عزل رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان بعد فشله في إدارة الملف السوري!

بندر بن سلطان
بندر بن سلطان

2014-04-16 - 1:43 ص

مرآة البحرين (خاص): صدر اليوم (الثلثاء 15 أبريل/ نيسان 2014) أمر ملكي يقضي بإعفاء الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود من منصبه كرئيس للاستخبارات العامة في العربية السعودية، وتعيين يوسف الإدريسي للقيام بمهامه. ويأتي هذا التعيين الرسمي ليؤكد معلومات متقاطعة قبل نحو شهر بعزل الأمير الذي أخفق في تحقيق نصر ملحوظ في سوريا.

ولم يكن قرار عزل الأمير بندر مفاجئا حيث ظل مختفيا عن الأنظار لنحو شهرين بعد أن أُبعد مؤخراً عن مهمة قيادة الملف السوري، بعد اضطلاعه بمسؤولية تدمير الدولة السورية قبل عامين، بتوجيه من الولايات المتحدة -حسب الكاتب البريطاني روبرت أوبورن-.

ولفت الكاتب أوبورن، في مقالة نشرتها (ديلي تلغراف) البريطانية، الأربعاء (9 أبريل/ نيسان) إلى وجود دلائل مثيرة للاهتمام تشير إلى وجود تغيّر في مسار القادة الغربيين، ولو لم يكن على نطاق واسع تجاه ما يجري في سورية، من بينها اختفاء بندر.

وأضاف "إن بندر، بعد تكليفه من ملك السعودية بمهمة تدمير سورية، بدأ بضخ الأموال والموارد السعودية غير المحدودة لإنجاز مهمته تلك، ودعم مجموعة واسعة من المجموعات الإرهابية، وبضمنها التكفيرية التي بدأت تشكل مصدر قلق متزايد داخل بيت آل سعود نفسه".

وأشار أوبورن إلى أن بندر لم يحضر الاجتماع السري لقادة الاستخبارات السعودية والأمريكية الذي عقد مؤخراً في واشنطن لمناقشة الوضع في سورية، ورغم احتفاظه بلقبه الرسمي كمستشار للأمن الوطني ومدير المخابرات السعودية، إلا أن عمله انتهى.

وأضاف أوبورن: إن عمل السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد انتهى هو الآخر، بعد أن كان المنسق الأمريكي الرئيسي للإرهابيين في سورية، والراعي الأول لهم خلال المفاوضات الدولية الأخيرة في إطار محادثات (جنيف 2).

ولفت أوبورن إلى أن هذه التغييرات الجديدة تأتي وسط تقارير تفيد بمواجهة الولايات المتحدة للسعوديين بملف كامل من الأدلة التي تثبت تورط سلطات آل سعود في أعمال إرهابية، مع وجود مؤشرات على احتمال تصنيف السعودية بشكل رسمي من مجلس الأمن الدولي دولةً راعية للإرهاب العالمي. وعلى الرغم من أن هذا الأمر يبدو ضرباً من الخيال، إلا أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرياض هذا الشهر كانت غاية في الأهمية حسب الكاتب.

وتواجه الولايات المتحدة أزمة متنامية في علاقاتها مع السعودية، وسط إصرار الأخيرة الواضح على زيادة تمويل المجموعات الإرهابية في سورية وتسليحها، وذلك ما كشفته تقارير جديدة حول عزم سلطات آل سعود زيادة دعمها للإرهابيين في سورية من خلال تجهيزهم بأسلحة متطورة وصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف.

وأشار أوبورن إلى معلومات يستقيها من الضابط السابق في جهاز الأمن الخارجي البريطاني الأستير كروك، الذي ترك الخدمة قبل عشر سنوات، لينشئ مركز أبحاث سماه منتدى النزاعات.

وقال أوبورن: إن آراء كروك، ولاسيما بشأن الأزمة في سورية، كانت دائماً محقة، فهو الذي شكّك في اعتقاد الولايات المتحدة وبريطانيا، بأن أمام الحكومة السورية (أسابيع قليلة للسقوط)، وأكد أن هذا الاعتقاد ليس إلا مجرد أوهام، كما شكّك في ترحيب الحكومات الغربية بالإرهابيين في سورية باعتبارهم (حركة تحرر وطنية ديمقراطية).

وأشار إلى أن هناك مجموعات وعصابات إرهابية تمولها السعودية وغيرها من دول الخليج، هدفها إنشاء (خلافة إسلامية متطرفة) في منطقة الشرق الأوسط، وقد حذّر من هذا الأمر في بداية الأزمة في سورية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus