محلل سعودي: «وثيقة الرياض» وقف لإطلاق النار فقط

 فؤاد إبراهيم
فؤاد إبراهيم

2014-04-23 - 8:59 م

مرآة البحرين: رأى المحلل السعودي فؤاد إبراهيم أن العبارات المفتوحة على تفسيرات متعدّدة في البيان الصادر عن لقاء الرياض، يوم الخميس 17 أبريل/نيسان 2014، كفيلة "بتغيير وجهة التفاؤل المفتعل".

وأوضح إبراهيم، في مقال نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء (23 ابريل/نيسان 2014)، أن بيان الرياض "لم يشر إلى أي التزام قطري حيال شروط الدول الخليجية الثلاث بخصوص وقف دعم جماعة "الإخوان" وإيواء شخصيات معارضة خليجية أو عربية، ووقف التجنيس لعوائل بحرينية، وعدم التدخل في شؤون مصر السيسي"، معتبرا أن "توقيع "وثيقة الرياض" كان بمثابة وقف إطلاق نار فحسب، وما قيل عن بداية انفراج الأزمة هو الإشارة التي أراد المشاركون في لقاء الرياض التقاطها وتعميمها إعلامياً".

وأضاف "تصريح وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لصحيفة "الحياة" في 18 أبريل/نيسان 2014 حول نهاية الأزمة وأن الخلاف بين الدول الأربع أصبح "من الماضي" حمل إشارة ملتبسة، بخلاف ما يعتقد البعض، لأن تصريحاً كهذا يفترض صدوره عن أحد الوزراء الأربعة المعنيين بالخلاف، أو على الأقل عن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي"، مشيرا إلى أن "حرباً إعلامية ناعمة اندلعت في صحافة الدول الخليجية الأربع، على قاعدة أن كل طرف يسوّق لـ"انتصارات" حققها على الطرف الآخر".

ولفت إلى وجود "تراجع واضح في النبرة السعودية في كل ما ورد حول مطالب الثالوث الخليجي من قطر بالقياس إلى الأيام الأولى للأزمة، ويرجع ذلك إلى حاجة دول الخليج إلى تحقيق أكبر قدر من الانسجام لمواجهة الاستحقاقات الكبرى المقبلة في مصر وسوريا والعراق ولبنان".

وخلص إبراهيم إلى أن "الاحتفالية التي رافقت "لقاء الرياض" وبعده كانت بمثابة إطلاق غمامة إعلامية لتحقيق هدف تكتيكي يتعلق بتطوّرات مستعجلة في المنطقة، ويفرض انسجاماً خليجياً في الموقف السياسي، وأن خسارة قطر في هذه المرحلة سيكون مكلفاً للسعودية ولدول مجلس التعاون مجتمعة على المدى البعيد".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus