«الراية» القطرية: الدوحة لن تغير سياساتها تجاه «الإخوان»

2014-04-22 - 6:04 م

مرآة البحرين: نفى رئيس تحرير صحيفة "الراية" القطرية صالح بن عفصان الكواري أن تكون قطر قدمت تنازلات لطي صفحة الخلاف في وجهات النظر مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، "أو الإيهام بأنه تم منحها مهلة لمدة شهرين لتأكيد التزامها وحسن نيتها".

ونقل الكواري، في مقال نشرته الصحيفة أمس الإثنين 21 أبريل/نيسان 2014، عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة" تأكيدها أنه "لا صحة لكل ما يشاع ويقال في هذا الخصوص"، قائلا "ليس في ظاهر أو باطن هذا البيان (الصادر في الرياض يوم الخميس الماضي) الإشارة أو حتى مجرد التلميح لتنازلات قدمت أو إملاءات واشتراطات فرضت أو ضغوطات مورست على هذا أو ذاك".

وتابع "استمات البعض في محاولات يائسة لتخوين قطر وتأليب الرأي العام الخليجي وحتى العربي عليها بأنها قد أصبحت ملجأ للإرهاب باستضافتها لعدد من قيادات "الإخوان المسلمين" في مصر بعد النكبة والمجازر والمضايقات التي تعرضوا لها في وطنهم، واضطرتهم للخروج منه إلى بلد عربي وإسلامي شهم وكريم برجاله وقياداته وأهله ليجدوا الأمن والأمان الذي تفتقده الكثير من الشعوب قريبها وبعيدها"، فـ"عجباً لمن يصنفون مواطنيهم بين مسالم وإرهابي، وفق معيار الموالاة والتأييد الأعمى والمعارضة تمسكاً بالشرعية التي ارتضوها جميعاً".

وبشأن موضوع مصر، أكد الكواري أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون "لم يتطرقوا لهذا الملف في اجتماعهم الأخير ولم يطرحوه البتة للمناقشة ضمن أجندة اجتماعهم"، متوجها إلى طمن يتهمون قطر بادعاءات سخيفة ومستهلكة بأنها تؤوي إخوان مصر" بالقول: "قطر ليست مع "الإخوان" أو مع أية فئة أو جماعة أو اثنية ضد أخرى في كل مكان، وليعلموا أن "الإخوان" متواجدون في منطقة الخليج منذ عشرينيات القرن الماضي".

واستدرك قائلا: "قطر مع الشعوب المقهورة والمضطهدة والمغلوبة على أمرها، لن ترضى الظلم الذي حرّمه الله على إنسان مهما كان جنسه ولونه واثنيته ، فما بالكم بالأشقاء في مصر. نعم قطر ليست وصية عليهم لكنها ستقف إلى جانبهم وتقول كلمة الحق أمام الظلم وفي وجه سلطان مستبد حديث عهد بنعمة الحكم، والتي لا محالة ستنقلب عليه خيبة وحسرة وندامة في ظل الأوضاع المأساوية السائدة الآن إذا لم يلم شمل جميع فئات أرض الكنانة".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus