كاظم: «القاعدة» تسرح في البحرين والوجود الأجنبي من جنسيات عديدة

2014-04-25 - 5:03 م

مرآة البحرين: أكد رئيس شورى جمعية "الوفاق" السيد جميل كاظم أن الوجود العسكري الأجنبي في البحرين هو "تدخل فاضح لا يغطيّه أي قانون داخلي أو ميثاق لمجلس التعاون الخليجي أو حتى النظام الأساسي لمجلس جامعة الدول العربية، فضلاً عن أي عرف دولي"، معللا ذلك بأن "أية قواتٍ تأتي من الخارج لقمع حراك شعبي هي قوات غير مشروعة".

وقال كاظم، في مقابلة مع موقع "العهد" على الإنترنت، إن التعاطي مع العناصر الأردنية والإماراتية والسعودية والباكستانية يتم على أنها "قوات تتدخّل في الشؤون البحرينية وغير مرحّب بها فهي تشارك النظام في قمع مطالب الشعب"، مشددا على "تبريرات التعاون الأمني بين الدول التي تتسلّح بها حكومة المنامة مقولة غير مقبولة باعتبار أن النظام عندما استعان بقوات "درع الجزيرة" استند الى المادة 2 في النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي التي تنصّ على أنه اذا تعرّضت أيو دولة لعدوان خارجي تتدخل قوات من مجلس التعاون أو درع الجزيرة فوراً"، إلّا أن "ما يحصل في البحرين مغاير تماماً والقضية تقوم على أن هناك مطالب شعب مقابل نظام يستولي على كلّ شيء".

وأضاف "النظام انتقل بعد تبرير وجود قوات "درع الجزيرة" لرفع شعار حفظ المنشآت الحيوية، وهذا بحدّ ذاته تعبير غامض وغير واضح"، فـ"هل هناك في المعارضة من يهدّد تلك المنشآت؟ أو هل هناك قوة خارجية تهدّدها؟"، مؤكدا أن "المعارضة سلمية ومدنية ولها أسلوب متحضّر لا يلجأ الى العنف أو التفجيرات وبناءً عليه لا حاجة لكلّ تلك الاعداد من قوات الأمن".

ولفت كاظم إلى أن "في البحرين فسيفساء عسكرية تختلط فيها عناصر من مختلف الجنسيات من أردنيين ومن عراقيين تابعين لصدام حسين ومن البلوش (أعراق تسكن ما بين باكستان وإيران وجزء صغير من أفغانستان)، ومن باكستانيين ومن هنود وحتى من بنغاليين وبعض أعراب سوريا"، مردفا "الاستعانة بهذا الحجم الهائل من القوات الأجنبية، يفسّرها كاظم على أنه "ناتجة عن أزمة ثقة بين النظام السياسي الحاكم وبين الشعب المعارض له وحتى مع الموالاة المحسوبة عليه داخل المملكة".

وأشار إلى أن "الأمن بمفهومه الفضفاض معيشياً واجتماعياً واقتصادياً وشخصياً غير متوافر بشكل كامل في البحرين، خاصة أن النظام يعوّل على خيار الأمن في معالجة المشاكل الدستورية والسياسية والمعيشية فيحاصر الحراك الشعبي على تنوّع مطالبه، وهذا يلقي بظلاله على كثير من مفاصل الحياة اليومية"

ونبّه كاظم إلى أن "هناك خلايا نائمة لـ"القاعدة" إضافة الى وجود فكري له في المملكة"، مستدلا بالمقاتلين البحرينيين "الذي توجّهوا للقتال في سوريا ملتحقين بألوية محسوبة على "القاعدة". ليس هذا فحسب، بل "يمكن أحياناً مشاهدة أعلام مرفوعة للتنظيم الإرهابي داخل سيارات في شوارع المملكة وحتى في اعتصامات متفرقة، كما أن هناك تحذيرات تطلق من وقت الى آخر في المناطق الموالية للنظام من انتشار الفكر الداعشي التكفيري".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus