مركز البحرين لحقوق الإنسان: لتحقيق محايد في حادثة إطلاق النار على "العبار" ومحاسبة المتورطين

2014-04-20 - 5:42 م

مرآة البحرين: عبر "مركز البحرين لحقوق الإنسان" عن قلقه جراء ما اعتبره "استمرار السلطات في ممارسة القتل العمد وخارج إطار القانون عن طريق استهداف أجساد المتظاهرين بعبوات الغاز المسيلة للدموع إضافةً إلى استخدام الطلقات الرشية "الشوزن" من مسافة قريبة جداً".

وأشار في بيان اليوم (20 ابريل/ نيسان 2014) إلى ما ذكرته "عائلة عبدالعزيز موسى العبار (27 عام) الذي توفي بعد شهرين من دخوله في حالة غيبوبة إثر تعرضه لإصابة حرجة في الدماغ"، داعياً إلى "الشروع فوراً في إجراء تحقيق محايد ومستقل في حادثة إطلاق النار على العبار والقوة المفرطة التي تستخدمها الشرطة مع الضحايا الآخرين".

وقال "إن العبار أصيب في رأسه مباشرة بعبوة غاز مسيل للدموع إضافة إلى طلقات رشية "شوزن" أثناء قمع قوات مكافحة الشغب لمسيرة سلمية خرجت في منطقة سار تشييعاً للإعلامي علي الموسوي وذلك عصر الأحد 23 فبراير/ شباط 2014".

وقال "وفقاً للمعلومات المتوفرة، أصيب العبار بجروح خطيرة في الدماغ إضافة إلى اثنتين من الشظايا إحداهن اخترقت عينه واخترقت الأخرى دماغه وتسببت بأضرار خطيرة حيث أتلفت الأوعية الدموية مما تسبب له بنزيف داخلي في الدماغ".

ورفضت العائلة التوقيع على شهادة الوفاة وبالتالي لم تتمكن من تسلم الجثة حتى تاريخ كتابة هذا البيان وذلك بسبب ما وصفته العائلة "بالتزوير في سبب الوفاة الحقيقي". فقد جاء في شهادة الوفاة التي أصدرتها وزارة الصحة البحرينية أن السبب هو حدوث نزيف بالدماغ دون ذكر السبب وراء هذا النزيف وهذا ما رفضته العائلة جملةً وتفصيلاً. 

ونشر نشطاء عبر موقع اليوتيوب مقطع فيديو للدقائق الأولى من إصابة العبار، حيث كان من المفترض نقله لأحد المنازل لعلاجه خشية أن يتم اعتقاله غير أن سوء حالته الصحية استدعى نقله الفوري لمجمع السلمانية الطبي.

وطالب مركز البحرين لحقوق الإنسان الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وجميع حلفاء السلطة المقربين والمؤسسات الدولية ذات الصلة للضغط على البحرين من أجل "وقف استخدام القوة المفرطة في التعامل مع المواطنين المسالمين" و"وقف سياسة القتل العمد سواء بالتعذيب المفضي الي الموت او بطلقات الاسلحة في ساحات الاحتجاج" و"إنهاء سياسة منهجية الإفلات من العقاب لمنتهكي حقوق الإنسان" و"محاسبة كل المتورطين في الحادثة لا سيما ذوي المناصب الرفيعة الذين أعطوا الأوامر".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus