مرآة البحرين: قال أمين عام تجمع الوحدة الوطنية، عبدالله الحويحي، إن الدولة لاتحترم مواقفه أو مطالبه، معترضاً على وجود وزير العمل والإسكان السابق مجيد العلوي في وفد رسمي. 

وطالب في حلقة حوارية أقامها التجمع حول "قضايا الراهن السياسي" الدولة بـ"احترام دور الائتلاف (جمعيات الفاتح الموالية للحكومة) الذي كان بارزا في إطار الحالة الانقلابية في البلد والآن يجب على الدولة احترام كيانه وتقدير مواقفه ومطالبه"، مضيفاً "للأسف فإن الائتلاف لا يجد من الحكم الإحترام الكافي والدليل استمرار وجود مجيد العلوي برغم اعتراضنا على وجوده".

وأضاف "نحن لانثق في مجيد العلوي أساسا"و متسائلا ً "ماهي صفته الرسمية في وجوده المستمر حتى نستطيع أن نسمي الأشياء بمسمياتها"، في إشارة إلى ظهوره الأسبوع الماضي إلى جوار ولي العهد البحريني أثناء زيارته إلى موسكو.

وقال الحويحي "إن اعمال العنف انتقلت نقلة نوعية وتحولت من ملتوف الى قنابل والدولة مطلوب منها حسم هذه الأعمال لأن هؤلاء يهدفون لزيادة حالة الكراهية وزيادة الانقسام في وسط المجتمع وكذلك يستهدفون إفشال كل عمليات الحوار".

ورأى الحويحي ان "الورقة التي قدمها الائتلاف للحوار هي اكثر ورقة منطقية ويجب ان تتبناها كل الاطراف"، معتبراً أنها "الورقة الواقعية والمنطقية لكي تكون ورقة اساسية للحوار".
وقال "لكي تحظى بمكان يليق بك يجب ان تتعلم كيف ومتى تقول لا وبالتالي ستجد احترام"، مضيفا "نحن لا نتحدث عن وضع جماهيري لكننا نتحدث عن أزمة".

وحذر الحويحي من مآلات الأوضاع في منطقة الخليج نفسها والتي وصفها بـ"عدم الاستقرار"، معتبراً أن "البحرين هي الصورة البارزة لكن الوضع في منطقة الخليج كلها غير مطمئن"، داعيا أنظمة الخليج العربي للحرص على "اتخاذ معالجات داخلية بمحاولة الدخول الى صلب المشكلة وليس محاولة نسيانها أو تناسيها".

بدوره، قال خالد القطان نائب رئيس الهيئة الإستشارية بجمعية المنبر الوطني الإسلامي إن "هناك بساطة في التعاطي العام مع قضية الحوار في حين انه هو المخرج السليم لازمة كبيرة جدا راحت فيها ارواح".

وقال إن "الحوار ليس بالبساطة التي يتخيلها البعض لكنه حوار بين ثلاثة اطراف رئيسية"، مشيراً إلى ان "القاعدة الطبيعية أنه من الانسب لك ان تتصارع مع طرف واحد وليس عدة اطراف".

وأضاف أنه "من حق الشارع ان يسأل ولكن علينا ان نوضح له ما هو تاثير قرار رفض الحوار"، موضحاً "مثل ماكنا في الحوار الأول سيظل موقفنا ثابت في الحوار الثاني والثالث".

من جانبه، قال مدير مؤسسة "النديم" عبيدلي العبيدلي "ان المشكلة الحقيقية في كوادر العمل السياسي القومي والتي ابتعدت عن العمل والقومي وذهبت الى الاسلام السياسي".

ودعا ائتلاف الفاتح إلى "الخروج من خندق الدفاع إلى تقديم دور أكثر إيجابية".