وزير الخارجية المصري: قلت للوزير "ظريف" ابعثوا رسائل إيجابية للبحرين والسعودية

2014-04-20 - 5:58 م

المنامة -بنا: قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن مصر لن تتخلى عن البحرين في محاربتها ما وصفه بـ"الإرهاب" معتبراً ان هذا التزام من بلاده وأن "الأمن القومي المصري مرتبط كليا بالأمن القومي الخليجي، ومن مسؤولية مصر مساندة ودعم البحرين في حال مواجهة أي خطر أو عدوان خارجي".

وقال إن "مصر لن تنسى موقف البحرين معها حين وقفت موقف الرجل الواحد، لدينا الدراية الكاملة بكل التحديات التي تواجهها البحرين، وهي التحديات نفسها التي نواجهها في مصر".

وأضاف في حديث نشرته صحيفة " البلاد" البحرينية الصادرة صباح اليوم (20 ابريل/ نيسان 2014) أن "نمو دول الخليج العربي لاسيما البحرين واستقرارها أمنيا وسياسيا يصب في صالح مصر، كما أن نجاح البحرين في التعامل مع مشكلاته الداخلية بعيدا عن أي تدخلات خارجية تسعى إلى تأزيم الوضع الداخلي، هو نجاح لكل الجهود الدولية والعربية التي تدفع للاستقرار في المنطقة، واحترام شؤون كل دولة".

وأوضح أن "الانطلاقات المصرية هي نابعة من الهوية العربية والجذور الإفريقية" مشدداً  على أن "من مصلحة مصر أن يكون العالم العربي مستقرا وقويا خصوصا الدول الخليجية التي لها التطلع المصري نفسه النابع من احترام الغير، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

وأعرب الوزير فهمي عن أسفه "لأن غياب مصر عن المنطقة العربية لفترة من الزمن نتيجة الظروف التي عاشتها، أدى إلى امتلائها بغير العرب، والذين كان لديهم أجنداتهم لتقسيم المنطقة على أساس عرقي وطائفي، وهذا خطأ، إذ يجب أن يبني الانتماء للدولة على أساس المواطنة، وليس الطائفة".

وقال إنه "تحدث شخصيا مؤخرا مع وزير خارجية إيران على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال له بصراحة: " إذا أردتم أن تقدموا مؤشرا إيجابيا لمرحلة إيرانية جديدة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فابعثوا رسائل إيجابية للبحرين والسعودية"، وقلت له أيضا "يجب أن تفهموا أن الأمن القومي الإيراني مرتبط إقليميا بالأمن القومي والاستقرار في دول الخليج العربي، وإن علاقاتكم مع دول الجوار يجب أن تكون مبنية على احترام سيادة دول الخليج العربي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وقال الوزير المصري "ان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تعانيان من المشكلة نفسها تقريبا، وأتصور أن ليس أمامنا من حل سوى مشروع عربي موحد لمواجهة كل هذا الإرهاب، يخرج من جامعة الدول العربية، وبنيته الأساسية الاعتماد على الذات، ومن ثم بعضنا بعضا. وأخيرا المنظومة الدولية تجاه الغير، وهو مشروع ليس موجها لأحد بحد ذاته سوى أولئك الذين يستهدفون المواطنة العربية والأمن القومي العربي".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus