سجناء (جو) السياسيون والجنائيون في العذاب الطائفي سواء

2014-04-30 - 6:04 ص

مرآة البحرين (خاص): وردت معلومات جديدة إلى «مرآة البحرين» حول تفاصيل الاعتداء على سجناء جو يوم (الأربعاء 23 أبريل/ نيسان 2014)، تفيد بأن الشرطة خلال ذلك اليوم تعمدت الاساءة إلى السجناء بأكثر من طريقة، وأنه تم تأخير وقت خروج نزلاء عنبر 4 إلى (الفنس) لمدة 15 دقيقة، ما يعني أنه تبقى لهم 45 دقيقة فقط من أصل ساعة للترويح عن أنفسهم خارج الزنزانة. وعندما فتح الشرطي الباب لهم للخروج حدثت مشادّة كلامية بينه وبين نزلاء العنبر بسبب التأخير، فما كان منه إلا أن قام بإغلاق الباب وصرخ فيهم: لن يخرج أحد. وهدّد باقي الشرطة: لا أحد يفتح لهم الأبواب. 

في هذه الأثناء كان بعض سجناء عنبر 5 لا يزالون في (الفينس) بعد انتهاء الساعة المخصصة لهم، وحدثت بين بعضهم والشرطة مشادة كلامية أيضاً. 

وأكّد سجناء لـ«مرآة البحرين»، أنه خلال ربع ساعة تفاجأ الجميع بوصول ما يقارب 40 سيارة شرطة حسب ما أحصاهم بعض من كانوا في الفينس، وخلال ثوانٍ اقتحمت قوات الشغب مع شرطة سجن جو العنابر، وبدأ الهجوم على العنابر. يروي السجناء بأنه قد تم الدخول إلى العنابر واحداً واحداً، وإخراجهم واحداً واحداً، وإغراقهم بالضرب بالهراوات، مما تسبب في إصابة عدد كبير منهم.

وأكد السجناء بأن الضرب الذي أتى بصورة انتقامية، استهدف سجناء الطائفة (الشيعية) فقط، ولم يفصل بين السجناء السياسيين والسجناء الجنائيين، الجميع تم استهدافه بالضرب مادام شيعياً، فيما لم يتعرض أي سجين من الطائفة السنية إلى الضرب، وفق قولهم. وأوضح السجناء أن أحد النزلاء من الطائفة الشيعية ذي بشرة سمراء، قال للشرطة التي كانت  تتحقق من طائفته: "أنا من منطقة الرفاع"، وكادوا أن يتركوه لولا أن أحدهم سأله من أي منطقة في الرفاع فتعلثم الأخير وانكشف أمره وأخذ نصيبه من الضرب المبرح. بالمقابل تم سحب أحد السجناء من الطائفة السنية لاعتقادهم أنه شيعي، وتم ضربه قبل أن يصرخ فيهم: "أنا من عائلة التميمي كيف تضربوني؟"، وعندما عرفوا أنه سني تركوه. 

أضاف السجناء: "استمر الضرب ليشمل جميع عنابر السجن، وعندما وصلت القوات إلى عنبر 1 جاء أمر لهم بانسحاب القوات، فتركوه".

وأكّد السجناء أن الرائد (....) أنور الصباح (لم يتسنّ التأكد من إسمه الأول) رئيس وحدة مكافحة الشغب في البحرين، كان متواجداً مع قوات الشغب طوال فترة ضرب وتعذيب السجناء، وُصف بأنه قصير القامة ويرتدي ثوباً أبيض حينها. ويُعتقد أنه تم تكليفه بإدارة السجن بعد عزل رئيس السجن محمد الحسيني إثر هروب المعتقل الناشط علي الغسرة في (21 ابريل/ نيسان 2014). وقد فسّر السجناء ذلك بأنه محاولة من إدارة السجن الجديدة لإظهار سيطرتها في لجم وكسر عظم السجناء منذ البداية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus