شين مكجينلي: السفير الأمريكي السابق في البحرين: سياسة أوباما في البحرين "غبية وقليلة التبصر"

جوزيف آدم إيرلي
جوزيف آدم إيرلي

2014-04-22 - 7:16 م

شين مكجينلي، أرابيان بزنس

ترجمة: مرآة البحرين

قال السفير الأمريكي السابق في البحرين في مقابلة أجراها معه موقع أرابيان بزنس إن "الولايات المتحدة لم تبذل الجهود الكافية لدعم حكومة البحرين منذ أن عصفت بها مظاهرات الربيع العربي قبل ثلاث سنوات، وأن إدارة الرئيس باراك أوباما تعاملت مع هذه الأزمة بطريقة "غبية وقليلة التبصر".

منذ أوائل عام 2011، اندلعت الاحتجاجات الشيعية العنيفة المطالبة بالإصلاح في هذه المملكة الجزيرة التي تحكمها سلالة آل خليفة السنية، والتي تُعَد موطنًا للأسطول الأمريكي الخامس.

انتقد جوزيف آدم إيرلي، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في البحرين في الفترة الممتدة ما بين حزيران/يونيو 2007 وحزيران/يونيو 2011، سياسات واشنطن وإدارة أوباما في هذه الدولة الخليجية انتقادًا شديدًا. حيث قال، "أود أن أوضح أنني لست من المعجبين بالسياسة الأمريكية تجاه البحرين في الوقت الحالي. ولا أعتقد أن الولايات المتحدة قد دعمت الحكومة في البحرين بما فيه الكفاية".

وقال إيرلي إنه يعتقد أن واشنطن تتصرف في البحرين على غرار تصرفها في مصر، في إشارة إلى حكومة أوباما التي يعتقد أنها فشلت في تقديم دعم لائق للرئيس المصري السابق والحليف القديم للولايات المتحدة، حسني مبارك، الذي أطيح به من منصبه قبل ثلاث سنوات خلال ذروة حركة الربيع العربي. حيث قال:"أعتقد أننا لم نصدق ولم نصمد في دعم شركائنا الذين يشكلون حلفاء أقوياء وموثوق بهم. السبب الذي أعتقد أننا انسحبنا من مصر من أجله هو أننا تخلينا عن حسني مبارك بطريقة غير لائقة. لا أعتقد بأننا نفعل ذلك مع آل خليفة ولا أعتقد أننا سوف نقوم به.

دعوني أكون واضحًا ... لو كنت من آل خليفة، كنت سأسأل نفسي" أين هو صديقي عند الضيق؟". نحن نتخلى عنهم علنًا وفي كل وقت من دون سبب ودون أي مبرر. هؤلاء الرجال، مهما كان رأيكم بما يحصل، يجب أن يكونوا، وسوف يكونون جزءًا من الحل. وما هو الضير في ذلك؟ ولماذا لا نعمل معهم؟ إن في ذلك غباء وقلة تبصر".

وبينما تتهم منظمات حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية الحكومة البحرينية باتخاذ "تدابير قمعية شديدة " ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، يبدو إيرلي الذي تخرج من جامعة ييل، والذي كان يعمل سابقًا كصحفي استقصائي وكناشط في مجال حقوق الإنسان قبل أن ينضم إلى العمل في الخارجية الأمريكية، أكثر تعاطفًا مع الشعوذة التي تمارسها حكومة المنامة حاليًا. حيث يقول، "مأخذي هو أن الوضع صعب على الجميع. إن حكومة البحرين تريد العدالة والسلام والحكم المسؤول وأعتقد أن السكان بمختلف مكوناتهم يريدون إجراء إصلاحات ولكن بوتيرات مختلفة وإن التوفيق بين كل تلك المطالب أو التوقعات المختلفة هو أمر معقد ومحبط للغاية"

وكان تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية قد انتقد بشدة السفير توماس كراجيسكي، الذي حل مكان إيرلي في البحرين، ووصفه بالقائد "السيئ التقدير" وأنه لا يقيم علاقات مع كبار المسؤولين الحكوميين.
وفي هذا الصدد قال إيرلي، من دون أن يذكر اسم السفير كراجيسكي، إنه "يعتقد أن السفير الحالي ينفذ سياسة الولايات المتحدة، وشأنه في ذلك شأن جميع السفراء."وكرر انتقاده لإدارة واشنطن وطلب منها بذل المزيد من الجهد لدعم نظام البحرين في ساعات الشدة.
"أعتقد أن ما يجب على الولايات المتحدة فعله هو أن "تقف بثقة عالية وراء الحكومة والملك لأنهما يمثلان مركز الثقل السياسي في البحرين ولأنهما عنصر لا غنى عنه في إيجاد الحل وإن أي تخمين آخر يشك أو يقوض الحكومة هو تخمين خاطئ. "
" أعتقد أننا قد سلكنا مسلكًا خاطئًا تمامًا في إقامة علاقة مع المعارضة ... لقد جعلنا الأمور أكثر صعوبة ... وأعتقد أن هذا قد ساهم في إيجاد صعوبات هناك."


15 نيسان/أبريل2014
النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus