مقترح نيابي لمراقبة تغيب النوّاب ومعاقبتهم: يخرجون للصلاة والأكل ولايعودون!

2014-04-27 - 4:08 م

مرآة البحرين: اعتبر النائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب الشيخ عادل المعاودة استمرار انسحاب بعض النواب من جلسات «النيابي» الاعتيادية بشكل مستمر ينم عن استخفاف بالمسؤولية وبالأمانة الملقاة على عاتقهم.

ورأى أن «بعض النواب بحاجة لمراجعة أنفسهم بشأن التعاطي غير المسؤول مع جلسات النواب، خصوصا بعد أن تكرر رفع الجلسات بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني»، مؤكدا أن «من لا يستطيع أن يعيش حالة الانضباط في موقعه كنائب، لن يكون قادراً على مراقبة الأداء الحكومة وتقويمه».

ونقلت صحيفة "الأيام" الصادرة اليوم الأحد (27 ابريل/ نيسان 2014) عن المعاودة، قوله «المؤسف ما نراه أن بعض النواب يكونون متواجدين في المجلس ثم ينسحبون بلا أي عذر، فأي رقابة على أداء حكومي من قبل نواب يتعاطون مع الجلسات بهذا الشكل».

وأكد أن «الأولى لمن يتحملون مسؤولية الانضباط هم النواب أنفسهم، قبل أن يطالبوا الحكومة بذلك، فـ «فاقد الشيء لا يعطيه»، إذ على النواب أن يكونوا القدوة في تحمل المسؤولية، أما ترك المجلس من دون عذر أو سفر عمل، فإن ذلك يحتاج لوقفة جادة وحازمة».

ورأى أن «من الغريب أن يدعو لإصلاح المجتمع من يحتاج هو نفسه لإصلاح، خصوصا ونحن نرى الكثير من النواب يخرجون لمجرد الاستراحة من أجل الصلاة أو الطعام ولا يعودون»، مستدركا «أحيانا تكون الاستراحة أطوال من الوقت المطلوب لإكمال الجلسة، وأنا أجد أن جدول الأعمال إذا لم يكن حافلا فالأولى استكماله ثم أخذ وقت للصلاة أو الطعام، خصوصا وأن صالة الصلاة قريبة، ويجب التعامل وفقا لطبيعة تعاطي النواب مع الجلسة».

وقال المعاودة «هناك فعلا بعض النواب لا يهمهم شيء، بحيث يأتي للمجلس من دون أن يسمع صوته، ولا يكلف نفسه حتى بقراءة مشروع ما، في الوقت الذي يجب أن يشعر النائب بالمسؤولية، خصوصا في الأمور المتعلقة بالنصاب القانوني وبعض الأمور التي تستدعي التصويت».

وأكد «وجود مقترحات على طاولة هيئة المكتب توجه لإيجاد عقوبات ومراقبة حول التزام النواب بحضور الجلسات»، مشيرا إلى أن «برلمانات العالم قد تشهد غيابات، أو حضور غير كبير في الجلسات الاعتيادية، إلا أنهم يراعون سير الجلسات بصورة طبيعية، وعند التصويت على قانون أو مشروع معين يتواجد الجميع، بعكس ما يحصل في البرلمان البحريني».

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus