مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على اختتام جلسات حوار التوافق الوطني وأشارت الصحف المذكورة إلى ما اسمته التوافق على تعزيز صلاحيات البرلمان وعدم التوافق على منح مجلس الشورى صلاحيات المجلس المنتخب نفسها. كما اهتمت هذه الصحف بمباشرة لجنة تقصي الحقائق الملكية اعمالها ونقلت تصريحات ومواقف رئيس اللجنة محمود شريف بسيوني واستقبال ولي العهد الامير سلمان بن حمد آل خليفة للجنة إضافة إلى اخبار اخرى متفرقة.

وقد نشرت صحف "السياسة" الكويتية و"الخليج" الاماراتية و"الراية" القطرية خبر اختتام جلسات الحوار وقالت في خبر عن وكالة ابناء البحرين "بنا" أن المشاركين توافقوا في الجلسة الأخيرة من المحور السياسي، مساء أول من أمس، على زيادة الصلاحيات التشريعية والرقابية لمجلس النواب، إلا أنهم لم يتوافقوا على منح مجلس الشورى نفس الصلاحيات. وأفاد بيان صادر عن الحوار، "أن المشاركين في جلسة المحور السياسي واصلوا نقاشهم بشأن المرئيات المتعلقة بصلاحيات المجلسين، مسجلين جملة من التوافقات وعدم التوافقات، شملت صلاحيات مجلس الشورى، وصلاحيات مجلس النواب المتعلقة بالتشريع والرقابة. وسجل المشاركون عدم توافقهم على حصر صلاحية التشريع والرقابة في مجلس النواب، بعد نقاش تناول فكرة أن يتم حصر الصلاحيات الرقابية في مجلس النواب، على أن تتم عملية التشريع من خلال المجلسين، فيما اقترح آخرون أن تعدل آلية التشريع في المجلس الوطني، بحيث تكون القراءة الثالثة عند التشريع لدى الغرفة المنتخبة، وليس لدى مجلس الشورى. كما لم يتوافق المشاركون على مرئية منح مجلس النواب صلاحية وضع لائحته الداخلية، كما لم يتوافق المشاركون على المرئية الخاصة بنقل ديوان الرقابة المالية والإدارية لمجلس النواب. هذا وتوافق المشاركون على حذف كل من مرئية توسيع صلاحيات لجان التحقيق، ومرئية طرح الثقة في رئيس مجلس الوزراء والوزراء التي تم مناقشتها تحت المحور الفرعي المعني بالحكومة، والمرئية المتعلقة بإقامة مناقشة طلبات التحقيق لجلسات مجلس النواب وليس اللجان.

وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية: لم تعجب نتائج الحوار الجمعيات المعارضة المشاركة، بحيث أعرب نائب الأمين العام لجمعية «وعد»، رضي الموسوي، عن عدم تفاؤله وأكد أن «هناك بعض الأطراف لا تريد تغيير الأمور في البحرين، وتقف حجر عثرة أمام التطوير، مؤكداً " أنه لم يتم التوافق على القضايا التي طرحتها المعارضة، مضيفاً «نحن لا تعنينا التوافقات التي اتفق عليها، لأنها في الجزء الأكبر قضايا هامشية، ولا تمسّ الدوائر ونظام المجلسين".

الافراج عن الضابط محمد بوفلاسة
إلى ذلك تحدثت "السفير" و"الاخبار " اللبنانيتين و"الرياض" السعودية عن إفراج السلطات البحرينية أمس الأول، عن الضابط السابق محمد بو فلاسة الذي انضم إلى الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقالت "السفير" أن لقطات فيديو على موقع «يوتيوب» أظهرت بوفلاسة، الذي عاد إلى منزله في بلدة حمد قرب المنامة أمس الأول، وهو يلوح من سطح داره وسط تصفيق حشود أخذت تردد اسمه. وقال بعض الحضور إن الحشد ضم سنة وشيعة على السواء.
واضافت الصحيفة أن محمود (28 عاما) قال إن «الكل كان يهتف (إخوان سنة وشيعة هذا البلد ما نبيعه). كان (بوفلاسة) يبكي ويلوح للناس». وقال شهود إن مئات كانوا يهللون لعودة بوفلاسة إلى أن جاءت الشرطة وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتفلين. وقبل فض التجمع قال شهود إن بوفلاسة ألقى خطابا حذر فيه من الطائفية التي يمكن إن تهدد الإصلاح الديموقراطي. وقال محمود «لقد قال إن البلاد يجب ألا تقسم، وان الشيعة والسنة لهم المطالب ذاتها».
وفي موضوع ممارسات السلطة، قالت "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن جمعية الوفاق الوطني في البحرين، اتهمت وزارة التربية والتعليم بممارسة عمليات تمييز طائفي واسع. ونقلت عن بيان للوفاق " ان الوزارة تعتمد مبدأ التمييز والمحسوبية في التعاطي مع توزيع البعثات والمنح للطلبة المتفوقين". واضافت "ان توزيع البعثات يتم بصورة سرية دون الكشف عن اسماء المستفيدين منها او معايير الاستفادة. واشارت الى ان المقابلات مع الطلبة المتفوقين تجري وفق الطابع الطائفي والانتقامي، اذ يهمش الطلبة المتفوقون في ظل المنهج الطائفي البغيض التي تتبعه لجنة المقابلات!.

بسيوني: سنحقق في انتهاكات السلطة
وعرضت الصحف اللبنانية وكذلك السعودية والقطرية والاماراتية مواقف رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق محمود شريف بسيوني في مؤتمر صحافي عقده في المنامة أول من أمس وقالت "الاخبار" اللبنانية: "بدأت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق عملها أمس، وأكّد رئيسها أن الأمم المتحدة كانت قد قررت إرسال لجنة للتقصي الى البحرين، لكنها فضلت التريث ريثما تخرج اللجنة الجديدة بتقريرها".

وأشار الى أنه «سيرفع مسألة استمرار فصل الموظفين المخالف للقانون إلى الملك بصورة فورية». وعن قوة الدفاع، قال «سنلتقي القائد العام لقوة الدفاع، وهم ليسوا فوق القانون كما أنهم خاضعون لقرار الملك، أسوة ببقية الجهات الرسمية الأخرى».
وأكد «استقلالية عمل اللجنة وسرية مصادرها»، وأنها ستستقي معلوماتها من كل المصادر وعلى الإدارات الرسمية التعاون معها، كما ستستقبل «شهادات الأفراد المعنيين وخصوصاً أصحاب الشكاوى».

وأوضح أن اللجنة دشنت موقعاً إلكترونياً تسلمت عبره حتى الآن 752 رسالة إلكترونية لشكاوى حقيقية ووجهات نظر، موضحاً أنه سيضمّن التقرير توصية بتعويض ضحايا الانتهاكات مادياً ومعنوياً. وقال بسيوني إن التحقيق سيشمل «كل انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في شهري شباط وآذار الماضيين، وأسباب مقتل 33 شخصاًَ، وحالات الإصابات والجرحى والتي وصلت إلى نحو 400 إصابة، وادعاءات التعذيب، ووقائع ما حدث للطاقم الطبي، ومسألة فصل 3000 موظف وإقصاء طلبة من الحصول على البعثات والفصل من الجامعات». كما أن اللجنة ستزور مراكز الإيقاف التابعة لوزارة الداخلية.
إلى ذلك أضافت "السياسة" الكويتية و"الراية" القطرية أن بسيوني أكد أن مهمة اللجنة "تختلف عن عمل الاجهزة الأمنية او جهات التحقيق الداخلية التي تهدف الى جمع الأدلة وتقديمها الى المحاكم "بينما نحن كلجنة تقصي حقائق دولية هدفنا فهم مسببات الاحداث وإفادة الجهات الرسمية بأي تجاوزات قد تكون حدثت وكيفية معالجة تداعيات هذه التجاوزات".

من جهتها نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية و"السفير اللبنانية عن عضو لجنة تقصي الحقائق نسرين أرسنجاني أن اللجنة التي تتضمن ست لجان ستعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية إلى أبعد الحدود وانها ستنشر تقريرها في أجل أقصاه 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، واوضحت أن اللجنة تسعى لزيادة عدد اللجان لكي تقوم على تغطية شاملة وعادلة للحقائق".

هذا وأشارت "السفير" إلى أن "ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قد التقى رئيس اللجنة واعضائها .

"الوفاق "تلتقي بسيوني اليوم وتعرض ملاحظاتها
وقالت "الاخبار" أن جمعية «الوفاق» عقدت مؤتمراً صحافياً قالت فيه إن لديها لقاءً خاصاً مع بسيوني اليوم، ستعرض خلاله ملاحظاتها على عمل اللجنة. بعضها يتعلق بمنهجية عمل اللجنة وكيفية التواصل معها، والموقع الإلكتروني الخاص بتسلّم شكاوى المواطنين، والذي يعمل في «سيرفر» من البحرين، «ما يجعله عرضة للتجسس، وهذا ما يساهم في زرع الخوف في نفوس المواطنين». وأشارت الى أنها «ستتقدم بطلب للجنة لإطلاق سراح جميع المعتقلين والموقوفين والمحكومين».
من ناحيتها لفتت "الخليج " الاماراتية إلى اجتماع اللجنة الخاصة المشكلة برئاسة جواد بن سالم العريض، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني للنظر في الاسباب التي أدت إلى الاحداث الاخيرة التي مرت بها البلاد، واستمعت إلى شرح مفصل وواف من وزير الداخلية عن تلك الأحداث وخصوصاً ما تعلق منها بحالات الوفاة والإصابة التي حدثت في تلك الفترة .

وقد عرضت معظم الصحف السعودية خبر مباشرة لجنة تقصي الحقائق عملها وأشادت صحيفة "الجزيرة" السعودية بما أسمته الـ" سابقة تُعَدّ الأولى في منطقتنا العربية والإسلامية" . وبعد عرضها لمهام هذه اللجنة أضافت الصحيفة السعودية في عامود "رأي الجزيرة" ..." أنه في الوقت الذي يجب فيه أن نثمن خطوة مملكة البحرين وقيادتها على اتخاذ هذه الخطوة الجريئة، فإن من باب المسؤولية الوطنية ألا تتعجل بعض القوى التي ترفع لواء المعارضة وتشكك في عمل اللجنة بزعم التحيز وأنها شُكِّلت من قِبل الحكومة، وأن هذا التشكيل قد يفسد عمل اللجنة، متجاهلين أن أعضاء اللجنة لهم مكانتهم الدولية المرموقة، وأنهم سبقوا أن أدوا واجبات وتكليفات أثبتوا من خلالها جدارتهم ونزاهتهم التي تعززها أعوامٌ من العمل في القضاء الدولي وتدريس القانون وتشكيل المحاكم الدولية، ومثل هؤلاء لا يمكن أن يفرطوا بتاريخ حافل من العمل الدولي الحقوقي والقانوني لإرضاء أي جهة".

اعتقال بريطاني هدد بتفجير مطار البحرين
وفي خبر لافت قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن قوات الأمن البحرينية اعتقلت رجلاً بريطانيا للاشتباه في حمله متفجرات على متن طائرة، لكن تفتيش الطائرة لم يسفر عن العثور على اي متفجرات!. وقالت الداخلية البحرينية إنه بعد ضمان سلامة كل الركاب وتفتيشهم والطائرة لم يعثر على متفجرات على متن الطائرة وأن التحقيقات مع المشتبه به مازالت جارية". أما صحيفة "الخليج" الاماراتية فأوضحت أن مصدراً أمنياً مسؤول في وزارة الداخلية في مملكة البحري،  صرح  صباح (اليوم الثلاثاء)  أنه بناء على تحريات أمنية فقد تم الاشتباه في أحد الأشخاص من جنسية أوروبية من أصول آسيوية كان قد وصل إلى مطار البحرين الدولي "ترانزيت " في طريقه لإحدى الدول الأوروبية.

وأضاف المصدر أن "السلطات المختصة اتخذت كافة التدابير اللازمة لتأمين المطار وسلامة المسافرين .. موضحا أن الوضع آمن والأمور طبيعية وتحت السيطرة وسوف يتم موافاة وسائل الإعلام بكافة التفاصيل لاحقا.

وفي سياق مختلف قالت "الرياض" السعودية أن وزارة الخارجية أقامت حفل غداء وداعي لسفير مملكة البحرين المعتمد لدى المملكة محمد صالح الشيخ علي بمناسبة مغادرته المملكة بصفة نهائية. وقام وكيل الوزارة لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري بتسليم سفير البحرين درع وزارة الخارجية تقديرا لجهوده في تقوية العلاقات بين بلاده والمملكة خلال فترة عملة.

وأعرب السفير البحريني عن عميق شكره وامتنانه مفيدا بأنه كان سعيدا في عمله لدى المملكة وأنه بذل جهودا كبيرة في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن هذه العلاقات بين بلاده والمملكة ستزداد اطرادا لما فيه مصلحة البلدين.