الشيخ علي سلمان: إبعاد النجاتي يقول للعالم إن النظام يميز دينيا.. والسلمية جردته من قدرته على العنف

2014-04-26 - 5:10 م

مرآة البحرين: أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" أن إبعاد الشيخ حسين النجاتي، وكيل المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني، "يقول للعالم إن هنا نظام يميز على أساس الدين، وهذه طمغة ليست طمغة عادية".

وأضاف سلمان، خلال خطبة الجمعة أمس (25 أبريل/نيسان 2014) في مسجد الإمام الصادق (ع) في القفول، أن "المبررات التي ذُكرت في بيان نسبياً غريبة عجيبة وغير متوقعة حتى، وعلى مدى سنة كانت الضغوطات من أجل ابعاد الشيخ وأن يبدوا إبعاده كأنه يخرج طواعية، من الإتصالات واحتراق مكان الحوزة ومن منع الصلاة بطريقة أو بأخرى، ومن غيرها من الأساليب التي ترسل رسالة أن أخرج من البحرين ولوحدك، إقطع تذكرة واخرج".

وأردف "منذ قرون والبحرين يوجد فيها وكلاء للمرجعية، قبل مجئ آل خليقة للبلد يوجد هنا وكلاء في البحرين وفي النجف، والناس يعودون إلى المرجعية في النجف عن طريق وكلائهم، والشيعة عقيدتهم منذ 1400 سنة أن عليهم واجب ديني مالي اسمه الخمس، بالإضافة إلى الزكاة إذا توافرت فيها الشروط يسلمونه إلى وكلائهم".

وتابع "بالأمس كنا في جلسة مع ممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة، وطرح هذا المعنى من تنظيم الناس لأنفسهم في صيغة المجتمع المدني أوالاهلي حق، هذا غير قابل للخضوع لموافقتك من عدم موافقتك. الدولة تأخد خبر بهذا المعنى يسمى إبلاغ أو إخطار إذا اجتمعوا عشرة من الناس لإنشاء مؤسسة معينة، مؤسسة تعنى بحقوق إنسان، تعنى بمصلحة عمال، تعنى بمصلحة قطط لا أحد له حق أن يمنعها، فكيف بمسألة عقيدة الناس وارتباط الناس الديني؟".

من جهة أخرى، علّق على طلب مصر من البحرين وقف بث قنوات مخلة بالآداب بالقول: "مدن خطايا مدن بها ملايين الناس، جزيرة بها نصف مليون مواطن فقط، جزيرة حجمها 700 كم، تاريخها منذ أن جاء الإسلام وقبل الإسلام تاريخها تدين وأناس متدينون، كيف تحولها إلى واحدة من مدن الخطايا العشر العالم، فأي جريمة فعلت أنت؟".

وأكد أنه "بعد الإنجاز الكبير بتحويل البحرين إلى واحدة من مدن الخطايا لمصلحة فئة محدودة جدا تتاجر بالفروج وتتاجر بأوكار الدعارة، سنحول البحرين يبدو إلى مكان تخجل أن تحصل فيه في مصر المعروفة بليبيراليتها التاريخية على الأقل في المئة أو المائتين سنة الأخيرة، أن لا تحصل على بث لـ"القنوات المخلة"، ويخرج تصريح هذه القنوات من البحرين"، فـ"هنا ممنوع على البحرينيين أن ينشؤوا محطة فضائية، وعندما تقدم لإنشاء محطة يقولون لك لا يوجد قانون يسمح بإنشاء المحطات الفضائية، بينما يوجد قانون لإنشاء قنوات مخلة وهذه ليست الشكوى الأولى".

وأكد سلمان أن "الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة مستمر، وسيستمر بلا هوادة حتى ننتزع حقوقنا كبشر"، مشددا على أن "السلطة تتحمل المسؤولية الأكبر عن دائرة العنف لأنها كانت وما زالت ترفض الإستجابة إلى المطالب التي قالت هي عنها - والملك قال - إنها مطالب مشروعة". وقال: "نريد شخص أن يقول لنا أن "وثيقة المنامة" خاطئة أوبها حرف أو مطلب خاطئ، قالوا أنها تمثل الحد الأدنى إلى كرامة الإنسان في أي وطن اليوم".

وذكر أنه "لا أحد يستطيع اليوم أن يقول أن غير الشعب مصدر السلطات، نريد أن ننتخب سلطتنا التشريعية فقط، فتعيينكم لمجلس الشورى على رأس المجلس المنتخب سلب إلى سلطتنا التشريعية وهذا واضح وضوح الشمس، تعيينكم لرئيس الوزراء بغير موافقتنا الشعبية وبغير إرادتنا الشعبية لا يمثلنا وعدم انتخابنا له سلب إلى حقنا".

ولفت إلى أن أن النظام صادر حرية التعبير لأن هناك وجود في الدوار ربما فيه خطأ أو من الممكن شعار لم توافق عليه أوتسكير شارع لم توافق عليه، ولكن وجودنا في الدوار ووجود الناس لتمارس حرية التعبير حق، ولم يكن هناك عنف ولا أحد قتل ولا رمي مولوتوف ولا انفجرت سيارة ولا انفجرت عبوة محلية الصنع ولا غير محلية الصنع أبداً". واستدرك بالقول: "الآن منع الإعتصام الدائم مصادرة لحرية التعبير ولحرية التجمع السلمي، وهذا ليس كلامنا بل كلام الأمم المتحدة، مصادرة حق الناس في أن تتظاهر في العاصمة هو مصادرة إلى حق أصيل وهذا ليس كلامنا بل كلام المقرر الخاص".

واشار سلمان إلى أن عدم وجود العنف هو "الحقيقة التي وثقتها كل المنظمات الحقوقية والجهات السياسية والإعلامية، إلا أن المصلحة والعقل يقتضي بعدم الرد على عنف السلطة الثابت والواضح والمدان فيه بعنف شعبي، لا يوجد أي مصلحة، وحسابات العقل كلها تفضي إلى هذا". وأوضح "لأن هذا الرد ولوكان بمقدار 5 في المئة أو10 في المئة سيؤدي إلى خلط الأوراق وتشويش الصورة، وهي الصورة التي ثبتتها الحركة السلمية بأن هناك شعب يطالب بحقوقه بشكل سلمي وهناك آلة عسكرية تقمعه وهناك معتقلات تنتظرة".

وشدد على أنه "لدينا حرمة الدم واحدة، لسنا في معركة يباح فيها حرمة الدم من الطرف الآخر، وليس لدينا هذا النوع من هذه المعارك، لسنا في معركة نقول فيها أن دماء الشرطة مباحة، ولا أن الممتلكات الخاصة والعامة مباحة، ليس لدينا هذه المعركة"، مضيفا "موضوع الدفاع عن عرضك ومالك فهذه أمور أخرى، ولايصح أن تخلط الأمور مع بعضها البعض ونتورط بالقراءات الجزية، فهذا الفكر ولله الحمد حفظنا من المعاناة، والمدارس الأخرى تراهم يقتلون بعضهم البعض ليل نهار، وإذا لم تكن لديهم هذه المرجعية يقتلون بعضهم البعض، مثلما يجري لداعش التي انقسمت وتقتل بعضها، والقاعدة التي تقتل بعضها البعض، والمجموعات التكفيريه التي تقتل في بعضها البعض".

وأوضح سلمان "الالتزام بالسلمية التامة لن يوقف عنف السلطة هو الآخر، لكن السلطة محرجة وساقطة أمام السلمية وليس لديها جواب إلا العنف، لكن إذا اخترت ساحة المعركة فإنك تحد من حجم استخدام العنف المضاد من عنف السلطة، إذا سحبتها على المكشوف من معركة العنف إلى السياسة فإنك جردت السلطة من قدرتها على استخدام عنفها وأسلحتها المدججة".

ونبه إلى أن "النظام يتاجر بثلاث مقولات غير واقعية ولكن يحاول أن يجد لها مصداقية، وهي: ايران والطائفية والعنف، ولا يستطيع أن يقول أن لديه واقع سليم، فتظاهراتنا وتجمعاتنا تقول للنظام أن شعبك يرفضك وهذا الواقع ويطالب بأمور إنسانية، فلا يستطيع العالم أن يقول بغير ذلك، وأي شخص بالعالم يخجل أن يقول أن مطالب أهل البحرين غير محقة".

وقال سلمان: "علينا أن نختار أيها الأحبة ساحة المنازلة السياسية وليست الأمنية، عن طريق التظاهر والتمسك بحقنا في التظاهر والتجمع السلمي في أي مكان وأي وقت وفقا للمواثيق والمعايير الدولي. أنت أحيانا حتى لو لم ترد وأراد الله فإن تغيير اقليمي بسيط يغير من واقع قضيتنا البحرين، وحتى لو كنت جالس في منزلك فإن التغيير الاقليمي قد يفرض لك مستوى من الحقوق ولو لم تفعل شيء".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus