قاسم: السلطة تخيّرنا بين تبرئتها من دم العبار أو حرماننا من دفنه

2014-05-02 - 6:07 م

مرآة البحرين: أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم أن السلطة "تقول إما ان تدفنوا جريمة الشهيد عبد العزيز العبار وتقبروها كإقبار جريمتها وتبرأوا السلطة براءة الذئب من دم يوسف، وإما لأن يحرم الرجل المؤمن حق مواراة جسده وإقامة مراسيم الجنازة وتكون الثلاجة قبره".

وتساءل الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، قائلا: "كيف يعفى عن القاتل جريمته ولا يطالب بها مطالب؟"، مستدركا بالقول: "يلح على الشعب كل الإلحاح بالمطالبة بالتغيير والاصلاح وإن ثقل الثمن. ما أشد ما يناله أبناء هذا الشعب من ظلم، وشباب يسجن حتى القتل ، وشباب يقتل فيصار به السجون".

وتطرق قاسم إلى الاعتداءات على مسجد صعصعة بن صوحان العبدي، فأكد أن "لا الرجل ولا مقامه يقوم بجهد مضاد للسلطة والتي تعتبر كلمة الحق في وجهها أبشع الجرائم"، لافتا إلى أن "المقام مضروب عليه سياج من الحضر الأمني الذي عزل عنه رواده وإبقاؤه مبنى متواضع صامت لا ينطلق منه ذكر ولا تلاوة"، مشيرا إلى "استهدافه والتعدي عليه بقي أمر مستمرا متواصلا، كأن الإصرار لا بد أن لا يبقى للمقام أثر".

وأوضح "للسياسة نظراته وأهداف لا بد من بلوغها وإن كان على حساب الدين وأمانة التاريخ، لكن الشعوب اليوم على تنبه لذلك وهي غير مستعدة لتخون دينها ونسيان امجادها ورموزها".

من جهة أخرى، أكد قاسم أن "كلما ذكرت التقارير الحقوقية عن تعذيب السجناء والموقوفين كلما قابل ذلك إنكار السلطة"، متسائلا بالقول: "ماذا عما حدث لسجناء "جو" الأشراف؟"، فـ"ما كان بالوسع أن يدفن خبر هذا الاعتداء وواقعه تحت الرمال، وهنا لا بد أن يأتي التبرير لا يقبله قانون أو عرف سليم".

وأضاف "أية بشاعة ترتكبها السلطة ولا يكون نصيبها إلا الإنكار أو التمسك بعذر وهمي لتبريرها وكم من دم ضاع لأبناء الشعب وروح أزهقت وأزهق حق القصاص"، مشددا على أن "هناك مقدس واحد وهو الدكتاتورية، وخائن للوطن وناقض للوطن متخلي لدينه ساقط في إنسانيته من رفع صوتا ضد الدكتاتورية".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus