مرآة البحرين (خاص): وصفت رابطة العلماء والمبلغين في ألمانيا الضغوط التي يمارسها النظام البحريني لترحيل آية الله الشيخ حسين النجاتي بأنها "استهداف طائفي"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يمس كل أبناء الطائفة الشيعية.

وطالبت الرابطة المؤسسات الدولية بالقيام بدورها لايقاف هذا "الاستهداف الخطير الذي لا يقود سوى إلى مزيد من الانتهاكات والجرائم بحق البحرينيين"... وفيما يلي نص البيان:

تستنكر رابطة العلماء والمبلغين في ألمانيا أشد الإستنكار الضغوط والتهديدات التي تمارسها الحكومة البحرينية لترحيل ونفي آية الله الشيخ حسين نجاتي ممثل المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني من البحرين؛ ولا يمكن سوى أن نرى بأنّ هذا الاستهداف هو استهداف طائفي مكشوف لما تتمتع به هذه الشخصية العلمائية الكبيرة والبارزة من موقع ديني كبير، وثقل علمي واجتماعي بارز بالبحرين.

إنّ الرابطة ترى بأنّ هذه الإساءة تمس كل أبناء الطائفة الشيعية، بل تنال من كافة الوجود الإسلامي؛ لأنّ استهداف العلماء الأعلام الذين يؤدون دور الأنبياء في التبليغ والإرشاد هو استهداف لرسالتهم ودورهم، خصوصا وأنّ سماحة الشيخ هو من الشخصيات التي لها الدور الفاعل والكبير في حماية اللحمة والوحدة الإسلامية والوطنية بالبحرين.

هذا التهديد الذي سبقه مداهمة مكتب سماحته، واسقاط الجنسية عنه بمعية 30 مواطنا بحرينيا وهو الأمر الذي أدانته مؤسسات حقوقية دولية، لا يعكس سوى اعتماد النظام البحريني للخيار الأمني والمعالجات الأمنية بدلا من الحل السياسي.

إنّنا لم ننسى بعد مشاهد عشرات المساجد التي تعرضت للهدم أو التخريب في البحرين، وحرق فيها القرآن الكريم، وداست الجرافات على أوراق المصحف الشريف وكتب الأدعية، ولم ننسى كل الانتهاكات التي طالت الحريات الدينية وباقي الحقوق والحريات، والتي لم تجري محاسبة المتورطين بها رغم صدور توصيات بسيوني و176 توصية بجنيف؛ لذلك لا يمكن سوى اعتبار هذا الاستهداف للنجاتي إلا بمثابة اعلان حرب على الطائفة الشيعية، ونطالب كافة المؤسسات الدولية بالقيام بدورها لايقاف هذا الاستهداف الخطير الذي لا يقود سوى إلى مزيد من الانتهاكات والجرائم بحق البحرينيين المطالبين بالعدالة والمساواة.