آلاء الشهابي: هل الفورمولا1 سباق خاسر بالنسبة للعائلة المالكة في البحرين؟

2014-04-10 - 8:22 م

آلاء الشهابي، وكالة فور نيوز الاعلامية
ترجمة : مرآة البحرين

إن فكرة أن الفورمولا 1 ليست رياضة شعبية في البحرين هي أمر بديهي تقريبًا، هناك شيء واحد يتقاسمه المحتجون على هذه الرياضة وهو حرق الإطارات. ولتجنب الغيوم السوداء المتزايدة المتكررة الناتجة عن حرق الاطارات خلال الاحتجاجات في الشوارع، فإن البحرين ستجري سباق الجائزة الكبرى لهذا العام تحت جنح الظلام.

جميع الاحتجاجات التي حدثت خلال الأسبوع في البلاد كانت تدعو إلى مقاطعة "فورمولا الدم"، لا سيما بعد وفاة المتظاهر حسين شرف البالغ من العمر 21 عامًا، والذي توفي بسبب حريق اندلع ولم تقم سيارات الإطفاء المحلية بإخماد الحريق، وفقًا لعائلته.

الحملة القمعية
وثق ناشطو حقوق الإنسان التصعيد في حملة القمع قبل كل سباق. وفقًا لمركز البحرين لحقوق الإنسان، هناك ما يقرب من 4 آلاف سجين سياسي، بمن فيهم نبيل رجب، أحد أبرز ناشطي حقوق الإنسان في الخليج.

وفي رسالة موقعة من قبل ست مجموعات محلية تعنى بحقوق الإنسان موجهة إلى رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، جان تود، تدعوه إلى وقف السباق، أجاب تود بالقول بأن الاتحاد "لا يحق له التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ذات سيادة. وأنه يجب معالجة المسائل السياسية من قبل الهيئات السياسية المناسبة، وليس الهيئات الرياضية ".

مع ذلك، مزقت الأحداث الرياضية في أوكرانيا وروسيا وقطر وكذلك في البحرين أسطورة فصل الرياضة عن السياسة، وفي كثير من الأحيان يتغلب الاهتمام السلبي على فوائد "السمعة" الإيجابية التي من المفترض أن تنتج عن استضافة الحدث.

إن تصريح بيرني ايكلستون في العام الماضي بأن عائلة آل خليفة الحاكمة تمارس "الغباء" في إصرارها على إجراء سباق الفورمولا 1، نظرًا للجدل والدعاية السلبية، ليس ذلك التصريح اللاذع.
النتائج السلبية

في الواقع، سباق الجائزة الكبرى هو سباق خاسر بالنسبة للعائلة المالكة. إذا ألغت السباق، فإنه سيكون هزيمة كبيرة في جهد شرعيتها السياسية، وإذا لم تلغه ومضى السباق قدمًا، فإنه سوف يصبح صيدًا ثمينًا لوسائل الإعلام التي تغطي الاحتجاجات والقمع، مما يتناقض مع سبب استضافة هكذا حدث مكلف في المقام الأول.

بعد ثلاث سنوات من القمع الممنهج واستخدام كادر كبير من الاستشاريين الأمنيين والعلاقات العامة من الغرب والتي حاولت إعطاء صورة "الإصلاح" في قوات الأمن، فإن حركة الاحتجاج في البحرين على مفترق طرق خطير. لقد تم في الواقع سحق النضال السلمي.

رغم ذلك، وخلال العام الماضي تمكنت حملتان رئيسيتان من إيقاف شحنة مكونة من 3 مليون عبوة غاز مسيل للدموع متوجهة إلى البلاد من كوريا الجنوبية (حوالي أربع قنابل لكل بحريني)، فيما سمّت حملة أخرى وفضحت أعضاء من العائلة المالكة مسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بمن في ذلك الملك وولي العهد ورئيس الوزراء الذي ما زال في السلطة منذ 43 عامًا.

يبدو أن الاستثمار الرئيسي ذات الأولوية بالنسبة للنظام البحريني هو سباق الفورمولا 1 وتخزين الغاز المسيل للدموع. وكلا الاستثمارين لم يعودا سوى بنتائج سلبية واضحة.

 

5 نيسان/أبريل2014

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus