مرآة البحرين (خاص): الكبار يسرقون الشواطئ والأراضي، والصغار يسرقون ثلاجات السمك والبطاقات الائتمانية. مؤخراً كشف الطبيب مجيد خلف المفرج عنه منذ حوالي شهر، عبر رسائل تناقلتها أجهزة البلاك بيري عن فضيحة جديدة لجهاز الأمن في البحرين، فقد سرقت بطاقته الائمتانية وهو رهن الاعتقال من قبل ثلاثة من رجال الأمن.

وأكد الطبيب المسروق لمقربين منه، أنه تقدم بشكوى إلى مركز الحورة آخر محطاته في الاعتقال بعد تنقله ما بين مركز شرطة النعيم ومعتقل الحوض الجاف في الحد، يؤكد فيها سرقة مبلغ ألفي دينار من  بطاقته الائمتانية خلال الفترة التي كان فيها معتقلا.

وكانت بطاقته الائتمانية ضمن أمانات سلمها إلى مسئولي مركز شرطة النعيم عشية اعتقاله، لكنه فوجيء قبل يوم من الإفراج عنه بعدم تسليمه بطاقته الإئتمانية التي كانت مفقودة آنذاك، وتبين فيما بعد أنها سرقت من قبل اثنين من رجال الأمن وشخص ثالث يعتقد أنه مدني.

وقامت أجهزة الأمن بالقبض فعلا على رجل الأمن، ما دفع قريبات أحد رجال الأمن إلى الاتصال بالطبيب لعقد تسوية بينية، يتم من خلالها الإفراج عن رجل الأمن المعتقل مقابل إرجاع المبلغ المسروق، إلا أنه رفض مثل هذه التسوية.

قريبة رجل الأمن أعربت في اتصالها عن أملها في تنازل (خلف) عن الدعوى، لأن رجل الأمن المقبوض عليه هو العائل الوحيد في عائلته، إلا أن (خلف) رفض مثل هذه التسوية لاعتبار أن المبلغ المسروق من البطاقة مؤمن عليه، وأنه قبع في السجن لأكثر من شهرين بعيدا عن أهلها ووالدته المريضة، ليتفاجأ بسرقة بطاقته الائتمانية ويدخل في فاصل من المشاوير المتعددة ما بين مركز شرطة النعيم والحورة وكذلك النيابة العامة لتقديم إفادته، مؤكدا على أهمية أن يأخذ القانون مجراه.

وبحسب مقربين من (خلف) فقد بدأت عملية استخدام البطاقة المسروقة اعتبارا من 7 مايو الماضي، أي بعد يومين فقط من اعتقاله بتهمة التجمهر أمام السلمانية والتجمهر في دوار اللؤلؤة وجامعة  البحرين.

ولا تعتبر حادثة سرقة البطاقة الائتمانية فردية، حيث اشتكى الكثير من المعتقلين من تعرضهم لحوادث مشابهة، خصوصا عندما تكون المبالغ المالية المسجلة في أمانات السجن كبيرة، حيث يلجأ بعض رجال الأمن إلى تسجيل مبالغ أقل مما يتسلمونه من المعتقلين، وبسبب حالة الخوف وتجنب التعرض للأذى، يلجأ السجين  إلى السكوت مؤقتا.

يذكر أن كثيراً من البيوت التي تعرضت لمداهمات ليلية، اشتكت من سرقات كبيرة تصل إلى حد السلب، كما يحدث في حالة غنائم الحرب.وقد تمكنت بعض الكاميرات من توثيق بعض حالات السرقة، كما هو حدث  مع سرقة ثلاجة السمك في سترة*.

*يقولون الشرطة باقوا ثلاجة السمك