موقع الحرب جريمة: تصعيد القمع يحشر آل خليفة المدعومين سعوديًا في الزاوية

2014-04-21 - 7:16 م

موقع الحرب جريمة
ترجمة: مرآة البحرين


يصادف هذا الأسبوع مرور ثلاث سنوات على اعتقال عبد الهادي الخواجة أبرز ناشطي حقوق الإنسان في البحرين. تعرض الخواجة للتعذيب الشديد مما اضطره إلى إجراء عمليتين لعلاج فكه المتهشم. وبهدف الإفراج عن الخواجة، وقعت ثلاثون منظمة دولية غير حكومية على عريضة تدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن عبد الهادي الخواجة وإلى إخضاعه فورًا لفحص وعلاج طبي مستقلين. إضافة إلى ذلك، نحث السلطات البحرينية على وقف مضايقاتها واضطهادها للمدافعين عن حقوق الإنسان بما في ذلك حملات التشهير غير المبررة ".

ودعت منظمة فرونت لاين ديفندرز إلى الإفراج الفوري عن الدكتور سعيد السماهيجي، الذي تعرض للاضطهاد الشديد بسبب مساعدته للجرحى. وفي 3 نيسان/أبريل، ثبتت محكمة آل خليفة حكمًا كانت قد فرضته عليه في العام الماضي يقضي بسجنه لمدة عام. كما أعربت المنظمة عن قلقها إزاء الحكم على الدكتور سعيد السماهيجي واستمرار استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان من خلال المحاكمات. وتتخوف من أن يكون هناك علاقة بين عقوبة السجن وبين ممارسة الدكتور سعيد السماهيجي لحقه المشروع في حرية التعبير وعمله في مجال حقوق الإنسان.

وتتواصل موجة الاعتقالات الجماعية والتعذيب في البحرين. فقد اعتُقِل عدد كبير من البحرينيين، هاني عباس عبد الوهاب من دار كليب، وعيسى رائد من العكر، ومحمد منصور عبد الحسين من بني جمرة- 15 عامًا. ومن الماحوز، تم اعتقال تسعة أشخاص في الساعات الأولى من صباح 9 نيسان/أبريل وهم: ميثم حسن عباس، ناصر صلاح منصور، محمد جعفر راضي، علي عبدالله عباس عنان، محمد صالح حسن عنان، ناصر صالح حسن عنان، جاسم صالح حسن عنان، علي حسين صالح وعلي صلاح منصور. وفي 7 نيسان/أبريل، تم اعتقال ميرزا عبد الحسين الصفار عند إحدى نقاط التفتيش.

وقد حكم النظام على المدون علي جاسم معراج من النويدرات بالسجن لعامين ونصف بتهمة "إهانة الملك ". وأصبح انتقاد ديكتاتور البحرين الآن بأي شكل أو طريقة جريمة يعاقب عليها القانون.

وتعليقًا على انتهاكات آل خليفة لحقوق الإنسان فيما يتعلق بسباق الفورمولا 1، قالت لجنة حماية الصحفيين بأن البحرين تحتل المرتبة الثانية في العالم باعتقال الصحفيين مقارنة مع عدد السكان.

في 4 نيسان/أبريل، كتب الصحفي الأمريكي الشهير، توبي جونز، مقالًا بعنوان: "نفط البحرين والمياه الأمريكية" قال فيه إن "البحرين هي الآن دولة تمارس التمييز العنصري من خلال عصابات قوات الأمن المتنقلة التي تعمل على تقليص الحركات الشيعية وإغراق القرى بمسيلات الدموع بشكل روتيني، واعتقال المتظاهرين. هناك مئات المعتقلين على يد الشرطة، ومعظمهم من الصبية الصغار الذين يقضون وقتهم وهم يراقبون اشتباكات الساعة 9 مساءً الليلية مع الشرطة. ويضيف جونز أن الرئيس أوباما لم يثر مسألة البحرين مع مضيفيه السعوديين الأسبوع الماضي، وأن منظمي سباق الفورمولا 1 قالوا إنه لا دخل لهم بانتهاكات حقوق الإنسان. وروى بعد ذلك قصة شخصية يقول فيها إنه "في الأسبوع الماضي وصله بريد الكتروني من والد المعتقل البحريني- الأمريكي عبد الله مدان ــ 17 عامًا، والذي اعتُقِل بسبب احتجاجه في أوائل آذار/مارس. وقد تعرض مدان للضرب وتهشم أنفه نتيجة لذلك، وليس هناك ما يبشر بإطلاق سراحه عما قريب. ولم يُعطَ مسؤولو سفارة الولايات المتحدة الإذن لرؤيته إلا بعد ثلاث أسابيع، وحتى الآن لم تُعطَ قضيته الأولوية. وفي الوقت نفسه، طلب المعتقل عبد الله من والده تبني قضية أكثر من 450 طفلاً معتقلاً يقبعون في سجون المنامة بتهمة وقوفهم في وجه الاستبداد ".

وقد أطلق ناشطون أردنيون عريضة إلكترونية على موقع آفاز يلومون فيها الحكومة الأردنية على إرسال قوات للمشاركة في الحملة المناهضة للحركة المؤيدة للديمقراطية في البحرين. ويقولون فيها "إن الهراوات التي تركت بصماتهاعلى ظهور أبنائكم في شوارع البحرين قد تركت بصماتها على ظهور أبنائنا في شوارع الأردن، والأيدي التي أسكتتكم هي نفسها التي أسكتتنا. أبناؤكم هم أبناؤنا، ودماؤكم دماؤنا وحريتنا واحدة ويختتمونها بالقول إن "مشاركة قوات الشرطة في المهام الأمنية في البحرين هي من مسؤولية السلطات الأردنية قبل أي شخص آخر. يجب لوم هذه السلطة التي تسببت في فقر مواطنيها وتركيز الثروة والسلطة في أيدي القلة على سحب أبناء الأردن إلى البحرين للمشاركة في قمع إخوانهم مقابل أن يكونوا قادرين على إعالة أسرهم. إن السلطات ساعدت على جلد المواطنيين البحرينيين من دون استشارة أي أحد ".


9 نيسان/أبريل2014
النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus