رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية بالبرلمان الأردني: وجود قوات أمنية في البحرين لا يحرج الأردن

حازم قشوع
حازم قشوع

2014-04-18 - 1:40 ص

مرآة البحرين: وأوضح في حوار مع صحيفة "اليوم" السعودية نشرته يوم أمس الأربعاء (16 ابريل/ نيسان 2014) بأن "وجود قوات أردنية في البحرين هو جزء من هذه الإستراتيجية، ما يهمنا أردنياً أمن واستقرار البحرين، وكذلك عموم دول الخليج العربي".

وأضاف قشوع "نهتم بأن تكون المنامة بمنأى عن أي تدخل إقليمي، وأن تنتج حواراً وطنياً بين قواها الداخلية، دون الانجرار إلى معمعة التبدلات والصراعات الإثنية، وهذا الموقف يستند إلى مرجعية قيمية عربية وإسلامية، فجنوبنا الخليجي هو عمقنا الحقيقي، والواحة التي نستظل بها".

ورأى بأن "وجود قوات أمنية في البحرين لا يحرج الأردن، هو واجب قومي وإسلامي، نحن ملتزمون به، وغايته ترسيخ السلم والأمن الداخلي والإقليمي، ومنسجم مع مواثيق جامعة الدول العربية، الهادفة ترسيخ إيجاد مقومات حداثية جديدة في منظومة عربية نريدها في مكانتها الإقليمية والعالمية".

وقال "المنطقة تتعرض لمشروعين إقليميين، الأول: تركي بروح عثمانية، والآخر: إيراني بروح فارسية، وهما مشروعان يعملان على تفكيك المنطقة وشرذمتها، لهذا تحركنا – برفقة المملكة العربية السعودية - لحماية النظام العربي، نعم نريد أن ندافع عن عمقنا العربي في مواجهة هذا التدخل".

وحول الحديث عن انضمام الأردن ومصر إلى قوات درع الجزيرة، قال قشوع "الأردن رحب بحفاوة بالانضمام الكامل إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي، منذ عام 2011، وسعت دول الخليج، عبر مساعدات مالية بقيمة 5 مليارات دولار، إلى تهيئة الاقتصاد الأردني لهذا الانضمام، وهذا رأته عمان تقديراً خليجياً، وبالتالي فإن انضمام الأردن لقوات درع الجزيرة هو موافق ومرحب به مسبقاً، بحكم الترحيب بالعضوية الكاملة في مجل التعاون".

وأضاف "نرى في الأردن الانضمام إلى درع الجزيرة خير بداية لنكون جزءاً أصيلاً من المنظومة الخليجية، ونجده خير بداية للانضمام الكامل إلى البيت الخليجي، هذا هو موقفنا، أما متى؟، فهذا الأمر رهن بدول الخليج".

واعتبر قشوع بأن "النظام العربي الجديد، أو المتجدد، عاد إلى فاعليته بقيادة سعودية -  أردنية – إماراتية، واستطاع الحد من التدخلات الإقليمية في العديد من الدول العربية، مصر ولبنان وربما العراق، ويأتي التوسع في درع الجزيرة كخيار عسكري يعزز هذا النظام، هذا فضلا عن خيار المنظومة الخليجية بالاتحاد، وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين، أو أية آلية أخرى، وكل هذا سيكون بمثابة الرافعة العربية لمؤازاة الأجسام الإقليمية المحيطة".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus