17 أبريل ذكرى هدم المساجد في "مملكة المساجد المهدمة"!

2014-04-18 - 3:06 ص

مرآة البحرين (خاص): أطلقت قوى سياسية وحقوقية ومجتمعية في البحرين حملة "مملكة المساجد المهدمة" في ذكرى هدم المساجد على يد النظام في فترة الطوارئ في مارس وأبريل 2011، والتي شملت هدم 38 مسجداً كما وثقها تقرير السيد بسيوني، إلى جانب عشرات الاعتداءات على المقدسات والمنشآت الدينية.

وجاء إطلاق الحملة في مؤتمر صحفي عقد في الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان (الخميس 17 أبريل/ نيسان 2011)، في يوم الحريات الدينية في البحرين وهو ذكرى هدم مسجد الأمير محمد البربغي الذي يعود لأكثر من 450 سنة، ولا زال النظام يصر على إبقاءه مهدماً ويحاول تغيير مكانه الحقيقي.

"الموسوي" لمحاسبة المتورطين

وطالب مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي بمحاسبة المسؤولين المتورطين بهدم المساجد، مبينا أنه منذ جريمة هدم المساجد والتعديات على المؤسسات الدينية لم تتوقف.

وقال إن "المساجد المهدمة وصل عددها إلى 38 مسجداً وهناك أكثر فيما يتعلق بالاعتداءات، ولكن تقرير تقصي الحقائق تمكن من توثيق 30 مسجداً لكنه لم ينفي بقية المساجد، وتمكن في وقته المتاح زيارة 30 مسجداً ولم يتمكن من متابعة المساجد الباقية‪".

وأشار إلى أن السلطة تتحدث عن اعادة بناء المساجد، الكتلة البلدية لجمعية الوفاق قامت بإعداد تقرير تبين أن السلطة قامت بالفعل من الانتهاء من أربعة مساجد فقط، فيما قامت الجهات الأهلية بالانتهاء من بناء ثمانية مساجد وكأن قدراتها تفوق الجهات الحكومية.

السلمان: الاعتداءات مستمرة

من جانبه، أكد مسؤول ملف الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان أن التعديات على المساجد لازالت تتكرر بأشكال متعددة حتى اليوم ولم تتوقف.

وتابع "ثلاثة أعوام مضت على قيام السلطة بهدم ما يعادل 5%من المساجد المسجلة في الأوقاف الجعفرية، ولا زالت التعديات مستمرة بأشكال متعددة، وهذا الاستمرار يلوّح بأن هناك سياسة منهجية وإرادة لدى بعض الجهات التأزيمية للاستمرار في التعدي على المساجد".

ورأى السلمان أن أخطر الاعتداءات التي وقعت خلال الأعوام الثلاث هم التعرض لمسجدي الامام الباقر والامام الصادق اذ تعرض المسجدين للطلق المباشر.

كما أشار إلى تعدي السلطة على مسجد البربغي التاريخي الذي يتجاوز عمره 450 سنة، لافتا إلى تعديات مختلفة "قامت بهدم المسجد، ثانياً قامت بتضليل تاريخ المسجد والوقفية التي توجد لهذا المسجد، ثالثاً: قامت بالتضييق على المواطنين على حقهم المكفول في إقامة الشعائر الدينية دون اكراه أو تضييق، رابعاً: هو وضع الأرتال الرملية ونقاط التفتيش والحواجز والقوات الأمنية التي تمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، وتعرض المواطنين للاعتقال بسبب التوجه لاقامة الصلاة هناك، أما الجريمة الخامسة هي الاصرار على تغيير موقعه الأصلي.

فعاليات واسعة

ولفت السلمان إلى إطلاق حزمة أنشطة وفعاليات في هذا الأسبوع من خلال مؤسسات المجتمع المدني، تشمل الاصرار على اقامة الصلوات في كافة المساجد المهدمة، الندوات، الأعمال الفنية، وكل هذه الفعاليات تصب في هذا الهدف الكبير‪.‬

وقال "نحن عندما نتحدث عن الحريات الدينية فهذا لا يعني أننا نتهاون مع الحريات الدينية لكافة الأديان والمكونات الشعبية، بل ما نريد التوصل اليه هو الحالة المتمدنة والحضارية وفقاً لما نصت عليه العهود الدولية‪".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus