة من الصحافيين والناشرين وبينما كان آخرين ضحايا للاعتقال والتعذيب ، وفقا للجنة حماية الصحفيين.

وتابع "في الفترة التي سبقت سباق هذا العام الفورمولا واحد الذي ألغي في العام 2011 شهد موقف السلطات الملكية الحاكمة تصلباً تجاه المعارضة من خلال الاعتقالات الجماعية وطويلة المدد، واثنان من رواد العمل الحقوقي نبيل رجب وعبد الهادي الخواجة يقبعون حالياً في السجن مما اضطر السيد يوسف المحافظة للقيام بعمل مركز البحرين لحقوق الإنسان بالنيابة من المنفى، وأكدت تقارير المركز أن الإعلاميين قاسم زين الدين، عبد الله الجردابي ، جاسم النعيمي ، جعفر مرهون ومحمد العريبي تعرضوا للسجن وتعرض للتعذيب ، إلى جانب المئات من السجناء السياسيين".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus