مصوّر انفجار المقشع: رأيت الهياكل العظمية بعينيَّ فكيف تحولت لجثامين؟ يا إلهي الأمر غامض!

2014-04-23 - 4:12 م

مرآة البحرين: قال المغرد @‪saydoofreedom99‬، الذي قام بتصوير السيارة التي انفجرت في المقشع السبت (19 ابريل/ نيسان 2014) وأودت بحياة الشهيدين علي عباس وأحمد المسجن، أن الاختلاف بين ما رآه وصوره من وجود هياكل عظمية داخل السيارة المنفجرة، وبين الجثامين التي سلمتها السلطات للشهيدين هو أمر محيّر، مؤكداً "هناك غموض وأتمنى فعلاً أن تظهر الحقيقة.. إنني مثلكم متحير".

وسرد المغرد ما حدث يوم انفجار السيارة بالتفصيل، قائلاً "بسبب اختلاف موضوع هياكل ضحايا المقشع مع الجثث التي تم استلامها سأوضح بعض النقاط التي يسألني عنها الكثير ولم نجد لها جوابا، الحادث وقع في المقشع منطقة وادي السلام، ووصلت للموقع حيث شاهدت الأهالي يقومون بإطفاء بقايا نيران السيارة"

وأردف "عندما سألت ما السبب أجاب بعض الأهالي بوجود اثنين متفحمين وأصبحوا هياكل وجماجم"، مضيفاً "عن نفسي استغربت وانصعقت من الحدث، وقال آخرون بأنهم سمعوا صوتا قويا جداً وبعدها خرجوا وشاهدوا السيارة تشتعل وعندها الشاب المصاب والذي تم نقله للمشفى عاجلاً وقال بوجود اثنين".

وواصل "اقتربت من السيارة وشاهدت الهياكل التي صورتها، التقطت 4 صور للدماء وللهيكلين والسيارة، بعدها قمت بنشرها ونشر الخبر، طبعاً الذين شاهدوا الهياكل هم أهالي المنطقة القريبة من الحدث ويمكنكم التأكد منهم".

واستدرك بأن "بعدها حضر الصحفي محمد الجدحفصي ثم تبعته قوات الداخلية"، موضحاً "إذاً الصور التي التقطت والمشهد الذي رأيناه قبل وصولهم، وبعدها انصرفت بحكم اجراءات الداخلية في الموقع".

وأشار إلى أنه فوجيء "في المساء من وجود قصص وتحليلات، وكذلك صور الجثث المحمولة التي انتشرت، وكلها بعكس ما شاهدناه والله العالم".

وعما جرى أمس الثلثاء عند تغسيل الجثمانين، قال "اليوم كانت الطامة، ذهبت للمغتسل متعمداً في وقت مبكر ولكن منع تصوير الجثث وقت التغسيل، وبعد الانتهاء دخلت مباشرة، سألت المغسلين فأجأبوا بأن الجثث مخالفة تماماً للهياكل"، مضيفا "هذا ما صعقني تماماً، فما شاهدناه ليس كما تم استلامه".
وقال إنه التقى "بأخ الشهيد وهو على معرفة شخصية بي، وقال لي بأنه تلقى مكالمة قبل وقوع الحادث بـ 5 دقائق من الشهيد نفسه، إذاً فالتحليل بأنهم قتلوا قبل وقوع الانفجار خيالية مع خبر الاتصال والله العالم"، على حد تعبيره.

وأضاف بأنه "حدث نقاش وحديث كثير في المغتسل حول المسألة، والله العالم كم يؤلمني قلبي لهول المصيبة، أولاً لما شاهدته، وثانياً لما تم استلامه، لا أعلم هل أنا في حلم أم حقيقة".

وأكد أنه قام بإحضار "بعض الأشخاص من الأهالي الذين كانوا بموقع الحادثة، وسألتهم أمام آخ الشهيد وقالوا فعلاً ما شاهدناه هياكل".
وقال "إذاً ليس أنا الوحيد الذي رأي المشهد، ولكن ربما يقع الأمر علي فقط لأنني صورت وقمت بوظيفة نشر الخبر"، موضحاً "في وقت التشييع تم إعلان ملاحظة حول الموضوع نفسه، والمتحدث كان ممن رأوا الهياكل معي، قال اثناء سير التشييع أن هناك أناس شاهدوا هياكل وقت الحادثة، ولكن مخالفة وعكس ما تم استلامه اليوم، وهو أمر غامض".

وتابع "إذاً هناك من يدعم موقفي، وان كنتم لا تصدقوني، فلكم الأهالي، ولكم (الصحفي) الجدحفصي، ولكم أصحاب الميكرفون اليوم الذين هم مصدر ثقة عندكم".

وأضاف "ياالهي .. كيف تختلف الأمور، ما شاهدناه غير ما استلمناه! هناك غموض وأتمنى فعلاً أن تظهر الحقيقة. إنني نفسي متحير" وفق تهبيره.
واختتم بالقول " أعذر كل شخص كذّبني، فأنا نفسي متحير وأشعر بأنني أعيش الوهم والهم في آنٍ واحد ، أتمنى أنني وفيت، ولو أنني لا أستطيع الاجابة على ختام القضية".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus