الشيخ عيسى قاسم يقول إنه لا يمكن للشعب أن يُسلم بترحيل النجاتي

2014-04-18 - 6:14 م

مرآة البحرين: أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم أن إصرار السلطة على ترحيل سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي هو "لغة تريد أن تقول لا مكان لهذه الأرض للدين لأن سماحته وجه ديني بارز"، مضيفا "هذا القرار وهذا التصعيد يقول للشعب كله: بقاء أي منكم معترف بمواطنته مرهون للسياسة وتقديراتها الخاصة".

وقال قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "لا يرى من هذا الإصرار وحملة التعسف إلا سد كل أبواب المحاولات أمام أي محاولة جادة للخروج بالوطن من الأزمة التي يعاني منها"، مشيرا إلى أن "كل هذا من دون إشارة خضراء من دستور وقانون محلي ومخالفة وفقه"، مذكرا بأن "هذه قضية كانت وسُكت عنها ثم عادت فجأة من دون مقدمات".

وتساءل بالقول: "لا يمكن لهذا الشعب الكريم أن يسلم بهذا الترحيل لسماحة الشيخ عن وطنه وذلك لقيمة كل مواطن، فضلاً عن أن يكون له دور إيجابي بخدمته".

من جهة أخرى، تطرق قاسم إلى قضية التعذيب المستمر في السجون، فتساءل قائلا: "كيف يمكن أن نصدق أن لا تعذيب في السجون والمعتقلات وتمتنع السلطة عن قبول زيارة المقرر الخاص في الأمم المتحدة المعني بالتعذيب (خوان مانديز)؟ كيف يصدق ما تكرر مراراً من قول السلطة أنه تم تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، وما زلنا نسمع عن مشكلة الفصل من العمل؟".

وأكد أن "أعظم من ذلك تبقى قضية المساجد المهدمة وتغيير الموقع والاقتطاع من الأرض الموقوفة، والمنع من إقامة الصلاة في بعضها. تستمر المداهمات والاعتقالات والقمع والمنع للمسيرات"، مستغربا "الحديث عن نيل ثقة الشعب كما تدعي السلطة وأن المعارضة لا تمثل رقماً حقيقياً واستيراد المحاربين للشعب ما زال مستمرا".

وإذ لفت إلى أن "الجيوش الخارجية ما زالت مرابطة وتنكشف مشاركته الفعلية في قمع الشعب بما صار لا يمكن للسلطة أن تنكره"، تساءل بالقول: "شعب كله ثقة في السلطة ثم تحتاج السلطة لكل هذه الجيوش؟"، ملا في أن "تكون هناك ثقة وأن تكون للمواطن كرامة وهذا يحتاج إلى تغيير شامل في الاتجاه السياسي وفي تعاملها مع هذا الشعب"، مشددا على أن "لا طريق غير الإصلاح الجدي والشامل بالسقف الذي يحقق آمال هذا الشعب".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus