قاسم: الاضطهاد طاغٍ في بيان ترحيل النجاتي.. والسلطة أعلنت الحرب الفعلية على مذهب أهل البيت

2014-04-25 - 5:29 م

مرآة البحرين: قال الشيخ عيسى قاسم إن "الاضطهاد طغى في البيان الذي أصدرته السلطة بحق ترحيل سماحة الشيخ حسين النجاتي"، مشيرا إلى أن السلطة "أعلنت الحرب الفعلية على مذهب أهل البيت عليهم السلام، وانتقل الاضطهاد من كونه على أهل المذهب إلى المذهب نفسه".

وتساءل قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، بالقول: "هل لكي أكون شيعياً علي أن أطلب الأذن من السلطة؟ ومنها أن لا آخذ الخمس كوكيل إلا بإذن السلطة؟ وإذن ألف فقيه بذلك لا قيمة له ولا اعتبار له إلا بترخيص السلطة"، مضيفا "أنت ومن أجازك ممن تسميهم بالفقهاء حكمكم بالقانون وتشريعكم تشريعه ومذهبكم صفر على الشمال".

وشدد على أن "هذا الأمر يستوجب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومن كل المنظمات الحقوقية، بالدرجة الكافية وليس بالكلام غير الجاد، لحماية هذا البلد من التمييزالطائفي الذي يمارس بشكل مكشوف على يد السلطة، وهي جريمة لا يد فيها للأخوة الكرام من الطائفة السنية الكريمة".

وقال: "يذكرنا السعي المكثف للاستئصال المذهبي والاضطهاد لأهل البيت عليهم السلام بأيام بني العباس وما كانت سيرتهم، ويعلم الجميع أن الاضطهاد لأي من المذاهب الإسلامية لا يأتي بدافع مذهبي خالص، وإنما من دافع سياسي، وهو حس طائفي مذهبي أسود منغلق لا يتحمل أخوتنا السنة الكرام شيء من مسؤوليته، والأثر هو تمزيق وحدة الدين والمسلمين وفك التلاحم بينهم، أو هذا ما تريده مثل هذه القرارات، ثم ما تريده من استقرار سياسي على حساب وحدة المجتمع ونيله لحقوقه".

وتابع "صار مطلوباً منا لتثبيت حق الانتماء لمذهب أهل البيت عليهم السلام والالتزام بأحكامهم صارعلينا أن نحصل على إجازة السلطة وإمضائها، وهذا ما يقول به قرار حل "المجلس الإسلامي العلمائي"، متسائلا بالقول: "إقامة صلاة الجماعة والتحاقنا بالدراسة الدينية في الخارج، وتعليمنا لأبنائنا وبناتنا في المساجد والحسينيات يحتاج إلى ترخيص؟".

من جهة أخرى، تخوف قاسم مما صدر عن وزارة الداخلية بشأن مسألة الخمس، وتساءل قائلا: "أيريد أن يسمله الشعب إلى السلطة من أجل بناء مزيد من السجون وشراء الأسلخة التي تقتلهم بها؟".

وأردف قاسم "من يعلم أنك تنبذ العنف الظالم وتؤكده كل مرة على مسمع كل من تؤثر عليه، ثم يصر أنك تدعو للعنف فهو من السفه البين والحماقة، وعندما يكون اتهام شخص بالتحريض على العنف من أجل قطع الطريق لأي محاولة للإصلاح وخروج الشعب من محنته، يأتي التأكيد على نبذ العنف من أجل إفشال خطط جر الساحة للعنف وانجاح الحبائل الشيطانة".

وشدد على أن "التكرار يكون من خلال خطورة موضوع الإرهاب الذي صار يحصد الأرواح البريئة في مختلف البلدان العربية"، مؤكدة أنه "لا نريد أن نصل بهذا الوطن إلى هذا الوضع كما هو يحدث في بلدان عديدة من العراق وسوريا ومصر واليمن والسودان وغيرها"، قائلا: "لمن له الغيرة على وطنه ودينه عذر من تكرار نبذ العنف: لا تفجير، لا تخريب، لا تدمير وإصرار على التمسك بالسلمية".

وعدد قاسم أربعة أمور "تجعلنا نقول بأن السلطة تمارس الارهاب من غير أن نعطي مبرراً لأي أحد بأن يقابل السلطة بمثل ما تفعل: التوقيفات والمداهمات وما يحصل في السجون وخارجها من عمليات قتل وجرح ومحاكمات كثيرة لا تتوقف وأحكام قاسية لا تفتر، سن قوانين جائرة لمواجهة الحراك السلمي بالشدة والقمع، الامتناع عن الإصلاح مما يدعوها إلى تشديد القبضة الأمنية بالظلم والإسراف في القمع، الإعلام الإرهابي الذي تمارسه السلطة والسكوت على فتاوى التكفير التي تطال شريحة من هذا الشعب بأكلمها".

وإذ جدد قاسم التأكيد على أنه "لا عنف ولا إرهاب"، نبه إلى أن الحراك الشعبي "يجب أن لا تخف إندفاعته وأن يزداد زخمه وكثافته ويشتد إصراره وصلابته، وأن يستمرعلى سلميته من غير شائبة عنف على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "ما فيه انقاذ للوطن وخيره فهو الإصلاح والقادرون عليه لا يريدون فعله، والسلطة هي بيدها الإصلاح والتعجيل به ولكنها شديدة الامتناع".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus